283 مليون دولار سنوياً تذهب للعدو الصهيوني من اليمن..و8 ملايين يمني لا يقاطعون..أين الخلل؟
العدو رقم (1) كوكاكولا مشروب يهودي يغزونا أمام الأنظار.. دعايات مخلة والأرقام صادمة في اليمن
“وأنت لا تقاطع المنتجات الصهيونية فأنت مساهم في قتل أطفال غزة واحتلال فلسطين أيها “القاتل”
أفق نيوز | الثورة | تحقيق يحيى الربيعي
“كوكاكولا” منتج صهيوني لشركة يهودية معادية يقع مقرها في ولاية أتلانتا الأمريكية، تتخصص في إنتاج المشروبات الغازية، وتعد من أكبر الشركات التي تدر الأموال على كيان العدو الصهيوني.
تصل أرباح الشركة اليهودية إلى 3 مليارات دولار كل ربع عام حسب احصائيات منشورة ، تسخرها في بناء المستوطنات وتمول المراكز اليهودية التي تكرس العداء للعرب والمسلمين عبر حاخامات يهود حتى أنها تضع “الصراع مع المسلمين والعرب” كمادة تدريبية لموظفيها ، وتمول الاحتفالات السنوية لكيان العدو الصهيوني وقد اختارتها الخارجية الإسرائيلية لتكون من أكبر مؤيدي إسرائيل منذ عام 1966 .
في10 /9/ 2001 نشرت إحدى الصحف العربية إعلانا عن ” كوكاكولا” وزع على الملايين من خلال شبكة الإنترنت، حثت فيه الشركة المستهلك أن ‘يشرب كوكاكولا ويساند إسرائيل’؛ ويقول الإعلان: ‘عن طريق مساندة السلع الأمريكية فإنك تساند إسرائيل.
مسيرة الأعلام التي نظمها اليهود خلال الفترات الماضية لاجتياح مدينة القدس كان بتمويل كوكاكولا ، ضمن جملة نشاطاتها المعادية ، تعمل الشركة عبر أفرع لها في عدد من الدور على توزيع وبيع وتسويق منتجاتها المضرة للصحة من خلال وكلاء محليين.
في اليمن تنتج الشركة المشروب من خلال مصنع إنتاج كان مقره في دارس بالعاصمة صنعاء أضيف إليه آخر تم إنشاؤه في لحج، تنتشر اللوحات الدعائية للمشروب المعادي في شوارع صنعاء وفي كل المحافظات، في البقالات والمولات توضع شعارات الشركة والمشروب على بواباتها، كل الثلاجات في البقالات والمحلات تلصق شعارات الترويج للشركة ، في المطاعم تنتشر قناني المشروب المقاطع في غياب تام للمنتجات المحلية ، إذا رغبت في مشروب غير كوكاكولا “ممكن نشتري لك من البقالة” هكذا يجيبك أحدهم حينما تطلب مشروبا محليا وهي كثيرة طبعا.. هل نحن شعب بلا موقف مثلا الشعب اليمني شعب أصيل وذو هوية إيمانية، فلماذا لا تمنع الدعايات الترويجية للشركة العدو، لماذا لا يمنع انتاج المشروب ويشغل المصنع لمنتج بمواصفات محلية وهي كثيرة؟
إحصائيات صادمة
حسب إحصائية حصلت عليها “الثورة”، فإن 8 ملايين شخص في اليمن يشربون المنتج اليهودي ، وهو ضعف عدد المدخنين الذي يقدر بـ 4 ملايين مدخن في اليمن، ثلث الشعب اليمني يشربون الكوكاكولا ، مأساة أن يكون هذا العدد الكبير الذي يزيد عن ثلث الشعب اليمني لا يقاطع الشركة اليهودية العدو ، لا يتبنى موقفا معاديا لأعدائنا ، يدعم العدو ويساهم في قتل الشعب الفلسطيني ، حين تشتري زجاجة واحدة من المشروب فأنت تساهم بقتل طفل فلسطيني..هل تريد أن تأتي يوم القيامة وأنت قاتل ، مرتكب لجريمة قتل لم تفعلها بيديك ، لكنك ساندت العدو على فعلها.
