أكثر من 120 قيادياً إخوانياً ينهبون نفط حضرموت بينهم حميد والزنداني.. وعلي محسن الأحمر يخلي “العسكرية الأولى” من حدود المملكة لمغزى سعودي
أفق نيوز../
عائدات شهرية من نفط حضرموت المحتلة لأكثر من 120 اسماً من قيادات خونج التحالف وأبنائهم القابعين في تركيا، بينهم حميد الأحمر وعبد المجيد الزنداني، يتسلمونها بالعملة الصعبة من قبل البنك الأهلي السعودي الذي يتم توريد عائدات حضرموت إليه، في حين يتجرع المواطن في حضرموت العذاب مضاعفاً جراء الاحتلال وتردي الأوضاع المعيشية. وفيما يسعى “الانتقالي” إلى الالتفاف على ما عرف بـ”الهبة الشعبية” خدمة لأجندة سيده الإماراتي، تخلي قوات العميل الأحمر مواقعها على الحدود مع السعودية وتحتشد إلى سيئون تحسباً لتعيينات جديدة في رأس سلطة المحافظة النفطية المحتلة.
أكدت وسائل إعلامية تابعة لتحالف الاحتلال أن أكثر من 120 من قيادات الخونج وأبنائهم ومقربيهم في تركيا يستلمون رواتب شهرية من عائدات نفط محافظة حضرموت المحتلة.
ونقلت صحيفة “الأمناء” التابعة لمرتزقة “الانتقالي” عن مصادرها الخاصة في الرياض أن القيادات الخونجية تتسلم رواتب بالعملة الصعبة، مشيرة إلى أن على رأس تلك القيادات المرتزق حميد الأحمر وأربعة من أبنائه، ومقربين منه، والتكفيري عبدالمجيد الزنداني وأبناءه، وغيرهم من قيادات الخونج التي باركت العدوان على بلدها ووصفته بـ”الواجب المقدس”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يتم استلام المرتبات من البنك الأهلي السعودي، الذي تورد إليه أموال نفط حضرموت، وتقوم شرعية العمالة في الرياض بصرف تلك المبالغ على كبار المتنفذين وحاشيتهم في الوقت الذي يعاني فيه أبناء حضرموت مرارة العيش وانعدام أبسط الخدمات.
يأتي هذا فيما تشهد حضرموت تحركات شعبية ضد الاحتلال وشرعية العمالة، حيث تم استحداث نقاط قبلية منعت تصدير النفط واحتجزت آلاف الشاحنات المحملة بالنفط والثروات المهربة. واتهم أبناء القبائل سلطات الارتزاق في حضرموت بنهب ثروات المحافظة النفطية والسمكية، في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالمحافظة منذ 7 أعوام.
وشهدت المكلا، السبت، تظاهرة حاشدة تبنت مواقف “الهبة الشعبية” المطالبة بوقف تهريب النفط لصالح جيوب متنفذين في شرعية العمالة، فيما حاول “الانتقالي”، الموالي للاحتلال الإماراتي، التسلق على المطالب الشعبية لأبناء حضرموت، وتوظيفها لصالح سيده الإماراتي، الأمر الذي اعتبره الكثير التفافاً على المطالب المشروعة والحقوقية لمواطني المحافظة.
وفي التظاهرة، هدد المرتزق سالم بن سميدع، رئيس كتلة ما يسمى حلف حضرموت الجامع، التابع للاحتلال الإماراتي، بإغلاق أنابيب النفط المتجهة إلى ميناء الضبة.
وقال ابن سميدع: “نعد أبناء حضرموت أن الخطوة القادمة التوجه إلى ميناء الضبة وغلق البزبوز”، في إشارة منه إلى إيقاف عملية تصدير النفط من حقول حضرموت، مطالباً بتسليم مقرات قيادة “المنطقة العسكرية الأولى” و”قوات الأمن في مديريات وادي حضرموت” لـ”النخبة الحضرمية” التابعة للانتقالي.
“عسكرية” الأحمر تخلي مواقعها المنتشرة على حدود حضرموت
وفي تطور لافت، أخلت قوات ما تسمى المنطقة العسكرية الأولى، التابعة للعميل علي محسن الأحمر، أمس، مواقعها على الحدود مع السعودية في حضرموت.
وأفادت مصادر قبلية بأن قوات كبيرة كانت تنتشر قرب معسكر الخالدية في منطقة رماه الحدودية انسحبت إلى مقر المنطقة في سيئون، ما سمح لمسلحي قبائل المناهيل بالسيطرة على معسكراتها هناك.
وكانت المنطقة شهدت خلال الأسابيع الماضية توتراً بين القبائل وقوات العميل الأحمر عقب انسحاب قوات تابعة للاحتلال السعودي كانت تعسكر في المنطقة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سحب الأحمر لقواته ضمن تصعيد ضد سيده السعودي، والذي كان قد اتهمه بالخيانة، أم تحسبا لتعيينات جديدة في رأس سلطة المحافظة المحتلة، لكن توقيته يشير إلى تطورات عسكرية قد تشهدها حضرموت خلال الفترة المقبلة بين أدوات الاحتلال، في ظل نشاط ملحوظ لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” التكفيريين في المحافظة، بعد إعادة قوات الاحتلال الإماراتي عدداً من قياداتهم إلى المكلا، بعد أن ظلوا لسنوات موقوفين لديها عقب ترحيلهم من غوانتانامو.
المرتزق واكد ينشق عن شرعية العمالة
وفي صعيد التحشيدات المتبادلة بين أدوات الاحتلال، أعلن المرتزق فؤاد عبيد واكد، النائب عن كتلة حزب المؤتمر (جناح الإمارات) في حضرموت، أمس، انشقاقه عن شرعية العمالة وانضمامه إلى مرتزقة “الانتقالي”.
وقال واكد إنه انضم إلى الانتقالي “كونه القادر على انتزاع حقوق المحافظة من عبث حكومة هادي”، في خطوة يصفها مراقبون بأنها تحضيرات إماراتية للانقضاض على محافظة حضرموت على غرار ما حدث في شبوة.
تقرير: نشوان دماج / صحيفة لا