كندا تعيد في اليمن نفس الأخطاء التي ارتكبتها في فيتنام
أفق نيوز//
قال الكاتب والمحلل السياسي الكندي “جون بويكو” إنه خلال حرب فيتنام أنتجت الشركات الكندية والشركات التابعة لأمريكا في كندا مجموعة كبيرة من الأسلحة والقنابل والصواريخ التي استخدمت في الحرب على فيتنام.
وأكد بحسب ما نشره في موقع ذا غلوب أند ميل أن كندا تلعب نفس الدور في الحرب على اليمن.. حيث أنه في عام 2017، قمنا بتصدير أسلحة إلى السعودية بـ 1.03 مليار دولار، مع الولايات المتحدة..وتعتبر الرياض ثاني أفضل عملائنا..لقد وصفت منظمة العفو الدولية السعودية بانتهاكها حقوق الإنسان في الداخل وفي حربها الوحشية والقذرة في اليمن..حيث تشمل مبيعات كندا إلى السعودية في المقام الأول المركبات المدرعة الخفيفة التي تصنعها شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز في لندن ، أونتاريو.
وأفاد أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ، كانت اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية تدرس تغييرات في القوانين التي تنظم إنتاج الأسلحة ومبيعاتها للعملاء الأجانب.. في حين مثلت أكثر من 800 شركة من شركات الدفاع والأمن الكندية وحققت 10 مليارات دولار من الإيرادات السنوية ووظفت أكثر من 63 ألف كندي وحصلوا على أجور أعلى بنسبة 60 % من متوسط أجور التصنيع.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في العام الماضي إن الحرب التي قادتها السعودية في اليمن خلقت أكبر أزمة إنسانية في العالم.. وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أسفرت الحرب في اليمن عن مقتل أكثر من 233 ألف شخص.. وأكثر من 25% من القتلى في الغارات الجوية بمن فيهم النساء والأطفال.. ويعاني الآن أكثر من 16 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف أن السعودية ظلت في عام 2019، ثاني أفضل عميل لكندا في مبيعات الاسلحة، حيث بلغت قيمتها 2.9 مليار دولار ، أو 76% من مبيعات الصادرات العسكرية غير الأمريكية. وفقاً لتقرير الحكومة الفيدرالية الخاص بشأن تصدير السلع العسكرية ..وتسعى حكومة كندا جاهدة لضمان عدم استخدام الأسلحة والتكنولوجيا الكندية بطريقة تضر بحقوق الإنسان أو السلام أو الأمن أو الاستقرار.”
وتابع أن الأستاذ المساعد في جامعة بروك سايمون بلاك قاد احتجاجات ضد مواصلة مشاركتنا في حرب اليمن، وذلك من خلال مواصلة مبيعات أسلحتنا إلى السعودية. وقال “إن معظم الكنديين لا يدركون أن الأسلحة المصنعة هنا لا تزال تغذي حربا أدت إلى مقتل مئات الآلاف من الناس”. إنه أمراً خطأ ونحن نعرف حالياً كما عرفنا في الستينات عندما كنا نستفيد من الحرب اللاأخلاقية في فيتنام.
وأكد أن من بين الأصوات الحرة حول هذه القضية عضو البرلمان الليبرالي آدم فوجان ، الذي قال: “أعتقد أن الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب منا تعليق الشحنات العسكرية إلى المنطقة وتوفير المزيد في مجالات الغذاء والدواء”. نحن لن نفعل ذلك. لن نفعل ذلك لأن الدروس التي تم تعليمها في الأدغال الفيتنامية هي نفس الدروس التي يتم تعليمها مرة أخرى في شوارع اليمن. ولكن الدروس التي يتم تدريسها ليست دروسا مستفادة لأن المال في النهاية لا يتحدث، بل يقسم.
ترجمة/عبدالله مطهر