قصف المقصوف وتدمير المدمَّر
أفق نيوز – بقلم – عبدالفتاح علي البنوس
سعود أغبياء وسذَّج إلى الحد الذي لا يمكن تخيله ، ساروا خلف وصية المؤسس لمملكتهم الهالك عبدالعزيز آل سعود في عدائيتهم وتآمرهم وحقدهم على اليمن واليمنيين ،لم يراعوا أي روابط أو علاقات مع بلادنا، ولم يعملوا على مراجعة أنفسهم وهم يتجهون بأوامر وتوجيهات أمريكية للاعتداء على دولة جارة لم يصدر منها أي تهديد ولا تمثل أي خطر بالنسبة لها على الإطلاق، دولة شقيقة لطالما كانت السند والحصن المنيع لها، دولة أسهم الملايين من المغتربين من أبناء شعبها في تعمير وبناء السعودية وهي لا تزال تعيش حياة البدو الرحل وتفتقر أبسط مقومات الحياة، دولة تحملت وصبرت كثيرا على أذى وشر ومكر وخديعة آل سعود ومؤامراتهم التي لم تتوقف حتى بعد التوقيع معهم على ترسيم الحدود ومنحهم مساحات واسعة من الأراضي اليمنية من قبل النظام السابق كعربون صداقة وضمان للحصول على مكرماتهم السخية التي كانت السبب في إذكاء الصراعات وإشعال الفتن والأزمات..
سبع سنوات من القصف الجوي المتواصل والعدوان الغاشم والحصار الجائر ، سبع سنوات قصفوا ودمروا خلالها كل ما هو جميل في هذا الوطن المعطاء، دمروا المصانع والمنشآت والممتلكات والمشاريع العامة والخاصة ، لم تسلم من قصفهم حتى مقابر الموتى ، وإسطبلات الخيول ، وحظائر المواشي ، ومزارع الدجاج ، وبيوت النحل ، نفثوا سموم حقدهم بكل صلف و إجرام وتوحش ، سبع سنوات وهم يقصفون ويقصفون ليلا ونهارا بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا ، وما تزال شهيتهم مفتوحة للقتل والقصف والتخريب والتدمير الممنهج لما تبقى من بنية تحتية ، ولما سبق قصفه وإشباعه قصفا منذ بداية العدوان وحتى اليوم .
ومع كل عملية نوعية تضرب عمقهم الاستراتيجي ، وعقب كل إنجاز عسكري ميداني يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة يذهبون للتغطية على ذلك لافتعال زوبعة إعلامية حول قضية مختلقة أو كذبة موجهة ، ومع فشلهم وإخفاقهم في تحقيق هذا الهدف وهذه الغاية يذهبون للتصعيد من خلال تكثيف الغارات الجوية وتركيزها على عاصمة العواصم صنعاء ، صنعاء الحضارة والتاريخ ، والحديدة عروس البحر الأحمر التي تخضع العمليات القتالية فيها لاتفاق السويد ، الذي أشبعه العدوان والمرتزقة انتهاكا واختراقا منذ اليوم الأول من التوقيع عليه وحتى اليوم..
أغبياء بلا منافس ، يقصفون المقصوف ويدمرون المدمَّر ، يستهدفون الأحياء السكنية بأخطر الصواريخ وأشدها فتكا ، وعندما يتم الرد على قصفهم الهمجي ، يذهبون للعويل والولولة كالنساء ، ويطلقون نداءات الإستغاثة وطلب النجدة من المجتمع الدولي وأنظمة وكيانات العمالة والخيانة والارتزاق ، ويقدمون أنفسهم على أنهم الضحية ، وتحت إغراء المال والنفط السعودي والدعم والإسناد والضغط الأمريكي يتحول الجلاد السعودي إلى ضحية في نظر المجتمع الدولي وتبدأ تتوالى بيانات الإدانة والاستنكار على ممارسة اليمنيين حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم والرد على الإجرام والتوحش السعودي الغير خاف على كل ذي ضمير حي..
بالمختصر المفيد: أثبتت الأيام والشهور والسنوات التي مضت من عمر العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا أن آل سعود وفي مقدمتهم الزهايمري سلمان ونجله المهفوف ومن دار في فلكهما مجرد خواء مزركش ، فلا هم الذين واجهوا كالرجال وتحملوا تبعات ذلك ، ولا هم الذين كفوا عنا أذاهم وشرهم ، يعتدون ويجرمون وعندما يتم الرد على اعتداءاتهم وجرائمهم يذهبون لإدعاء المظلومية والتباكي ، وهؤلاء لا ينفع معهم إلا الرد المزلزل بتنفيذ المزيد من العمليات النوعية داخل عمقهم الاستراتيجي ، فاقتصادياتهم الهشة سريعة التهاوي وإذا ما تم استهداف عصبها الرئيسي فإن سقوطها سيكون كارثيا ومدمرا وهذا ما ننشده ونتطلع إليه في القريب العاجل في العمقين السعودي والإماراتي بفضل الله وقوته وتأييده .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.