ضربة جديدة للمطبعين…اسقاط نتنياهو من الحكومة
أفق نيوز //
نجح زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد، المفوض بتشكيل الحكومة الإسرائيلية في التوصل لأغلبية ائتلافية لتشكيل الحكومة الجديدة قبل ساعة من نفاد المهلة الرئاسية الممنوحة له منتصف الليلة الماضية، حيث وقّعت له سبعة أحزاب على اتفاقات ائتلافية توفر له الأغلبية البرلمانية اللازمة.
وقالت وسائل اعلام إن يائير لبيد أبلغ الرئيس الإسرائيلي بأنه تمكّن من تشكيل حكومة، وذلك قبل نصف ساعة من انتهاء المهلة الممنوحة له.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب الرئيس الإسرائيلي إن نفتالي بينيت، ويائير لبيد سيتناوبان على تولي منصب رئيس الوزراء.
ووقّع رئيس القائمة العربية الموحدة النائب منصور عباس، على وثيقة مع زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد يدعمه فيها بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وجاء توقيع منصور بعد اجتماع ثلاثي ضم منصور ولبيد وزعيم حزب يمينا نفتالي بينيت المرشح لمنصب رئيس هذه الحكومة في إطار تناوب مع لبيد.
وفي أول رد فعل بعد هذه التطورات، وصف رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، المشاركة في توقيع اتفاق تشكيل الحكومة مع لبيد بأنه اختراق لأجل مصلحة المجتمع العربي.
وكان مجلس شورى الحركة الإسلامية المركب الأساسي في القائمة الموحدة قد اتخذ قرارا سهّل على عباس التوقيع على الوثيقة.
وجرت اتصالات في الساعات الأخيرة مع قيادة القائمة العربية الموحدة بزعامة عباس بخصوص مطالبها بتضمين الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب، وكذلك تجميد العمل بقانون كيمنتس الذي تستند إليه السلطات الإسرائيلية لهدم منازل عربية داخل الخط الأخضر، وذلك بذريعة عدم الترخيص.
من جهته، وصف رئيس كتلة القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي وليد طه الاتفاق بالتاريخي
وفي تطور آخر، قالت مصادر اعلامية في القدس إن رئيس حزب “أمل جديد” وقّع أيضا على اتفاق مع زعيم المعارضة الإسرائيلية للمشاركة في الائتلاف الحاكم.
وعاد التفاؤل الحذر إلى أوساط الأحزاب المناهضة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إزاء احتمال قدرتها على الإعلان عن تشكيل حكومة تغيير تنهي ولاية نتنياهو كرئيس للوزراء، قبل انتهاء المهلة القانونية منتصف هذه الليلة.
وكانت مصادر الأحزاب المتفاوضة ذكرت، أن تقدما طفيفا قد طرأ على مواقف بعض الأحزاب التي اشترطت دعمها للحكومة الجديدة مقابل حصولها على مطالبها، حيث أعلن حزب يمينا اليميني عن قبوله تسوية بخصوص العضوية في لجنة تعيين القضاة، وذلك بالتناوب مع زعيمة حزب العمل، بعد أن كانت أيليت شكيد -الشخص الثاني في هذا الحزب- قد هددت بعدم التصويت للحكومة الجديدة إذا لم تحصل على مكان زعيمة حزب العمل في هذه اللجنة.
وفي مواجهة تطورات الساعات الأخيرة، حث نتنياهو وزراءه ونواب حزبه على التظاهر أمام مقر إجراء المفاوضات الائتلافية في تل أبيب، وذلك في محاولة وصفت بالأخيرة لإفشال الجهود لوضع آخر اللمسات على تشكيل حكومة تغيير يتناوب على رئاستها زعيما حزبي يمينا ويوجد مستقبل.
وخاض لبيد مفاوضات لتشكيل تحالف ائتلافي مع قادة سبعة أحزاب من اليمين والوسط، في محاولة لتذليل آخر العقبات.
وواصل ممثلو الأحزاب السبعة من اليمين والوسط واليسار المرشحة للعضوية في الائتلاف الحكومي الجديد مباحثاتهم حتى الساعات الأخيرة، في محاولة لتذليل آخر العقبات قبل نفاد مهلة التفويض الرئاسي.
ومن بين العقبات التي واجهت التحالف الجديد -بالإضافة إلى عضوية لجنة تعيين القضاة- الانقسامات والمطالب الوزارية لمختلف الأطراف السياسية، ولا سيما ما يتعلق بحقيبتي الدفاع والعدل.
وتضم مفاوضات تشكيل الحكومة كلا من قادة أحزاب اليمين “يمينا” نفتالي بينيت و”أمل جديد” جدعون ساعر، و”إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب “يوجد مستقبل” المفوض بتشكيل الحكومة الجديدة، والتي تسعى لإنهاء سيطرة نتنياهو على رئاسة الوزراء منذ عام 2009.
وسيتناوب على رئاسة الحكومة المرتقبة كل من زعيم حزب “يمينا” وزعيم حزب “يوجد مستقبل”، وكان الرئيس الإسرائيلي كلف في بداية مايو/أيار الماضي لبيد بتشكيل الحكومة بعد فشل نتنياهو في هذه المهمة.
وكالات