آخر التطورات الدامية في شبوة.. فنادق عتق تكتظ بجرحى المرتزقة بعد إمتلاء المشافي
أفق نيوز../
أسبوع دامٍ في شبوة حصيلته مئات القتلى والجرحى في صفوف مرتزقة الإمارات، استهله تحالف الاحتلال بعدة غارات من علو مرتفع ليحول المحافظة إلى ساحة استنزاف جديدة وقودها أبناء الجنوب المقاتلون، والذين تصل جثثهم بالعشرات تباعاً من وقت لآخر، أما الجرحى فلم تعد مستشفيات عتق تتسع لأعدادهم فتم استئجار فنادقها لاستقبالهم، في ظل نقص حاد في الكوادر الطبية، فيما أكثـر من 18 لواءً عسكرياً من مرتزقة العميل طارق عفاش متمركزون في عدن وبعيدون عن أتون المعارك، ما جعل أصواتاً تتعالى من هنا وهناك، داعية قبائل المحافظات الجنوبية إلى سحب أبنائهم من محارق موت تم الزج بهم فيها من قبل محتل وشرعية عمالة لا يريدان إلا تأجيج الصراع ونهب خيرات اليمن جنوباً وشمالاً.
لقي قائد عسكري بارز في مرتزقة الإمارات، أمس، مصرعه خلال المعارك العنيفة التي شهدتها أطراف مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
وأكدت مصادر عسكرية مصرع المرتزق سميح جرادة الصبيحي، قائد في مرتزقة الإمارات, بعد معارك عنيفة تمكنت خلالها قوات الجيش واللجان الشعبية من دحر مرتزقة الإمارات وتكبيدهم خسائر فادحة.
ويشكل مقتل الصبيحي، الذي يعد أحد أبرز القيادات التكفيرية، ضربة مدوية لمرتزقة الإمارات.
وفي السياق، أعلنت مستشفيات مدينة عتق مركز محافظة شبوة، أمس، عجزها عن استقبال المزيد من الجرحى والقتلى من المرتزقة.
وقالت مصادر مطلعة إن عدداً من فنادق عتق تم استئجارها لاستقبال الجرحى الذين لم تعد تتسع لهم المستشفيات نظراً لكثرة عددهم، مشيرة إلى نقص حاد في الكوادر الطبية، وهو ما يضاعف من الخسائر البشرية لمرتزقة الإمارات.
وتصاعدت الاحتجاجات في أوساط ناشطين وسياسيين ضد تحالف الاحتلال الذي يتعمد الزج بالمغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية في المعارك الأخيرة، داعين القبائل إلى سحب أبنائها المنخرطين في صفوف مرتزقة الإمــــــارات مـــــن محرقة الموت التي تحصدهم بالعشرات يوماً بعد آخر، فيما أكثر من 18 لواءً عسكرياً للعميل طارق عفاش متمركزة في عدن ونائية بنفسها عن خوض أي معركة بالنيابة عن سيدها الإماراتي.
وكان عدد من عناصر التكفيري أبوزرعة المحرمي قتلوا وأصيب آخرون، أمس الأول، في غارة مجهولة استهدفت رتلاً لقواتهم في أطراف مديرية عسيلان.
وأكدت مصادر سقوط قتلى وجرحى في الغارة بالإضافة إلى احتراق مدرعة وطقمين.
وشهدت مديرية عسيلان، أمــــس، سلسلـــة غـــارات هي الأعنف تزامناً مع وقع المعارك على أطراف المديرية والتراجع الكبير لمرتزقة الاحتلال الإماراتي.
وأفادت مصادر قبلية ووسائل إعلام بتعرض منطقة عسيلان وحدها أمس الأول لنحو 50 غارة، وهي حصيلة مرتفعة تكشف محاولة تحالف الاحتلال تعويض خسائر الفصائل الموالية له والتي كانت أعلنت دخول المنطقة قبل تمكن أبطال الجيش واللجان من استعادتها ودحرهم من المنطقة وتكبيدهم خسائر فادحة.
وفي سياق الصراعات بين أدوات الاحتلال، واصل مرتزقة الإمارات، أمس، تصعيدهم ضد المرتزق عوض الوزير العولقي، المعين من قبل تحالف الاحتلال محافظاً جديداً؛ في مؤشر على اقتراب مرتزقة الإمارات من التصادم في أهم محافظة نفطية.
وأفادت مصادر محلية بأن ما يسمى لواء دفاع شبوة، المحسوب على الاحتلال الإماراتي، والذي تشكل مؤخرا من عناصر ما تسمى «النخبة الشبوانية»، رفض أوامر بالانتشار في مدينة عتق، مشيرة إلى انسحابه من نقاط ومواقع بحجة عدم وجود أطقم وأسلحة بحوزته.
ويشير مراقبون إلى أن الجديد في السيناريو السياسي العسكري هو أن دول تحالف الاحتلال بما فيها الإمارات لم تعد تثق بمرتزقتها الجنوبيين فاستبدلت تحالفاتها مع جناح المؤتمر الموالي لها وتحاول تفكيك «الانتقالي» بعد أن بدأ يصعّد ضد مرتزقة العميل طارق عفاش وعوض العولقي.
هذه التصعيدات التي أخذت بعداً مناطقياً في نظر مراقبين يوضحها ما أورده رئيس ما يسمى تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبدالكريم السعدي، من أن تعيين تحالف الاحتلال للمؤتمري عوض العولقي بدلاً عن الخونجي محمد بن عديو، وتسليم شبوة لمرتزقة عفاش والمحرمي، لا يخدم «القضية الجنوبية» على الإطلاق بحسب تعبيره.
المصدر: صحيفة لا