“أرامكو” و”الدفاع” وقواعد عسكرية أخرى أهداف للسلاح اليمني والبادئ أظلم
أفق نيوز – تقرير – وديع العبسي
نفذت القوات المسلحةُ عمليةً عسكريةً نوعيةً، استهدفت عدداً من الأهدافِ العسكريةِ التابعةِ للعدوِ في الرياضِ وجدةَ والطائفِ وجيزانْ ونجرانَ وعسير.
وأوضحت القوات المسلحة – في بيان تلاه المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع – أن العملية التي حملت اسم (عملية السابع من ديسمبر) نُفذتِ بعددٍ من الصواريخِ الباليستيةِ و25 طائرةً مسيرةً.
وأهابت القوات المسلحة اليمنيةَ، بكافةِ المواطنينَ والمقيمينَ في المناطقِ المستهدفةِ، الابتعادِ عن المناطقِ والمواقعِ العسكريةِ كونَها أصبحتْ أهدافاً مشروعةً لها.
وأكدت أنها ستواجهُ التصعيدَ بالتصعيدِ وستنفذُ المزيدَ من العملياتِ العسكريةِ ضمنَ دفاعِها المشروعِ عن الشعبِ والوطنِ..
نفذتِ العمليةُ بعددٍ من الصواريخِ الباليستيةِ و25 طائرةً مسيرةً، وعلى النحو الآتي:
ستُ طائراتٍ مسيرةٍ نوع “صماد3” وعددٌ من صواريخِ “ذو الفقارِ” استهدفتْ وزارةَ الدفاعِ ومطارَ الملك خالد وأهدافاً عسكريةً أخرى في عاصمةِ العدوِّ السعوديِّ الرياض.
ستُّ طائراتٍ مسيرةٍ نوع “صماد2 و 3” استهدفتْ قاعدةَ الملكِ فهد الجويةَ في الطائفِ وشركةَ أرامكو بجدة.
خمسُ طائراتٍ مسيرةٍ نوع “صماد1و2” استهدفتْ مواقعَ عسكريةً في مناطقَ أبها وجيزانَ وعسير.
ثمانِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع “قاصف 2″K وعددٌ كبيرٌ من الصواريخِ الباليستيةِ استهدفتْ مواقع حساسةً وهامةً في مناطقَ أبها وجيزانَ ونجران.
كان من الطبيعي أن تتسبب “عملية السابع من ديسمبر” بوجع للنظام السعودي ومعه البيت الأبيض الحارس الفاشل الذي أثبتت بطارياته خواءها في رد الهجمات القادمة إلى العمق السعودي من جنوب المملكة.
25 طائرة مسيرة وعدد من الصواريخ الباليستية يتقدمها صاروخ “ذو الفقار” من نتاجات التصنيع الحربي، انطلقت دفعة واحدة منتشرة على خارطة الأهداف المحددة التي شملت – لأول مرة – مواقع بهذا العدد في الرياضِ وجدةَ والطائفِ وجيزانْ ونجرانَ وعسير.
والأهم – الذي حرصت القوات المسلحة أن تتصدر به بيان الإعلان عن العملية – أنها تأتي “رداً على جرائمِ العدوانِ السعوديِّ الأمريكيِّ بحقِ شعبِنا واستمرارِ الحصارِ والعدوان”.
كما أنها تُكرِّسُ التوجه الذي أكدت عليه القوات المسلحة مراراً وتكراراً، أن التصعيد سيقابل بالتصعيد.
“ذو الفقار”
وحضرت صواريخ “ذو الفقار” في العملية، وهو النوع الذي تُوكل إليه المهمات الفتاكة، فقصف عدد منها، أهدافا عسكرية حساسة في عمق العدو السعودي، هي وزارةَ الدفاعِ ومطارَ الملك خالد وأهدافاً عسكريةً أخرى في عاصمةِ العدوِّ السعوديِّ الرياض.
صاروخ ذوالفقار الباليستي بعيد المدى تم تطويره وتصنيعه على أيدي هيئة التصنيع الحربي- القوات المسلحة اليمنية (YAF)- ويمتاز بسرعته الفائقة ودقة عالية في ضرب الأهداف وصعوبة رصده بالرادار.
(130) غارة في (5) أيام
وفجرا، عقب التنويه بالإعلان عن العملية في اليوم التالي، شن طيران التحالف السعودي العدواني غارات عنيفة على وسط العاصمة صنعاء، حيث استهدف بغارتين ورشة صيانة للسيارات تابعة لمواطن، تسببت في تضرر منازل وسيارات المواطنين وحدوث حالة من الفزع في أوساط الأهالي، واستهدفت منطقة بجوار مبنى قناة اليمن الفضائية في مديرية الثورة، كما تم استهداف منطقة جربان في مديرية سنحان بغارتين، واستمرت طائرات التحالف بالتحليق عقب الغارات.
وعاود طيران تحالف العدوان مساء أمس الثلاثاء، استهداف الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء، بسلسلة غارات جوية.
وأكدت مصادر أمنية ، أن طيران التحالف شن غارتين على حي سعوان السكني بمديرية شعوب، وغارة استهدفت جامعة الإيمان بمديرية الثورة، في أمانة العاصمة.
وأوضحت المصادر أن الغارات تسببت بأضرار كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين، وتدمير عدد من السيارات.
