كيف تصدت ثورة 21 سبتمبر للفراغ السياسي وانحرافات العملية السياسية ما بعد مؤتمر الحوار الوطني ” التفاصيل “
يمانيون – خاص :
-أوضح حمزةُ الحوثي أن فترةَ ما بعد مؤتمر الحوار الوطني شهدت ممانعةً من قبل قوى النفوذ، فيما يتعلق بإعادة تشكيل المؤسسات الحاكمة للفترة الانتقالية والمعنية بالتغيير وبناء الدولة.
وقال عضوُ المجلس السياسي لأنصار الله مدللاً على ذلك: كان هناك تأخيرٌ في تشكيل الهيئة الوطنية للإشراف على متابعة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وعندما شُكّلت كانت قد أفرغت من مهامها المنصوص عليها في ضمانات تنفيذ المخرجات.
وأكد في حواره مع قناة المسيرة يوم أمس أن مسارَ العملية السياسية كان يمشي بشكل منحرف عما تم الاتفاقُ عليه في مؤتمر الحوار، مع الفارق أن بعضَ القوى الخارجية كانت تدعَمُ المسار المنحرف والانسداد السياسي، على عكس ما كان الحالُ عليه قبل وأثناء مؤتمر الحوار.
واعتبر الحوثي أن التحرُّكَ الثوري في 21 سبتمبر جاء كضرورة لقطع الطريق على تمكين القاعدة في الداخل وللحد من التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، وأن الثورة الشعبية في 2014، كانت خطوةً للأمامِ في إطار تصحيح الانحراف السياسي الذي كان متفاقماً في فترة ما بعد مؤتمر الحوار.
ولفت إلى حالة القوى والأحزاب السياسية التي كانت عاجزةً عن تحقيق أحلام وطموحات الشعب اليمني في التغيير، فجاءت الثورةُ وأعادت الأمورُ إلى المسار السليم، وفتحت المجال مجدداً أمامَ تحقيق الاستقلال والاستقرار والتغيير.
ونوَّهَ القيادي في أنصار الله إلى أن جماعتَه لم تكن في وارد الاستحواذِ على السلطة، وإلا لاستولت عليها في 21 سبتمبر حينما كان العالَــمُ مصدوماً بما حدَثَ يومها، حسب قوله.