دائرة استهداف دويلة الإمارات تتسع إقليمياً.. من هي “ألوية الوعد الحق”؟
أفق نيوز../
تبنى فصيل يطلق على نفسه اسم “ألوية الوعد الحق” الهجوم بطائرات مسيّرة على العاصمة الاماراتية أبوظبي بأربع طائرات مسيرة وذلك قبل إعلان وزارة الدفاع الاماراتية عن إسقاط 3 طائرات مسيرة. فيما ذكرت وسائل الاعلام انه فصيل عراقي.
وقال هذا الفصيل في بيان نشره على قناته على منصة “تلغرام” إن “أبناء الجزيرة العربية وجهوا ضربة إلى دويلة الإمارات، بواسطة أربع طائرات مسيّرة استهدفت منشآت حيوية في أبو ظبي”.
ومما يبدو من البيان أن هذا الفصيل ليس عراقيا، إذ أن العراقيين لا يطلقون على أنفسهم مسمى “أبناء الجزيرة العربية”، لذلك من المحتمل ان يكون الهجوم منطلقا من داخل الاراضي الاماراتية او من إحدى دول المنطقة، ومن المستبعد ان يكون الهجوم منطلقا من اليمن، لأن الجيش اليمني واللجان الشعبية، يعلنون وبكل شجاعة عن تبنيهم لهجماتهم، بل ويحذرون قبلها. والموضوع مفتوح على عدة احتمالات، لكنها جميعا لا تصب في مصلحة دويلة الامارات، خاصة مع هشاشة وضعها الاقتصادي الذي يعتمد بالاغلب على الاستثمارات والسياحة الاجنبية، مما يلغي صفتها هدفا آمنا للمستثمرين والسياح الأجانب.
ومن عادة السلطات في الامارات ومثلما تعاملت مع الهجمات اليمانية، أنها تقلل من شأنها، لكن من الواضع من متابعة استغاثة مسؤولي الامارات بواشنطن تارة وبالكيان الصهيوني الغاصب تارة اخرى، ومن خلال اتصالات استجداء الوساطة سواء من ايران او روسيا او حتى حزب الله. الا ان اليمنيين ماضون في قرارهم وعزمهم على التصدي لدول العدوان ومن وراءهم، لفرض معادلة جديدة، إما إنهاء العدوان أو تلقي المزيد من الضربات الموجعة والقاصمة، مع إبقائهم الباب مفتوحا للحوار من اجل التوصل الى حل سياسي سلمي يضمن للشعب اليمني المضطهد حقوقه.
مثلما أكد ذلك رئيس الوزراء اليمني عبدالعزيز صالح بن حبتور في حديثه لإذاعة “مونت كارلو” الدولية الفرنسية، قائلا: أن الشعب اليمني يتلقى الضربات المتواصلة من قبل الإمارات لقرابة سبع سنوات عبر الطائرات ومن البارجات في البحر، إضافة إلى الصواريخ بعيدة المدى المنطلقة من دولتي العدوان السعودية والإمارات.
وأشار إلى أن الشعب اليمني الذي يُقتل على مدى السنوات الماضية من قبل دول العدوان، من حقه الدفاع عن نفسه وأراضيه والرد واستهداف دولتي العدوان كل ما سنحت له الفرصة، باعتبار ذلك حقا مشروعا ومكفولا لكل شعب يُعتدى عليه.
وأضاف بن حبتور: “نحن في ضرباتنا ضد الغزاة والمعتدين لا نستهدف المدنيين أو الأسواق، فيما العالم المنافق وفي مقدمتهم مجلس الأمن الدولي شاهد الطائرات السعودية الإماراتية تقصف صالات الأفراح والعزاء والأعيان المدنية ولم يحرك ساكنا”، لافتا إلى أن أبواب السلام في صنعاء ستظل مفتوحة، كما ستظل صنعاء جاهزة من أجل السلام العادل والمشرف للشعب اليمني الذي يحفظ كرامة الانسان اليمني وحريته، وهو ما تؤكد عليه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى دوماً “السلام وليس الاستسلام”.
وبارك المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، مساء الخميس، العملية الجهادية التي نفذتها ألوية الوعد الحق “أبناء الجزيرة العربية” ضد العدو الإماراتي فجر يوم الأربعاء”
وقال العميد سريع في تغريدة له على حسابه تويتر، نشكر لألوية الوعد الحق هذا الموقف المشرّف والمسؤول والمتضامن مع شعبنا العزيز ضد العدو الإماراتي العميل.