انعقاد ورشة العمل الثانية حول إعداد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
أفقنيوز- صنعاء
نظّمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالشراكة مع المنظومة الوطنية للنزاهة، اليوم، الورشة الثانية لإعداد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
تضمّنت الورشة -بمشاركة ٩٠ مشاركاً ومشاركة يمثلون أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة- عرض نتائج المرحلة الأولى للتخطيط، والمرحلة الثانية لتحليل الوضع الراهن، ومنهجية صياغة التوجّهات الإستراتيجية، والمرجعيات المناظرة، وصياغة التوجّهات الإستراتيجية (الرؤية والرسالة والقيم والأهداف).
وفي الافتتاح، أشار رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، القاضي مجاهد أحمد عبد الله، إلى أن إعداد الهيئة للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد يأتي بالاستناد على مرجعية قانون مكافحة الفساد الذي جاء منسجماً مع الموجّهات الثورية والسياسية.
وقال: “نتطلّع -من خلال الورشة- إلى وضع رؤية وخطة إستراتيجية لمكافحة الفساد والوقاية منه، ومنعه قبل حدوثه، وكذا وضع قيم أخلاقية ووطنية ومهنية واحترافية، وأهداف إستراتيجية تواكب المرحلة والتضحيات، وتعزز صمود الشعب اليمني، وبناء دولة حديثة، وتنمية اقتصادية، وحماية المكتسبات والثروات، وتجسيد مبادئ سيادة القانون والنزاهة والشفافية والمساءلة”.
وحثّ شركاء المنظومة الوطنية للنزاهة على استيعاب مخرجات الورشة وعكسها في خططها، لا سيما وكل المؤسسات والأجهزة تعمل مع بعضها على إعداد الخطة المرحلية الثانية من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وعبّر القاضي مجاهد عن ثقته في رعاية المجلس السياسي الأعلى لمراحل إعداد ووضع الإستراتيجية، ومن ثم إطلاقها والإشراف والمتابعة على تنفيذها على مدى خمس سنوات مقبلة، وتحقيق الأهداف التي وُضعت من أجلها في محاصرة الفساد والقضاء عليه.
واستعرض جهود اللجنة، ومراحل إعداد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ابتداءً بتشكيل لجنة الإعداد والفريق الفني والخبير الوطني، وعمل مسوحات، وجمع البيانات، والاستفادة من المرجعيات والتشريعات والقوانين الوطنية والدولية، والاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بمكافحة الفساد، والتجارب الدولية الناجحة، والاشتراك مع أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة في تحليل الوضع الراهن، وتشخيص التحديات للمضي قُدما نحو إنجاز هذا العمل.
وأكد رئيس هيئة مكافحة الفساد أهمية تضافر جهود الشركاء في الأجهزة الرقابية والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وتوفير الإمكانيات لتنفيذ برامج ومشاريع إستراتيجية، لما لذلك من أهمية في مواجهة ظاهرة الفساد.
وفي الورشة، بحضور نائب رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ريدان محمد المتوكل وعدد من أعضاء الهيئة ونائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يحيى القمرى، أشارت عضوة الهيئة رئيسة لجنة التوعية والتثقيف، مريم الجوفي، إلى أن الورشة ستتناول صياغة الموجّهات الإستراتيجية “الرؤية، الرسالة، القيم، الغايات والأهداف”.
وأكدت حرص الهيئة على التخطيط التشاركي من قِبل أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة .. لافتة إلى ضرورة تكامل الأدوار بين الهيئة وشركائها بما يحقق لغة مشتركة، يتم من خلالها رسم الحدود التي يبدأ فيها دور كل طرف وينتهي عندها منعاً للتداخل في الصلاحيات.
وثمّنت دور ممثلي الجهات في فرق العمل والخبير الوطني والجهود التي بُذلت لتحقيق الغايات والأهداف المنشودة.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لصياغة التوجّهات الإستراتيجية (الرؤية والرسالة والقيم والأهداف)، وسيتم عرض نتائج المجموعات خلال الورشة المقبلة.