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه:
“إن هؤلاء بإمكانهم أن يقاطعوا المنتجات الأمريكية, أو منتجات الشركات التي لها علاقة بالأمريكيين, وباليهود أو بالحكومة الأمريكية نفسها, وحينئذ سيرون كم سيخسرون؛ لأن من أصبح ممتلئا سخطا ضد أمريكا وضد إسرائيل أليس هو من سيستجيب للمقاطعة الاقتصادية؟ والمقاطعة الاقتصادية منهكة جدا”.
لو احتسبنا أن كل يمني من الـ8 ملايين يشرب 12 قنينة شهريًّا ، بقيمة 4 دولارات تقريبا ، مع عدم الأخذ في الاعتبار تنوع العبوات، بالتأكيد سيكون الحساب صادماً جدا جدا ، “8.000.000×4×12=384.000.000 ” دولار سنويًّا، أي 384 مليون دولار سنويا ، يذهب إلى كيان العدو الصهيوني منها 30% ، ويساوي 128 مليون دولار، تذهب نقداً وعدّاً إلى كيان العدو الصهيوني..
يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه:
“التفسيرات الناس يتركوها, وينطلقوا من منطلق أنه ما دام المقاطعة الاقتصادية تؤثر، إذاً سنقاطع، وسترى بأنك أنت شخص واحد كم ستكون مشترواتك في السنة الواحدة، ستطلع أرقام كبيرة, خلي عنك آلاف معك, وإذا أنت ترى أهل بلادك”.
• للأسف، لم يكلف أحد نفسه التساؤل إلى أين تذهب هذه الأموال؟ ولا أحد منا يدري أنه يتم تحويل الأرباح إلى حساب الشركة الرئيسي في أتلانتا بأمريكا التي تقوم بدورها بدفع حق الخزانة الأمريكية من الأرباح، التي تقوم بدورها بمساعدة الكيان الصهيوني بصفته الحليف الأول، فلو لم يكن ما تقدمه كوكاكولا من الدعم للكيان الصهيوني إلا ما يأتيه عن طريق الأمريكية لكان مبررا كافيا لمقاطعتها فما بالنا لا زلنا نشتري منتجات هذه الشركة وهي التي تعلن صراحة أن الداعم الرئيس لأكثر أنشطة ومشاريع اليهود الاستيطانية في فلسطين.
كم سيخسر كيان العدو الصهيوني لو قاطعنا هذه الشركة مثلا ، الأرقام أعلاه توضح ما سيخسره لو أوقفنا تصنيع هذا المنتج الذي تذهب عائداته إلى كيان العدو الصهيوني يمول منها جرائمه بحق الأطفال والنساء والرجال في فلسطين ، في إقامة المستوطنات لليهود وطرد الشعب الفلسطيني ، في تدنيس المسجد الأقصى واحتلال القدس ، ننبهر كمستهلكين بالإعلانات والهدايا ونشتري كوكاكولا أو منتج صهيوني آخر لنمول عمليات قتلنا فقط ، ونتحمل تكاليف المجرم الذي يقتلنا ويحاربنا ويعادينا ، نسمح للمنتج بالبقاء وبالترويج كجهات رسمية ونمنحه امتيازات واعفاءات فيما لا يستفيد رأس المال المحلي إلا بأقل من 15% ، نحن نساهم في تدمير اقتصادنا الوطني وعينا أم لم نع ذلك.
• اطلعت الثورة على كارثة أشد يتمتع منتج شركة كوكاكولا بمصفوفة من الإعفاءات الضريبية والجمركية بحجة تشجيع الاستثمار ، ليس هذا فحسب ، بل وبعد أن تعرض مصنع الشركة للقصف الجوي في منطقة دارس ، قامت المحكمة التجارية بإصدار حكم قضائي لتصنيع المنتج في مصنع “كندا دراي” ، كان من الممكن أن يشغل المصنع لإنتاج مشروب محلي واستبدال كوكاكولا بمشروب غازي عائداته لليمن وللشعب اليمني ، وهكذا نجسد الموقف الإيماني ، ونقاطع العدو ، وننمي الاقتصاد الوطني..
للأسف، لقد ربطنا احتياجات بعقدة المنتج الأجنبي، ولم نبادر إلى إيجاد بدائل تساعدنا على فك الارتباط بغزو هذا المنتج الأجنبي وبناء مؤسساتنا الانتاجية المستقلة القادرة على التنافس.. والإشكالية أن هذه العقدة لا تتوفر- حسب استطلاع أجرته الصحيفة على بعض محلات ومطاعم وبوفيات في بعض مناطق الأمانة صنعاء- إلا في الطبقات التي يفترض أنها الأكثر وعيا بهذه المعلومات الثانوية والأكثر إلماما بمدلول ومعنى وجوب المقاطعة لمنتجات هذه الشركة وأمثالها من الشركات الداعمة للكيان الصهيوني وللغزو الأمريكي للعراق والتدخل الأمريكي في سوريا والإدارة الأمريكية للعدوان على بلدهم اليمن.
