أفق نيوز
الخبر بلا حدود

بعد شبوة.. تحركات عسكرية إماراتية للإنقضاض على محافظة نفطية جديدة وطرد مرتزقة علي محسن الأحمر والسيطرة على جميع مديرياتها (تفاصيل)

716

أفق نيوز../

 

يواصل الاحتلال إمعانه في إذلال وإهانة شرعية العمالة، بدءاً برأسها الدمية هادي وليس انتهاءً بالبحسني. فلطالما تغنى هذا الأخير بـ«الشقيق الإماراتي» وبدوره «في استتباب الأوضاع في حضرموت»، وها هو ذلك «الشقيق» يهدد بنشر فضائح ذلك «المُشيد».

 

لم يعد مُجدياً كل ما قدمه البحسني لسيده المحتل في محافظة حضرموت، وآخرها إعلانه التعبئة العامة ضد «الغزاة الحوثيين» حسب وصفه؛ فيما الإماراتي والسعودي وشذاذ الآفاق الذين تملأ طائراتهم مطار الريان وسفنهم ميناء المكلا، ليسوا عنده حتى في مقام التهمة. مفارقات لم تعد تجد لها من منطق إلا تعامل المحتل بكل سخرية وازدراء مع أدواته ومرتزقته.

 

هددت قوات الاحتلال الإماراتي، الثلاثاء، بنشر فضائح خاصة بالمرتزق فرج البحسني، المعين من قبل شرعية العمالة محافظاً لحضرموت؛ في مؤشر إلى ضغوط لحمله على الاستقالة.

 

ويأتي التهديد من قبل الاحتلال الإماراتي عقب رفض البحسني إنشاء تشكيلات عسكرية دعا إليها مرتزقة أولاد زايد، تزامناً مع التحركات الأخيرة الرامية إلى ترتيب الوضع لصالحه، وبما ينهي سيطرة خونج التحالف على المحافظة النفطية.

 

وبدأ ناشطون وصحفيون في إمارات بن زايد حملة قوية ضد البحسني، لحمله على تقديم استقالته على غرار ما فعل محمد بن عديو في شبوة.

 

وقال الصحفي الإماراتي أمجد طه إن بلاده حصلت على وثائق تدين البحسني بالتورط بدعم متطرفين في اليمن واختلاس أموال.

 

التلويح بالوثائق جاء في أعقاب تهديد المرتزق أحمد بن بريك، بطرد البحسني بالقوة، وجره إلى المحاكم الدولية في حال لم يقدم استقالته.

 

وفي أول رد على التهديدات، أعلنت سلطات الارتزاق في حضرموت، الثلاثاء، إحباط ما سمته محاولة اغتيال تعرض لها البحسني.

 

وأفادت وسائل إعلام مقربة من البحسني باعتقال عدة أشخاص متنكرين بزي نسائي، كانوا يحضرون لتنفيذ عملية اغتياله، مشيرة إلى أن المعتقلين ضمن خلية كلفها «الانتقالي» بزرع عبوات ناسفة في عملية الاغتيال.

 

غرفة عمليات للاحتلال تضم مرتزقة من جنسيات مختلفة

 

وفي سياق ترتيبها لاستبدال أحذيتها في المحافظة النفطية، بدأت قوات الاحتلال الإماراتي، الثلاثاء، تحركات ميدانية في حضرموت تمثلت في استدعاء عدد من القيادات العسكرية المرتزقة إلى مطار الريان.

 

وأفادت مصادر مطلعة في المكلا، بوصول القيادي المرتزق هيثم قاسم طاهر، الثلاثاء، إلى مطار الريان على متن طائرة عسكرية تابعة للاحتلال، وتوجهه مباشرة إلى ما يسمى «لواء بارشيد» التابع لمرتزقة الإمارات غرب المكلا.

 

وتزامن وصول طاهر مع بدء الاحتلال الإماراتي إنشاء غرفة عمليات حربية في المكلا تضم ضباطاً مصريين وسودانيين وسعوديين؛ تمهيداً لنشر مرتزقة من جنسيات «عربية مشتركة» في حضرموت، وهو ما يؤكد تقارير تحدثت في وقت سابق عن دفع الاحتلال الإماراتي بمرتزقة مصريين وسودانيين إلى المكلا.

 

وكانت مصادر محلية كشفت عن وصول عدد من القيادات العسكرية من مرتزقة الإمارات إلى مطار الريان.

 

وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال نقلت خلال اليومين الماضيين قيادات عسكرية وضباطاً من مرتزقة محليين، معظمهم من الضالع ويافع، إلى مطار الريان، الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ العام 2016.

 

وأفادت أن من مهام الضباط الذين وصلوا إلى المطار تدريب عناصر ما تسمى «النخبة الحضرمية» التابعة لمرتزقة الإمارات، في حين تجري تحضيرات لتجنيد عشرات الآلاف.

 

وكانت ما تسمى اللجنة التنفيذية للقاء حضرموت العام برئاسة المرتزق حسين الجابري، تحدثت عن توجه إماراتي لتجنيد 25 ألف مرتزق من أبناء حضرموت وتدريبهم للسيطرة على مديريات حضرموت الساحل والوادي وهضبة الصحراء، في إشارة إلى طرد قوات الخونج من مديريات الوادي. وأقر الاجتماع، الذي عقد الثلاثاء، تجنيد 25 ألف مرتزق من أبناء المحافظة، سيتم تدريبهم لتأمين وضبط المنظومة الأمنية في وادي حضرموت، بحسب البيان.

 

ويرى مراقبون أن مرتزقة الإمارات استطاعوا الالتفاف على الهبة الشعبية في حضرموت وتجييرها لصالحهم، إذ لم يعد هناك من حديث عن المطالب التي خرج المحتجون من أجلها.

 

تقرير: نشوان دماج

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com