صحيفة بريطانية: هجمات اليمن تضع الامارات امام خيارات صعبة
أفق نيوز – ترجمة – عبدالله مطهر
قالت صحيفة “الإيكونوميست” البريطانية إن الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية تهدد سمعة الإمارات كملاذ آمن للاستقرار..
وبعد سبعة أعوام من القتال في اليمن أصبح زئير ودوي الصواريخ الاعتراضية صوتاً مألوفاً في السعودية، لكنها كانت صدمة للمواطنين الإماراتيين والمقيمين هناك.
وأكدت أن القوات المسلحة اليمنية التي تطلق الصواريخ والطائرات بدون طيار كل أسبوع تقريباً إلى السعودية أصبحت شائعة.. لكن كانت هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها القوة الصاروخية اليمنية الإمارات بنجاح.. وذلك يعكس غضبهم في معركة مفاجئة في اليمن ، خططوا لها الإماراتيين.
وذكرت أن هذه الهجمات تعرض على الإمارات خيارات صعبة: التراجع ، والسماح للجيش واللجان بالاستيلاء على مدينة مهمة ، أو المخاطرة بالمزيد والمزيد من الهجمات التي قد تلحق أضراراً حقيقية باقتصادها..بيد أن الإمارات سحبت في عام 2019، معظم قواتها من الحرب التي أصبحت تعتبرها مستنقع.
وأضافت الصحيفة أنه بعد أن قامت الإمارات بنقل ودعم الوية العمالقة من ساحل البحر الأحمر إلى شبوة، شنت القوات المسلحة اليمنية عملية نوعية على أبوظبي..وكانت الهجمات بمثابة تحذير نهائي للإمارات: أوقفوا عدوانكم وتقدمكم أو ستواجهوا المزيد والمزيد من الهجمات.
وأوردت أن صواريخ صنعاء والطائرات بدون طيار لا تستطيع حمل حمولات ضخمة ،بينما الإمارات لديها دفاعات جوية متطورة ــ تدعمها أميركا ، التي لديها الآلاف من القوات في قاعدة الظفرة الجوية، الواقعة جنوب أبوظبي.
الصحيفة رأت أن مخاطر السمعة أكبر بكثير..حيث تسوق الإمارات نفسها كواحة للاستقرار ، ويبدو أنها محصنة ضد صراعات المنطقة ، بيد أنها تنتهج سياسة خارجية عدوانية تورطت فيها.. ويرى المستثمرون أنه مكان آمن لبدء أعمال تجارية أو شراء ممتلكات أو عقار.
لم يكن لدى السائحين البالغ عددهم 22 مليوناً، الذين زاروا الإمارات في عام 2019، ما يدعوهم للقلق سوى حروق الشمس..ومع ذلك أن استمرار الهجمات من شأنها أن تعرض تلك الصورة للخطر.
وأكدت الصحيفة أن زعماء صنعاء ليسوا وكلاء إيرانيين فهم كثيراً ما يتصرفون بشكل مستقل ..مضيفةً أنه يتعين على الإمارات الآن أن تقرر مصيرها ، ما إذا كانت ستضغط إلى الأمام أو ستتراجع في اليمن. يمكن التوصل إلى اتفاق مع صنعاء للحفاظ على كتائب العمالقة في شبوة كقوة دفاعية. ولكن إذا سقطت مأرب ، فإن شبوة ستصبح أكثر عرضة للخطر. كما أن قوات صنعاء قد ترغم على فرض يد الإمارات.
واضافت: لقد هددت باستهداف دبي ، مركز الأعمال والتجارة والسياحة في الإمارات، وفي 25 يناير حذر المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني الجنرال يحيى سريع الزوار والمشاركين في معرض إكسبو دبي 2020 ، بالابتعاد والمعرض العالمي الذي افتتح في أكتوبر.
وأوضحت أن مثل هذه الهجمات من شأنها أن تشكل تصعيداً خطيراً ، من شأنه أن يدفع الإمارات إلى التعمق في الحرب ــ وربما أيضاً أميركا ، التي أنهت في العام الماضي دعم “العمليات الهجومية” من قِبَل التحالف.