مصلحة الجوازات : العدوان السعودي والحصار المفروض على البلاد أجبرنا على ترشيد منح الجوازات
يمانيون../
استعرض وكيل مصلحة الهجرة والجوازات العميد علي محمد السعيدي الظروف الصعبة التي تمر بها المصلحة بسبب العدوان السعودي والحصار المفروض على البلاد والتي أجبرت المصلحة على ترشيد منح جوازات السفر.
وأشار السعيدي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء 25 نوفمبر 2015 ،بمبنى المصلحة المدمر بصنعاء إلى ما تعرضت له مباني المصلحة المركزية من استهداف من قبل طيران العدوان وتدمير منشئاتها وبنيتها التحتية والتجهيزات الفنية وإتلاف وفقدان عشرات الآلاف من الوثائق.
ولفت إلى أن هذه الظروف جعلت المصلحة مضطرة إلى اتخاذ قرار ترشيد منح الجوازات خلال هذه الفترة بناء على توجيهات وزير الداخلية ومنحها لفئات محددة تتعلق بالطلاب المبتعثين والمرضى والمصابون المطلوب علاجهم بالخارج إضافة إلى أصحاب التأشيرات المسبقة من الدول التي يعمل بها المغتربون مع عوائلهم.
وبين أن الكمية الموجودة من الجوازات حاليا باتت لا تلبي كل الطلبات التي تقدم للمصلحة وفروعها في المحافظات ومنها طلبات العمرة التي يلجأ البعض ممن لا تنطبق عليهم الحالات المشمولة بقرار وزير الداخلية إلى تقديمها في هذه الفترة بغرض الحصول على جواز سفر.
وكشف وكيل مصلحة الهجرة والجوازات أن كثير من طلبات الحصول على جواز سفر حاليا تأتي من مواطنين لا يحتاجون للسفر وإنما لحجز جواز وسط الزحام ظنا منهم أن الجوازات ستتوقف عن تلبية الطلبات المقدمة اليها.
ولفت إلى أن المصلحة كانت قد وفرت في العام ٢٠١٤ مليون و٤٠٠ الف جواز سفر وفقا للمواصفات المحددة عن طريق شركة أمريكية.
وقال” جرى إعداد مناقصة أخرى وتقديمها في ابريل ٢٠١٤م لتوفير مليون جواز جديد وبعد الحصول على الموافقة المطلوبة لإعلان المناقصة في يوليو ٢٠١٤م تم استدعاء الشركات المختصة عالميا في أغسطس من نفس العام ليتم سحب ملف هذه المناقصة من قبل وزار ة الداخلية لإدخال بعض التعديلات المتعلقة بالمواصفات الجديدة المطلوبة ليتم إعادة دراسة المناقصة من جديد وتمر بنفس المراحل المقررة”.
وبين أن الوزارة أقرت توفير كمية اسعافية في نفس الوقت عن طريق شركة ألمانية معتمدة بعد دخول البلاد مرحلة الضائقة المالية وتم توفير تكلفة المناقصة الاسعافية بصورة خاصة من جهة أخرى تتبع الوزارة بالتنسيق والتشاور مع وزارة المالية وتوقيع عقود التوريد مع الشركة الألمانية التي شرعت فيما بعد بالمماطلة والمطالبة باشتراطات لم تكن ضمن أي عقود سابقة مع أي شركة أخرى.
وأضاف” سعينا إلى تلبية اشتراطاتها بهدف سرعة الحصول على الكمية الاسعافية لتلبية طلبات المواطنين المتزايدة وتعللت الشركة لاحقا بان السلطات الألمانية منعتها من التعامل معنا”.
وأكد الوكيل السعيدي أن المصلحة دخلت فيما بعد في مفاوضات مع شركة أمريكية أخرى لتوريد الكمية الإسعافية وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية مع الشركة الألمانية التي أخلت بالعقود الموقعة معها.
وقال” لاحظنا أن الشركات التي كنا نتعامل معها أخذت بالتهرب من التعامل معنا تحت ضغط دول العدوان وبسبب الظروف الذي تمر بها البلاد”..داعيا الجميع إلى التعاون مع المصلحة في هذه الفترة الصعبة لتتمكن من تأدية خدماتها للاحتياجات الضرورية إلى حين إيقاف العدوان ورفع الحصارومباشرة تقديم خدمات منح الجوازات لكل المواطنين باعتباره حق دستوري.
وكشف عن إجراءات أمنية متبعة سيتم اتخاذها بخصوص تسريب أية جوازات غير قانونية في المحافظات التي سيطرت عليها القوى المتطرفة ومنها جوازات المكلا بمحافظة حضرموت.
كما جدد وكيل مصلحة الهجرة والجوازات إدانته واستنكاره لقصف مباني ومنشئات المصلحة كونها جهة مدنية تقدم خدماتها لكل مواطني الجمهورية اليمنية بدون استثناء.
من جانبه أوضح مدير عام فرع جوازات صنعاء عبد الحميد طه أن الفرع كان ينجز يوميا من ١٠٠٠ إلى ١٢٠٠ جواز سفر في الفترة الماضية .. لافتا إلى أن التأخير ناتج عن الطلبات الكثيرة والأضرار الفنية والمادية التي تعرضت لها مباني المصلحة والتي حدت من القدرة على الأداء.
وأشار إلى صعوبة إصلاح الأضرار الفنية وتوفير الاحتياجات بسبب الحصار الجائر على البلاد من دول العدوان..داعيا الجميع إلى التعاون مع المصلحة والالتزام بالتعليمات والابتعاد عن السماسرة الذين ينصبون على المواطنين بطرق غير مشروعة وان يتحمل الجميع حتى تعود المصلحة لتقديم خدماتها كما هو معتاد.