عام انتصار الخير وهزيمة الشر
أفق نيوز – بقلم – احمد الزبيري
عام انقضى ودعه شعبنا الصابر الصامد المجاهد بالانتصارات الكبرى على قوى الشر والعدوان الذي تقوده أمريكا وبريطانيا وتحالفه الغربي ومعهم الصهاينة وأنظمة محمياتهم في الجزيرة العربية والخليج.
وعاما يبدا وليس أمام قوى الشر الا الجنوح للسلم أو المزيد من الهزائم الذي لن يكون عام حربهم العدوانية الظالمة الا وبالاً عليهم لان من اعتقدوا قبل سبع سنوات انه شعب يمكن كسره أصبح اليوم أكثر قوة وصلابة وخبرة في مواجهة هذا التحالف الاجرامي .. والانتصارات اليمانية بعد الان سيكون لها ابعاد لا تنحصر على اليمن بل تمتد لتعم ثمرتها البشرية كلها .
النظام السعودي والاماراتي ومثلهم اسيادهم الامريكان والبريطانيين والصهاينة لم يعودوا كما كانوا يرعبون العالم فقد جعلهم شعب مستضعف اقزاما وقوتهم العسكرية والتسليحية والمالية هباءً منثورا .
يكفي معرفة ما كانت عليه أمريكا وبني سعود واولاد زايد عام 2015م وماهم عليه اليوم من الانكشاف والانفضاح الذي يتكثف في أنظمة التبعية والانبطاح وعلى راسهم محمية نجد والحجاز النفطية ومشيخيات ساحل عمان .
منذ ان بدأت الحرب في 26مارس 2015م ونحن من عام الى عام نحقق بصبرنا وصمودنا الأسطوري إنجازات في مختلف الاتجاهات وعلى كافة الصعد وفي مقدمتها التصنيع العسكري الذي بدأناه من نقطة الصفر بعد ان استطاعت أمريكا ونظام بني سعود عبر الهيمنة والوصاية نخر الجسد اليمني لضرب حصانته وتجريده من وسائل الدفاع عن نفسه لانهم كانوا يدركون ان اليمانيين لا يمكن ان يرضخوا الا بتجريدهم من وسائل القوة وضرب وحدتهم الوطنية وتفكيك تماسكهم الاجتماعي ليسهل تمزيقهم الى كيانات مناطقية وقروية ومذهبية وجهوية حتى لا يكون هذا البلد كما كان عبر تاريخه الحضاري العريق والعظيم موجود على الخريطة غير مدركين ان الله هيأ هذا الشعب ليتحمل مسئوليات كبرى ليس فقط تجاه نفسه بل وامته العربية والإسلامية والانسانية .
الأيام والاشهر والسنين مقادير زمنية وهي كلها لله ولا تقاس بعددها وانما بما يحقق الانسان الفرد او الجماعة او الشعب او الامة من إنجازات ونجاحات وانتصارات على الشر لتحقيق الخير من اجل وجود انساني أكثر محبة وسلام ووئام وهذا كله يرتبط بميزان العدل الذي به يتحقق التوازن ويمضي الانسان الى ما هيأه الله اليه وهو اعمار الأرض الى ان يرثها ومن عليها .
عاما جديد مفعم بالآمال والتطلعات ومليء بالانتصارات والإنجازات والتحولات الكبرى لما فيه الخير لشعوبنا وامتنا والبشرية جمعا .