تدوير استخدام المرتزقة
أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري
السعودي والإماراتي ومن حالفهم من أعراب الشر والعدوان النفطي مستمرون في تنفيذ سيناريوهات الحرب العدوانية الإجرامية الشاملة على الشعب اليمني تنفيذاَ لمخططات حُماتهم القداماء والجدد من بريطانيا وحتى كيان الصهاينة .
الجديد في هذا الجانب هو إعادة تدوير تركيز المعارك في جبهات الموقع الاستراتيجي والنفط والغاز وما عدا ذلك فهم ليسوا إلا مشاريع للتدمير والخراب والقتل ونعني هنا أدوات العدوان من المرتزقة على اختلاف اشتاتهم وأصنافهم ومسامياتهم التي وجدت في الدين جلباب لتغطي به على كون أولئك المرتزقة بنادق للإيجار .
ينطبق هذا الكلام على الإخوان المسلمين والسلفيين الذين تربوا في مدارس الوهابية وأعدوا ليكونوا بنادق لأمريكا وبريطانيا والصهاينة تضرب بهم الأمة العربية والإسلامية وفقاً لمقتضيات مشاريعها أو مشاريع مصالحها ولفهم هذه الحقيقة يكفي أن نعود إلى عقد ثمانينيات القرن الماضي ونتابع هذا المسار من أفغانستان وحتى اليوم .
كان واضحاً عند انسحاب ما يسمون أنفسهم بالعمالقة وقوى طارق عفاش من بعض مناطق سواحل الحديدة أن هناك إعادة تدوير للجبهات وهذا بالحقيقة تم بتخطيط بريطاني أمريكي صهيوني فهم أرادوا تركيز الجهد العسكري على جبهة باب المندب الممتدة من الخوخة إلى ساحل المضيق ومواطن الثروة والتي بدايتها مأرب ونهايتها محافظة المهرة مروراً بشبوة وحضرموت ولها امتداد في بحر العرب ومحيط الهنود .
صاحب كل هذا تصعيد جوي في محاولة إلى الانتهاء من حيث بدأوا أو كما قال أحد صعاليك العملاء في يوم ما يصفروا عداد سنوات عدوانهم وما بعد هذا التصفير إلى النصر .
قد يحققون بعض التقدمات في بعض الأماكن وهذه كله لا يمكن أن يصنعها الأقزام الذين نفخ فيهم فاعتقدوا أنهم عمالقة بل هي غارات العدوان الذي لا يفرق بين يمني وآخر وغاراته على مرتزقته المستنفذين أو أولئك الذين لم يعودوا صالحين للاستخدام كما أن العدوان وعبر وسائله الجبانة يقتل المدنيين من الجو بشكل يومي وقد رأينا جرائمهم في شبوة ومأرب وصنعاء والحديدة وتعز والقائمة تطول لكن هذا لن يحقق لهم انجازاً ولو محدود , ففي النهاية أبناء الشعب اليمني الأحرار هم أصحاب الأرض وهم من سيحرر وطنهم وسواحلهم وجزرهم وربما تسقط أنظمة العدوان لأن الدماء التي سفكها في اليمن لا يكفي بأن يؤخذ بحقها العادل عرش أبن سعود أومشيخية أبن زايد بل ومملكة إنجلترا وإمبراطورية أمريكا فيكف إذا كان الأمر يتعلق بتدمير أوطان ودول وقتل ملايين العرب والمسلمين .
خلاصة القول المال السعودي والأماراتي يتصور أنه اشتراء أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية ليكونوا وقوداً لمعارك مخططات مشاريعهم لتدمير اليمن واحتلاله وتمزيقه ولن يلحق على ما يبدو عمالقة الأقزام من أبناء هذه المحافظات أن يعضوا على النواجذ ندماً .