اليمن سيقود البحر
أفق نيوز – بقلم – علي الشرجي
* لم تكن تحمل السفينة روابي الإماراتية حليباً أو بسكويت أطفال أو أدوية أو أية مساعدات أخرى لليمنيين حتى تستحق أن نلقي عليها السلام وتؤدي قوات البحرية اليمنية لها التحية العسكرية.
* فهناك مائة سبب وسبب تثبت أن (روابي) الإماراتية سفينة عسكرية معادية ضبطت متلبسة في مياهنا الإقليمية ولم تتعرض لعملية قرصنة قط.
* إن الحقائق الموثَّقة والكاملة التي كشفتها القوات المسلحة اليمنية بالأدلة والصور تثبت استخدام السفينة روابي في أنشطة عسكرية بحتة لخدمة تحالف العدوان الذي يشن حرباً عدوانية ضروساً ضد الشعب اليمني طيلة سبع سنوات حتى اليوم.
* لم تكن رحلة (روابي) الأخيرة في الثالث من يناير الحالي هي الأولى من نوعها، فقد أبحرت عشرات الرحلات لتنقل العتاد العسكري والأسلحة والمعدات، ومارست أنشطة معادية وعدوانية استخدمت لأغراض عسكرية حربية متعددة.
* ولم يكترث طاقم السفينة روابي لاختراق المياه الإقليمية اليمنية اعتقاداً منهم بأن البحر اليمني مباح لدويلة الإمارات التي تعيث في الجنوب اليمني والبحر العربي وباب المندب فساداً تحت لواء أمريكا وإسرائيل وبريطانيا التي تعيد تموضعها الاستعماري من جديد في اليمن براً وبحراً.
* كانت عملية القبض على (روابي) بطولية، حيث اقتادها أبطال القوات البحرية اليمنية كالنعجة الضالة إلى زريبتها لتسقط أسطورة تقنيات الأمن والحماية والمراقبة الملاحية وعبقرية الأقمار الصناعية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية.
* إنه نصر يماني جديد وإضافة نوعية إلى خيارات الردع في مواجهة تحالف عدواني واسع النطاق ومتعدد الأساليب والخيارات القذرة.
* لم يكذب من يقول إن اليمن سيخرج من هذه الحرب قوة إقليمية فاعلة في المنطقة بناء على الصمود الأسطوري والإنجازات النوعية في مختلف الجبهات والأصعدة التي تحققت برغم الحصار.
* بلاشك أن اليمن سيقود البحر عمّا قريب كاستحقاق تمليه المؤشرات والوقائع على الأرض وتوجبه محددات الجغرافيا السياسية الإيجابية.. لعل أهمها الموقع الاستراتيجي بين الشرق والغرب والسواحل المفتوحة على بحرين ومضيق عالمي وخليج ومحيط كبير إضافة إلى القوة البشرية وتنوّع التضاريس والثروات الطبيعية و-أيضاً- إمكانية استدعاء المكانة التاريخية لليمن من جديد.
* حتماً.. اليمن سيقود البحار في المنطقة ما دامت أمواج البحر الأحمر تتكلم يمني.. وباب المندب سيصرخ قريباً أمام العالم: ممنوع الاقتراب إلا بإذن.. واليمنيون هم الأقدر على حماية خط الملاحة والتجارة الدولية من غيرهم.. لا تستعجلوا، فالمسألة مسألة وقت.
* البحر الأحمر سيصبح خطاً أحمر أمام كل من هب ودب من علوج العصر.. فاليمن وحده أكبر حارس وضامن لسلامة خط الملاحة الدولية.. هكذا يجب أن يكون وسيكون لا محالة وذلك بناء على الاستحقاقات الجغرافية الطبيعية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب، إنها هبة من الله منحها لليمن أرض العرب السعيدة .
* لا بد.. لا بد لـ(سهيل اليماني) أن يقود البحر.