تحت شعار “معاً للتنمية المستدامة”..انعقاد مؤتمر الرابط العلمي بين القطاعات الإنتاجية والصناعية والتقنية
أفق نيوز- صنعاء
تحت شعار “معا للتنمية المستدامة”، عقدت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالشراكة مع فريق رابط، اليوم الأحد بالعاصمة صنعاء، مؤتمر الرابط العلمي، الخاص بالتشبيك بين القطاعات الصناعية والإنتاجية والتقنية من جهة والمؤسسات العلمية والفنية والبحثية من جهة أخرى.
وفي المؤتمر، الذي يأتي متوجا لست ورش عمل استباقية، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ضرورة توظيف العلوم والتكنولوجيا لبناء اقتصاد قوي وتنمية مستدامة.
وأوضح مقبولي أن تطوير المناهج التعليمية وتحقيق الموائمة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم كفيل بتعزيز التنمية في البلاد والدفع بعجلة الاقتصاد نحو التطور.
وقال أمين سر المجلس السياسي الأعلى ياسر الحوري في كلمة له خلال المؤتمر: إن هذا المؤتمر يبعث بالفخر ونحن نشاهد طلابنا يصعدون على سلم العلم والتكنلوجيا بكل همة ونشاط، مضيفا “كما انتصرنا في جبهات القتال وفي الجبهة الأمنية سننتصر في جبهة البناء والعلم والمعرفة بجهود أبنائنا المبذولة لبناء اليمن المنشود”.
من جانبه أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ضرورة الاهتمام بالمبدعين والكوادر المؤهلة وتوفير الإمكانيات لهم من أجل خدمة الوطن في شتى المجالات.
وشدد حازب على ضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص والهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
إلى ذلك، شدد وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب الدرة على ترجمة توجيهات القيادة الثورية والسياسية بدعم وتشجيع قطاعات الإنتاج الوطني الزراعي والصناعي والخدمي سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال إيلاء البحوث والدراسات والابتكارات الاهتمام الكافي حتى تترجم على أرض الواقع بمنتجات وصناعات ملموسة يستفيد منها الوطن والمواطن وتعزز من الصمود حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير.
وفي المؤتمر الذي حضره ووزيرا الثروة السمكية محمد الزبيري والدولة حميد المزجاجي وأمين العاصمة حمود عباد، أشار نائب رئيس الهيئة الدكتور عبد العزيز الحوري إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الشراكة والتنسيق بين الوحدات الإنتاجية والخدمية، وكذا المؤسسات التعليمية والبحثية من أجل موائمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.
وذكر أن الهيئة قامت بإنشاء رابط واقعي لخلق صلة بين الطلاب والباحثين في الجامعات الحكومية والأهلية وكليات المجتمع والمعاهد التقنية والفنية وبين الوحدات الإنتاجية والصناعية والخدمية حتى تلبي مخرجات التعليم متطلبات سوق العمل المحلي.
ولفت الحوري إلى أن المؤتمر متمم لست ورش عمل عقدت خلال الفترة من 23-28 أكتوبر الماضي، شملت كل منها قطاعاً من قطاعات التنمية المستدامة، وحضرها ممثلون عن القطاعات الإنتاجية والصناعية والتقنية والمؤسسات والوزارات والجامعات ومراكز الأبحاث.
وأوضح أن ورش العمل تضمنت أوراق عمل علمية ودراسات حول تحديد الفجوة بين سوق العمل ومخرجات التعليم، وحلول لهذه المشكلات، وتشكيل لجنة علمية لدراسة الأوراق وإعداد ملخص بالتوصيات، عرضت في المؤتمر.
بدوره قال محمد عبدالخالق الطلوع عضو اللجنة العلمية للمؤتمر: “نعول مستقبلا على الهيئة العليا للعلوم والتكنلوجيا والابتكار على تحويل الأقوال والأفكار القيمة إلى واقعا عمليا على طريق تحقيق التنمية المستدامة”.
وأشار إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر ساهمت بتقنية متقدمة وقراءات حصيفة ونقاشات مكثفة وصولا لمقترحات علمية هامة تخدم الوطن وتنهض به في كل المجالات.
بعد ذلك قدّم الدكتور ناصر القدمي رئيس اللجنة العلمية لرابط، التوصيات تم استخلاصها من قبل اللجنة والتي شملت مجموعة من الخطوات التنفيذية، التي يمكن العمل عليها بحسب مهام كل جهة وبالشراكة والتكامل بين القطاعات ذات العلاقة.
وفي اختتام المؤتمر كرّمت الهيئة ورابط اللجنة العلمية والفريق والجهات المشاركة بالأوراق العلمية والرعاة.