منظمات غير حكومية.. كيف تؤجج الدول الأوروبية الحرب الدائرة في اليمن
أفق نيوز :ترجمة/عبدالله مطهر
قال موقع “روبيلون”Rebelión” الإسباني إن المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان والعديد من المنظمات غير الحكومية وضعوا خارطة تفاعلية لتوضيح كيفية استمرار استفادة صناعات الأسلحة والحكومات الأوروبية من الحرب في اليمن.
وأكد ان مبيعات الصناعات الحربية الأوروبية تستمر على الرغم من الأدلة المستمرة والقاطعة على ارتكاب جرائم حرب في اليمن وترتبط بالأسلحة الأوروبية.. حيث تسببت الحرب الدائرة في اليمن في مقتل وجرح الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وافاد أن المعلومات التي تم الحصول عليها من البحث الميداني المكثف والتحليلات القانونية ومصادر أخرى، توضح المنصة تأثير صادرات الأسلحة الأوروبية على الهجمات المستمرة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية ومواقع التراث الثقافي.
واورد انه للقيام بذلك تحدد الخريطة العلاقات بين الضربات الجوية الموثقة ، وبقايا الأسلحة الأوروبية التي تم العثور عليها ، والتسلسل الزمني لصادرات الأسلحة من البلدان الأوروبية إلى التحالف. ويبين البرنامج أن هذه الصادرات استمرت على الرغم من الأدلة المستمرة والدامغة التي تؤكد على ارتكاب فظائع في اليمن وترتبط بالأسلحة الأوروبية.
وأضاف أن في كانون الأول/ ديسمبر 2019 ، طلب المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ومواطنة لحقوق الإنسان وغيرهما من المنظمات الأوروبية، بما في ذلك مركز دالاس لدراسات السلام من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في المسؤوليات الجنائية للمدراء التنفيذيين للشركات وحكومات فرنسا وألمانيا ، وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
قالت المنظمات إنه من خلال إصدار تصاريح تصدير الأسلحة إلى السعودية والإمارات فأن هذه الجهات الأوروبية الفاعلة قد تساهم في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في اليمن، بما في ذلك جرائم الحرب.
ومن جانبها قالت كانيل لافيت من مركز دالاس لدراسات السلام حيث تحقق في المسؤوليات الجنائية للشركات الأوروبية والجهات الفاعلة الحكومية التي تغذي الجرائم في اليمن يمكن أن تستخدم المنصة كأداة دعم . “ومع ذلك ، يمكن استخدام المنصة من قبل أي شخص مهتم بمعرفة المزيد عن دور اللاعبين الأوروبيين الفاعلين في الحرب.”
وأضاف عمر فرواتي: يظهر برنامجنا أن شركات الأسلحة الأوروبية والبلدان الأوروبية حاسمة بالنسبة للتحالف لمواصلة هجومه على المدنيين في اليمن. وتوضح المنصة أيضا كيف أن تجارة الأسلحة مستمرة ، على الرغم من التوثيق الهائل للانتهاكات، ومع ذلك تجعل الشركات والبلدان الأوروبية متواطئة دون أي تبرير أو عذر في جرائم الحرب المرتكبة في اليمن.
وأكد جوردي كالفو ، المنسق والباحث في مركز دالاس لدراسات السلام أن هذه الأداة تتيح توفير البيانات والمعلومات بطريقة مرئية وسهلة الوصول لكل الناس بشأن صادرات الأسلحة ، مع تعزيز إجراءات الدعوة بوسيلة مرئية تبين مسؤوليات البلدان الأوروبية في الصراع”.