ناطق أنصار الله: مسودة الأمم المتحدة لم تستوعب ملاحظاتنا وسوف سنشارك بالحوار مهما كانت التحديات
يمانيون../
قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام ” إننا ووفدنا ذاهبون للحوار ونؤكد حرصنا على الحوار مهما كانت التحديات.
وأكد الناطق الرسمي لأنصار الله في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت 12 ديسمبر 2015 ، في مطار صنعاء الدولي قبيل توجهه إلى مسقط ومن ثم إلى جنيف على رأس وفد أنصار الله المشارك في مؤتمر جنيف 2 .. أن المسودة النهائية التي تم استلامها من الأمم المتحدة لم تستوعب كافة الملاحظات التي تم التقدم بها للأمم المتحدة.
وقال ” تسلمنا يوم أمس المسودة النهائية وهي للأسف كما توقعنا لم تستوعب تلك الملاحظات خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب ومرحلة بناء الثقة بأن تكون في مرحلة وقف إطلاق النار ووقف الحرب وكذلك فيما يتعلق بالحوار السياسي ولا يتم ربطة بأي تعقيدات ميدانية “.
وأضاف ” أبلغنا الأمم المتحدة أننا ووفدنا ذاهبون للحوار وسنناقش هذه المبادئ وسنظل حريصون على الحوار مهما كانت التحديات وأشعرناهم بملاحظاتنا ولضيق الوقت لم يكن هناك المجال للعودة لمناقشة هذه المسودة “.
وأكد عبد السلام انه بالرغم من تقدم المسودة ايجابا نوعا ما وعدم كفايتها في أهم مراحلها إلا انه لا توجد هناك نوايا لترحيل الأزمة او ترحيل الحرب وإنما هناك جهود حثيثة تسعى إلى حل جذري لهذه المشكلة وتؤكد على أهمية استئناف الحوار بشكل عاجل.
وبين أن من المسائل الصعبة التي واجهت الوفد في اقناع بعض الأطراف ومنها الامم المتحدة هو ضرورة مواجهة القاعدة وداعش .. وقال ” تسمعون يوميا أن العالم يقود تحالف ضد هؤلاء ونحن نقول لكم للأسف هذا غير صحيح فلقد وجدنا صعوبة بالغة في أن يكون هناك توجه حقيقي لمواجهة هذه العناصرً “.
وأشار إلى أنه كان قد تم الاتفاق خلال المشاورات مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في مسقط على وقف إطلاق النار على مرحلتين الأولى مبدئية يتم خلالها إيقاف العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية في مختلف الميادين على ضوئها تشكل لجنة من الخبراء العسكريين لتحديد أي خروقات كما تأتي في ظلها خطوات بناء الثقة التي ستكون في إطار وقف الحرب وليس الهدنة.
ولفت محمد عبد السلام إلى أن خطوات بناء الثقة تتمثل في فك الحصار ورفع مستوى الانعاش الاقتصادي والإفراج عن المعتقلين من كافة الأطراف لتهيئ للمرحلة الثانية المتمثلة في الوصول إلى وقف كامل وشامل ومستدام يؤدي بعد ذلك لاستئناف الحوار السياسي.
وفيما يتعلق بالحكومة أكد الناطق الرسمي لأنصار الله أنه تم التأكيد مرارا على أن أي حكومة لا تكون حكومة وحدة وطنية فإنها لن تكون قادرة على تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه .. معتبرا ان الحكومة المستقيلة تعمل على وضع العراقيل أمام المواطنين لاسيما في النقل والمالية والخارجية وتشوه صورة اليمنيين إضافة إلى دخولها في حرب مع الشعب اليمني.
وجدد عبد السلام التأكيد على أن الدولة أساسية ومبدأ لأنصار الله وليس هناك نوايا لتفريغ الدولة أو محاصرتها أو مصادرتها وأن اللجنة الثورية قامت بمهمة وطنية عندما قامت الحكومة المستقيلة والرئيس المستقيل بتقديم استقالتهما وإحداث فراغ دستوري كامل وأن اللجنة الثورية لم يكن امامها الا ان تقوم بمهامها الاخلاقية والقانونية لمواجهة هذا الفراغ.
وقال ” ان الدولة مطلب للجميع على ان تكون دولة شراكة بلا استهداف لاحد ولهذا نؤكد اننا من خلال مشاوراتنا مع الاحزاب السياسية حريصون على وطننا وان يتوقف العدوان وندخل في مرحلة حقيقية من الحوار السياسي لنتجاوز هذه المرحلة العصيبة التي لم يمر بها وطننا”.
وأضاف “نحن على تنسيق دائم ومستمر ومعنا المؤتمر الشعبي العام الى جانبنا في هذه الحوارات التي ستتم في سويسرا وسنذهب وهدفنا وغايتنا الحل وليس العرقلة وسنذهب بإرادة وطنية همها وقف العدوان والمعاناة على شعبنا وفك الحصار الغاشم والظالم وعودة الحياة الى مجراها”.
كما اكد حرص الجمهورية اليمنية على وجود الاحترام المتبادل مع الدول المجاورة سواء السعودية او غيرها وعدم القبول بمصادرة ارادتها السياسية او امتهان كرامتها من اي طرف كان مجاورا او بعيدا دولة عظمى او صغرى وان على الجميع ان يحترم الارادة الشعبية في هذا البلد التي لا تريد استعداء احد.ً