النصرُ حليفُنا والعاقبةُ للمتقين
أفق نيوز – بقلم – ماجد أحمد الهمداني
هزائمُ النظام الأكثر شراً وحمقاً في المنطقة باتت تتزايدُ رغم كُـلِّ ما يمتلكُه من إمْكَانيات كانت تستطيع تحويلَ بلدٍ كالسعوديّة إلى بلد أعظم من اليابان أَو المانيا مثلاً! إنه الغباء يا سادة، ولا يعتقد أحد أن هذا النظام الغبي يمكن أن يقف لحظة ليفكر بما يخرجه من مأزقه، بل إن المؤكّـد أن هذا النظامَ سيواصل حماقته حتى يأتي على كُـلّ ما يملكه من مقدرات ليعود بنفسه إلى ما قبل العصر الحجري بقرون، ثم يسقط!
الغاراتُ العدوانيةُ الأمريكية السعوديّة الأخيرة محاولةٌ يائسةٌ لجعل الجميعِ يعتقدون بأن هؤلاء أخطرُ مما هم عليه، وبأنهم ما زالوا يمتلكون بنكاً للأهداف!! وكلنا نعرفُ أنهم ما عادوا يمتلكون أيةَ أهداف بعد أن قصفوا كُـلّ ما يمكن قصفُه، وبعد أن خسروا كثيراً من عملائهم وعيونِهم في الداخل، بل إن معظمَ العملاء بدأوا باليأس وهم يرون عبثيةَ خدمتهم لنظام غبي وأحمقَ وصلت به التفاهةُ للتهديد بقصف ملعب رياضي رداً على هزيمته في لُعبة كرة قدم على أرضه.
وأمامَ فشلِ تحالفِ العدوانِ، فضيحة إعلامية جديدة لناطقِه الذي ظهرَ مرتبكًا مهزوزًا، فقد امتدحَ الجيشَ واللجانَ حين أراد تحجيمَهم، وقد حاول التظاهُرَ بإنجازاتِ السعوديّةِ فأظهرها عاجزةً فاقدةً الحيلةَ والوسيلة، لقد أراد أن يكحّلَها فأعماها كما يقولُ المَثَلُ الشائع.
وما لم يفهموه فقد عبّر عنه وزيرُ الدفاع اليمني في تصريحاتٍ ناريةٍ أكّـد خلالها أننا لن نتراجعَ عن تحرير مأرب المحتلّة ولو اجتمع شياطينُ الإنس والجن كلهم في مواجهتنا لنيل حقنا، بل إننا لن نكتفيَ بالتزام موقف الدفاع، وإننا على استعداد لنقلِ ساحة المعركة والوصول إلى المواقع التي ينطلقُ منها العدوانُ؛ دفاعاً عن هذا الحق، ونحن بهذه التصريحات لا نتحدث من بابِ المبالغة، بل من موقع القدرة والثقة.
خلاصة القول.. لا يستغربَنَّ أحدٌ مما يفعلُه النظامُ السعوديّ وما سيفعلُه في قادم الأيّام، ارموا بكل ما يفعلونه خلفَ ظهوركم، وركّزوا على الأهمِّ بالنسبة لنا، فقد أثبتنا خلال السنوات السابقة أننا شعبٌ عصيٌّ على الإخضاعِ والترهيبِ، وبأننا لسنا كباقي الشعوب التي يسهُلُ ابتلاعُها!
فقواتُنا المسلحة اليمنية تقتربُ جِـدًّا من تحرير مأرب، وهي المدينة التي سنعلنُ منها انتهاءَ عصر الهيمنة والعمالة، وبداية عصر يمني جديد مبشِّر بالخير والرفعة، أما النظامُ الوهَّـابي السعوديّ وكذبةُ دولة “إسرائيل” وعصر بلطجة “الكاوبوي” الأمريكي فهي مشاريعُ قذرةٌ قد كُتِبَ لها جميعاً السقوطُ منذ أطلق اليمنيون صرختَهم الأولى، صرخةَ النصر والحرية التي باتت أقوى وأعتى من كُـلّ قوى الطاغوت والهيمنة في العالم.