هل ستتمكن واشنطن من إنقاذ الإمارات من الضربات اليمانية؟
أفق نيوز../
أعلنت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 2 شباط/فبراير 2022، أنها سترسل طائرات مقاتلة ومدمرة لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية. جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة الأمريكية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وجاء هذا القرار بعد اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات الإماراتية محمد بن زايد آل نهيان.
والسؤال المطروح هو: هل ستتمكن واشنطن من إنقاذ دويلة الإمارات من الضربات اليمانية؟
يبدو أن القرار الأمريكي جاء بعد فشل وكلاء أمريكا في المنطقة من تنفيذ المهمة المناطة إليهم، ليعلن عن تدخل مباشر من قبل واشنطن في العدوان على اليمن من بعد ما كانت تتستر وراء وكلائها. فهذه الحرب انما هي حرب أمريكية على اليمن، حتى ان الاعلان عنها انطلق من واشنطن قبل قرابة سبع سنوات.
وفي الفترة الأخيرة وبعد أن بدأ ميزان القوى يتغير لصالح الجيش اليمني واللجان الشعبية، التي نقلت المعركة إلى عقر دور دول العدوان، باستهداف نقاط استراتيجية أولاً في العمق السعودي ليأتي ثانيا دور الشريك الإماراتي في العدوان بعد تكرار التحذيرات.
فتلقت دويلة الإمارات في أقل من أسبوعين ثلاثة ضربات يمانية موجعة استهدفت مناطق حساسة وتزامنت آخرها مع زيارة رئيس الكيان الصهيوني الأمر الذي شكل رسالة مزدوجة إلى كل من الإمارات والكيان اللقيط ومن ورائهما أمريكا، بأن العدوان على اليمن لن يكون بدون ثمن.
والآن يبدو أن السعودية ودويلة الإمارات في مأزق كبير، لتعلن واشنطن ارسالها طائرات مقاتلة ومدمرة “يو اس اس كول” إلى المنطقة لإنقاذهما من الضربات اليمانية، لكن ما حصل خلال هذه الضربات ان القوات الأمريكية في الإمارات هرعت إلى الملاجئ لتحمي نفسها، فكيف لها ان تحمي غيرها؟!
وبعد استهداف قاعدة الظفرة التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، يبدو أن القوات المسلحة اليمنية إن واجهت تدخلا أمريكياً مباشراً، فستوسع نطاق بنك أهدافها ليشمل كل القواعد الأمريكية في المنطقة، لذلك نتوقع أن تحصد واشنطن فشلاً ذريعاً من هذا التدخل المباشر، وستضطر لترك السعودية ودويلة الإمارات لمواجهة مصيرهما أمام المارد اليمني، فهل سيتعقل حكامهما ويُنهون العدوان قبل ان تطال أذيالهم نيرانه؟