وأكد عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري، أن جرائم العدو لن تمر مرور الكرام وأن دول العدوان ستدفع الثمن.
وأوضح العجري أن هستيريا العدوان وتصعيده على المدنيين دليل على الخسارة في الميادين العسكرية.
واستشهد وأصيب حوالي (50) مدنيا، خلال الخمسة الأيام الماضية، جراء (130) غارة جوية شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على العاصمة صنعاء وثمان محافظات.
وصعّد طيران العدوان الأمريكي السعودي، مؤخرا، من جرائمه بحق المدنيين في مختلف المحافظات، في ظل صمت أممي مطبق غير مكترث لدماء اليمنيين التي يستبيحها العدوان.
تهاوي أرامكو ومنظومة الدفاع
في الأثناء وكنتيجة للانهيار الذي تعيشه السعودية – منذ بدأت حملتها العسكرية على اليمن كنتيجة لحجم الكلفة المالية التي تتكبدها خلال يوميات الحرب، وكنتيجة للضربات المتتابعة التي تتلقاها شركة أرامكو – بلغ الحد ذروته مع إعلان النظام عن أكبر عملية بيع لأرامكو لتسديد الديون، ويتمثل ببيع جزء كبير من أصول أرامكوا لإحدى الشركات الأمريكية بقيمة 15.5 مليار دولار.
وقالت صحيفة “وول استريت جورنال” الأمريكية، أن “أرامكو ستبيع 49 % من حصتها في أعمال خطوط أنابيب الغاز، مقابل 15.5 مليار دولار، وهذه الخطوة هي واحدة من إجراءات الحكومة لسحب الأموال من البنية التحتية الضخمة للطاقة المملوكة للدولة”.
وكانت شركة أرامكو قد باعت في يونيو 49 % من حصتها في شبكة خطوط الأنابيب إلى كونسورسيوم، بقيادة إي آي جي غلوبال إنرجي بارتنرز لقاء 12,4 مليار دولار.
في ديسمبر 2019م باعت أرامكو نسبة بسيطة من حصتها في البورصة السعودية، جمعت خلالها 29,4 مليار دولار في أكبر عملية اكتتاب عام.
من جهة ثانية، ذكرت “وول استريت جورنال” الأمريكية أن السعودية استنجدت بأمريكا وأوروبا بسبب الهجمات اليمنية.. وقالت الصحيفة إن “السعودية طلبت من حلفائها في الخليج وأوروبا والولايات المتحدة مزيدا من صواريخ الباتريوت التي نفدت جراء الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة اليمنية التي صارت تضرب المملكة بشكل أسبوعي.”
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين “إن الذخيرة التي تستخدمها السعودية للدفاع ضد الهجمات الأسبوعية بطائرات دون طيار والصواريخ – للقوات المسلحة اليمنية – على مملكتها، بدأت تنفد وتناشد الولايات المتحدة وحلفاءها في الخليج والاتحاد الأوروبي على وجه السرعة بإعادة الإمداد.”
وأضافوا “إن ترسانة السعودية من الصواريخ الاعتراضية تراجعت بشكل خطير فيما يبدو أن المسؤولين الأمريكيين على وشك الموافقة رسميًا على الطلب السعودي بتزويدهم بالمزيد من الصواريخ.”
تأتي هذه الاستغاثة مع تصاعد الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وبشكل مستمر في العمق السعودي، وكان آخرها “عملية السابع من ديسمبر” التي أعلن العميد يحيى سريع، عنها أمس، الثلاثاء.
لا دليل على أي “اعتراض”
كما أكد موقع Konflikty العسكري البولندي أن “التحالف السعودي الإماراتي فشل في تحقيق أي انتصار في الحرب التي يشنها منذ 7 سنوات على اليمن، على الرغم من امتلاكه قوة عسكرية كبيرة”.
وأشار إلى أن “السعوديين تفاخروا مراراً وتكراراً بأن دفاعهم الصاروخي الجوي اعترض ودمر بعض الصواريخ اليمنية قبل أن يصل إلى الهدف، لكن الخبراء المستقلين لم يجدوا أي دليل ملموس على ذلك”.
وقال “قوات صنعاء لم تكتف بإلحاق خسائر مؤلمة بصفوف قوات التحالف فقط، بل امتلكت قدرات دفاعية في مجالات عسكرية عدة ابتداء من تدمير الدبابات المدرعة وإسقاط الطائرات الحربية المقاتلة وانتهاء بنقل الحرب إلى داخل الأراضي السعودية”.
وأضاف” القوات اليمنية تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة من الطائرات دون طيار وصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى ومضادة للبوارج الحربية وأخرى غير معروفة تحت التطوير”.
ولفت الموقع العسكري البولندي إلى أن “صاروخ قدس اليمني يشكل تهديداً كبيراً بالنسبة للسعوديين، حيث أنه قد تم استخدام صواريخ قدس- 1 في هجمات كثيرة على أهداف سعودية منها مطارات ومحطات تحلية المياه”.
وأضاف الموقع العسكري البولندي “توجد معلومات بشأن طائرات صماد اليمنية، ومن المتوقع أن يصل مداها إلى 2000 كم، كما أنها الأكثر تطوراً في ترسانة القوات المسلحة اليمنية”.