جهود مباركة
حسن علي الوشلي
لم أفكر يوماً ما أن أكتب من أجل الثناء على مسؤول قط لإيماني بأني خلال هذه الفترة لم نجد من المسؤولين في السلطة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية المفهوم الفلسفي للنظام في الدوله وماهي الهدف من جعل فلان في الموقع الفلاني صحيح نجد الكلمات الرنانة ونسمعها بين الحين والآخر الكثير يتحدث عن ذلك .
ماجعلني أكتب هو من باب الإنصاف وكلمة حق يجب أن تقال بالخير أنه خير والشر أنه شر حيث لفت انتباهي كمواطن و كفرد من ملايين الشعب اليمني الذي يعاني ويلات العدوان والحصار السعودي الأمريكي حيث غمرتني السعادة الداخلية والارتياح من الزيارات والنزولات الميدانية التي يقوم رئيس الجمهورية مهدي المشاط التي لاقت ارتياح واسع لدى الكثير من أبناء الشعب .
ومايميزها أنها ليس من أجل الاستعراض على وسائل الإعلام أو للتداول على وسائل التواصل الاجتماعي أو لاستعطاف ودغدغة مشاعر الشعب بل كانت خطوة عملية صادقة واستشعار للمسؤولية ولقد بدأ أثر بعض تلك الزيارات يظهر في الواقع الحياتي في حياة الناس فمثلا وجدنا الأعمال في الشوراع هذا الأسبوع بدأت بوتيرة عالية في العديد من شوراع أمانة العاصمة وهذا الحراك والعمل كانت بعد لقاء فخامة الرئيس بالمحافظين هذا من جهة ومن جهة أخرى من خلال متابعتنا للعبارات والخطابات التي ألقاها الرئيس المشاط يؤكد الفكر العميق والمعرفة الحقيقية لفلسفة القيادة والمسؤولية يعرف ماذا يريد يشعر ماذا يعانيه الشعب نتمنى الاستمرار بهذه الوتيره وتشكيل لجان متابعه للتوجيهات الرئاسية الموجهة نحو خدمة الشعب والتخفيف من معاناته واستشعار المسؤولية من الجميع.
كمواطن أقول لفخامة الرئيس أن النهج الذي تمر عليه في إدارة البلاد والنزول والمتابعة المستمرة لأجهزة الدولة والقول للمحسن أحسنت وللمسي أسأت نهج مبارك ، سينفض الغبار عن مؤسسات الدولة وانتشالها من مافيا الفساد الذي أصبح سلوك بل دين يدان به في مختلف المؤسسات ونحتاج إلى إزالة ومحو الأساطير المعبودة وفق خطوات إصلاح ثابتة ومدروسة كفيلة بتعزيز ثقة الشعب بقيادتكم وبكل أجهزة الدولة .
ومتى مانلت ثقة الشعب وتعززت هذه الثقة بالدولة بمختلف أجهزتها نستطيع التغلب على المعضلات والمعوقات مهما عظمت ..إرساء العدل ومحاسبة الفاسد وتحريك الخامل واستغلال الأمكانات المتاحة ورعاية العلم والابداع وملامسة هموم الشعب سبيل وطريق لنيل رضى الله وثقة الشعب والقيادة.