أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اليمنيون.. أوضاع إنسانية تستدعي الالتفات

286

عبدالسلام الحربي

أكثر من ثمانية أشهر على تواصل العدوان السعودي على بلادنا وشعبنا اليمني خلف العديد من المآسي والأحداث والظروف الإنسانية الصعبة، دمار وقتل وحصار اقتصادي وقصف لكل المصالح والمرافق والخدمات الوطنية العامة والخاصة، في ظل رهان القوى السياسية وأطراف الحوار السياسي أمام جرائم العدوان لأبناء شعبنا دون أية مواقف إنسانية لايقاف هذا العدوان السافر على أبناء شعبنا اليمني.

وخلال كل هذه الشهور يتواصل العدوان على أبناء الشعب اليمني دون تحريك ساكن من كل دول العالم العربي والإسلامي حياله.. فقد أصبح أبناء شعبنا على اتفاق تام ويقين مطلق أن العالم أجمع قد تخلى عنه.. ولم يعد للإنسانية والأخوة والتراحم أي مجال لدى كل الضمائر الإنسانية عن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية لأبناء شعبنا، وتدهور الأوضاع كل يوم وانعدام المرافق والخدمات اليومية.

أوضاع يمنية صعبة يعيشها المواطن اليمني هذه الأيام لا تقارن بأي وقت مضى وخصوصاً خلال شهور العدوان السعودي على بلادنا وأبناء شعبنا.. ولا يزال يتواصل بوحشية كل يوم قضى على الخدمات والمرافق العامة والخاصة.. وإن وجدت بعض المصالح لم تطالها أيادي وصواريخ العدوان.. إن انقطاع الخدماتها اليومية عن المواطنين يعود لأسباب عدة منها عدم وجود إمكانيات إعادة الخدمة بسبب الحصار المفروض من تحالف العدوان برياً وبحرياً وجوياً.. لا خلاف عليه.

أوضاع اقتصادية صعبة .. مالية وإدارية وصلت إلى القطاع الحكومي والعاملين فيه، وإيرادات عامة لا تساوي العشرين في المائة.. منح ومساعدات خارجية لم تعد موجودة .. قطاع خاص يشهد ركوداً لا يستهان به سابقاً.. كهرباء لم يعد لها أي وجود منذ بداية العدوان.. محطات إن سلمت من القصف عذرها عدم وجود ما يغذيها من المشتقات النفطية بسبب الحصار المفروض على شعبنا من قبل العدوان وتحالفاته.
الأمور اليومية تزداد تدهوراً والأحداث على أشدها والعدوان متواصل على كل أرجاء اليمن.

مؤيدو العدوان السعودي على بلادنا من بعض الأحزاب والجماعات والعملاء من داخل الأرض اليمنية يديرون المعارك بالنيابة على الأرض لا تدري لماذا.. من أجل مصالح لهم في أجندة قيادة العدوان سنوات نعلمها .. وصمت دولي يثير على الاستغراب والتساؤل.. هل غلب المال والمصالح على الدين والقيم والأهداف الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان.. لكنها هي الحقيقة الواقعة تجاه الشعوب.. النامية والفقيرة والتي منها بلادنا اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com