الرئيس المشاط: نحن في مفترق طرق إما أن نبني بلدنا رغم كل الصعوبات وإما أن نستكين ونستسلم، والكل يعرف ما هو ثمن الاستسلام والاستكانة
أفق نيوز //
أكد الرئيس مهدي المشاط أن الاستقلال والتحرر من الوصاية هي عنوان ثوراتنا اليمنية، وعلينا مواصلة الصمود حتى تحقيق النصر.
جاء ذلك خلال ترؤس الرئيس المشاط اجتماعا لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء، حيث أوضح أن المسؤولية تحتم علينا إزاء كل التضحيات التي يقدمها أبناء الشعب اليمني، أن نكون أكثر إصرارًا وأكثر إلحاحًا للإنجاز والإنتاج كل في مجال عمله.
وأشار إلى أن المعركة في المترس القتالي تساوي المعركة في موقع المسؤولية التي تحتم علينا مواصلة الجهود وإصلاح مؤسسات الدولة بما يخدم المواطنين.
وقال الرئيس المشاط: “بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة أدعو جميع وزراء حكومة الإنقاذ إلى مراجعة أدائهم وتقييم وضعهم، لتعميم نقاط النجاح ومعالجة جوانب التقصير”.
وأضاف أنه يجب أن يترسخ لدى جميع الوزراء، أننا نعيش في وضع استثنائي، ولنعمل على ابتكار الحلول وإيجاد البدائل رغمًا عن جراحنا وكل التحديات.
ومضى بالقول: “نحن في مفترق طرق، إما أن نبني بلدنا رغم كل الصعوبات وإما أن نستكين ونستسلم، والكل يعرف ما هو ثمن الاستسلام والاستكانة”.
ولفت إلى أنه لا خيار أمامنا إلا مواصلة التحدي، والعمل على إصلاح وتفعيل وتطهير مؤسسات الدولة، تحت عنوان خدمة المواطن، مؤكدا أن خدمة المواطن وتخفيف معاناته يجب أن يكون ركيزة لكل مسؤول في الدولة نتيجة الإجراءات التعسفية التي يمارسها تحالف العدوان بقيادة أمريكا.
وأفاد قائلا: “نحن لا ننتظر الفرج من أي جهة خارجية، وننتظر الفرج من جهود وسواعد أبناء شعبنا، وفي الطليعة حكومة الإنقاذ الوطني”.
وشدد الرئيس المشاط أنه يجب مع كل التحديات التي تفرضها دول العدوان على شعبنا أن نحول كل الصعوبات إلى نجاحات.
وأضاف: “أرى أن الضغوط التي تمارس علينا من دول العدوان هي أنجع وسيلة للضغط علينا للإنتاج والنجاح والخروج بنجاحات وأعمال يمنية بامتياز في كل المجالات”.
وأكد ان الإرادة السياسية موجودة لأن تكون هناك دولة يمنية قوية بامتياز لا سيادة عليها ولا وصاية عليها.
وقال: “نحن معنيون بتحريك عجلة الإصلاح ببصيرة ووعي، لتطهير مؤسسات الدولة من الخونة والفاسدين، لافتا إلى أن الفساد والتعطيل وعدم الإنتاج والإعاقات كلها تخدم العدوان بدرجة سواء لا تفاوت فيها.
وأضاف: “نحن لا نبحث عن مجد شخصي بقدر ما نبحث عن خدمة بلدنا وخدمة المواطنين ونحن إن شاء الله بمستوى تحمل هذه المسؤولية”.
ونوه إلى أن هناك كثير من المشاكل والمعوقات ولدينا الكثير مما نتمنى ونود أن نبوح به لكن الوضعية القائمة لا تسمح لنا بالحديث عنه.
ووجه الرئيس المشاط بمناسبة الاحتفال بثورة 21 سبتمبر بإنزال الصور في جميع مكاتب ومؤسسات الدولة وإبدالها بآية الكرسي.
كما وجه مسؤولي الدولة باعتماد التاريخ الهجري في معاملاتها، وبدء العملية التعليمية من شهر محرم الحرام إلى بداية شهر رمضان كل سنة.
وفي ختام كلمته، حيا الرئيس المشاط كل منتسبي الجهاز الإداري القائمين بمسؤولياتهم رغم العناء وشح الإيرادات، كما حيا رجال الجيش والأمن وما يحققونه من انتصارات تسجل في قلب التاريخ ووجدان الشعب.