• للأسف، لم نفكر في إنشاء مصنع أو مصانع للغزل والنسيج وهو مادة حيوية، لم نفكر في إنشاء محطة أو محطات لتوليد الكهرباء، ولم نتجه إلى معركة المياه بشكل سليم وبناء ، لم نعمل على تغيير الثقافات التي خلفها غزو المنتج الأجنبي الذي يمول العدو لقتلنا وقتل شعوبنا في فلسطين والعراق وغيرهما ، بل عززناها في كثير من القضايا، ثقافة ان العلاج في الخارج هو الأفضل، حرمتنا من القدرة على بناء نظامنا الصحي القادر على تقديم خدمات نوعية جيدة لمرضانا واستنزفت الكثير من مواردنا المالية، لم نوجد قوانين واضحة وحاسمة لدعم تمويل خدماتنا الصحية كالتأمين الصحي الشامل، ولم نشجع الصناعة الوطنية من خلال نظام اكثر مرونة في تفضيل المنتج الوطني على الأجنبي والمستورد، فطغى الخارجي على المحلي بالسعر الأرخص أحياناً وبإغراق أسواقنا بمنتجات خارجية في معظم الأحيان، حتى أن المواطن لا يكاد يرى المنتج المحلي أو يميزه ضمن مئات الأصناف المنافسة في الشكل والسعر واحياناً كثيرة بالجودة.
للأسف، لم نفكر حتى في إنشاء مصنع لمشروب غازي بديل عن المصنع الذي دمره العدوان الأمريكي بل ذهبنا للبحث عن توفير ما يضمن استمرارية لمنتجات هذه الشركات في السوق اليمن، بل ولم يكن في حسباننا، ونحن نجري عملية البحث هذه، توفير فرص عمل لعدد 350 عاملا تم تسريحهم بكل برود من مصنع المشروب اليهودي الأمريكي “كوكاكولا”..والكارثة ننقلها بتفاصيلها إليكم..
• يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه:
“رفع الشعار، والمقاطعة الاقتصادية، تعتبر من الجهاد في سبيل الله، ولها أثرها المهم فعلا ً، بل قد يكون هذا الجهاد اشد على الأمريكيين مما لو كنا عصابات نتلقى لهم ونقتلهم فعلا ً، أنا أعتقد هذا : أن أثره عليهم أشد من هذا، يؤثر عليهم بشكل كبير من الناحية المعنوية والنفسية بالشكل الذي لا يستطيعون أن يواجهوه بأي مقولة من مقولاتهم.
“قاطع المسلمون في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كلمة ؛ لأن استخدامها يمثل ماذا ؟ دعماً لليهود، إذاً فأنت قاطع بضائعهم،لأن بضائعهم تشكل دعماً مادياً كبيراً لهم وتفتح عليك مجال لأن تتقبل كل ما يريدون أن يوصلوه إلى بدنك إلى جسمك من سموم أو من أشياء لتعقيمك حتى لا تعد تنجب أو تورث عندك أمراضاً مستعصية أشياء كثيرة جداً مع تقدمهم العلمي يعتبرون خطيرين جداً، سيطرتهم على الشركات التي تعتبر متطورة في صناعات أشياء خطيرة من المواد السامة عناصر كثيرة تستخدم قد أصبحوا يستخدمون عناصر تؤثر نفسياً تقتل عندك الاهتمام تصبح إنساناً بارداً لا تهتم ولا تبالي”.
“المقاطعة الاقتصادية، المقاطعة للبضائع مهمة جداً ومؤثرة جداً على العدو، هي غزو للعدو إلى داخل بلاده, وهم أحسوا أن القضية عندهم يعني مؤثرة جداً عليهم, لكن ما قد جرأت الحكومات العربية إلى الآن أنها تعلن المقاطعة، تتخذ قراراً بالمقاطعة, لأن الأمريكيين يعتبروها حرباً، يعتبروا إعلان المقاطعة لبضائعهم يعتبرونها حرباً؛ لشدة تأثيرها عليهم”.