حيثما تجد كارثة من صنع البشر تجد مملكة الشر والدواعش ـ السعودية ـ وراءها، حتى أمريكا نالها نصيب منها واكتوت هي الأخرى بنيرانها حيث أكدت التقارير الاستخباراتية الأمريكية الـ سي آي إيه أن تدمير برجي التجارة العالمي في 11سبتمبر 2001م كان من تدبير بعض أمراء السعودية الذين مولوا تلك العملية الإرهابية، والغريب في الأمر أن المخابرات التي رفعت تقريراً مفصلاً يحتوي على أكثر من ثلاثمائة صفحة وقدمته للرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جورج بوش الابن وقيام الرئيس الأمريكي بنزع بعض الصفحات من التقرير التي تشير إلى تورط السعودية في تلك العملية الإرهابية وهذا التصرف لا يمكن قراءته إلا كالآتي :
1 ـ أن يكون الرئيس الأمريكي على علم مسبق بالعملية وموعدها ومموليها، حتى اليهود الإسرائيليين كانوا أيضا على علم بدليل خلو اليهود وقت تنفيذ العملية من أي تواجد في البرجين والذي تقدر أعدادهم بأكثر من ثلاثة آلاف يهودي يكونوا متواجدين في العادة .
2 ـ أن البرجين كانا آيلين للسقوط حسب التقارير الهندسية التي أكدت ذلك، فآثر الرئيس في ذلك الحين إلا ن يكون السقوط بدافع إرهابي حتى تكون له ذريعة محاربة الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي وبما يحقق لأمريكا منافع اقتصادية في بلاد النفط والمال العربي عموما والخليجي خصوصا ومن ورائها إسرائيل التي كل همها تدمير المقدرات العسكرية للدول التي تشعر حيالها بالقلق وباتت تشكل خطراً على تواجدها لقوتها المتنامية عاما بعد آخر كالعراق وسوريا ومصر .
3 ـ أن يكون الرئيس الأمريكي قد رغب في تأجيل الأخذ بثأره من السعودية حتى يشويها على نار هادئة ويقضي عليها ويمحي أثرها ، خاصة وأن الأمريكان لم ينسوا موقف المنع السعودي من تصدير النفط الخليجي لهم بداية سبعينيات القرن الماضي وهو ما ضاعف لهم الحساب ورغبة الانتقام .
ويرى كثير من المراقبين أن إدخال السعودية في حرب مع اليمن كان وقيعة من أمريكا التي بدت وكأن لا علم لها بالأمر إلا قبل بدء عملية العدوان السعودي الغاشم وساعة الصفر بثلاث ساعات فقط، وطبعا هذا الادعاء مجافٍ تماما للحقيقة، والواقع أن العدو السعودي لم يجرؤ على شن حربه الجائرة على اليمن إلا بعد أن مدته أمريكا ببنك من المعلومات والأهداف واستعدت هي الأخرى لتزويد العدو وتحالفه بالوقود في الجو، وأكثر من هذا رسالة السلطان قابوس بن سعيد التحذيرية للسعودية في أسبوعها الأول من الحرب بأن هناك مخططاً تآمرياً سيفتك بالسعودية ويقزمها أكثر مما هي مقزمة ويجعلها ساحة صراع وخراب، ونصحهم سلطان عُمان بسرعة وقف الحرب على اليمن حفاظا على الدولتين من الدمار والانهيار، ومع ذلك كله لم يع بعران الخليج الأمر ومضوا في غيهم وعدوانهم على الشعب اليمني، وحديثا صرح وزير الخزانة الأمريكي أن السعودية قد دخلت مصيدة ومستنقع اليمن ..
كل تلك المؤشرات تؤكد أن أمريكا قد دمرت السعودية وأخذت بثأرها منها جزاء لما اقترفته يدها بمنعهم من تزويدهم بالنفط وأيضا لتورط السعوديين في حادثة البرجين، والخلاصة أن الصقر الأمريكي قد سحب قواعده البحرية الأمريكية من مياه الخليج بعد أن تأكد له انهيار تلك الدويلات الخليجية ماليا واقتصاديا واستنزفتها أمريكا نفطيا وتدمر حاليا عسكريا وقريبا سياسيا وطائفيا، واليوم مملكة الرمال حائرة في حالها غائرة في رمالها ومستنقع اليمن الذي تأكد لهم أن اليمن قاع بلا نهاية ومن يدخل اليمن غازيا يلقى حتفه في وحله وأمريكا حليفتها الأولى والأخيرة التي عولت عليها العون والنصر تركتها في ظلماتها .