عُمان تصدم الإمارات برد قوي وشجاع بشأن أنصار الله
أفق نيوز../
رفض وزير الخارجية العُماني “بدر البوسعيدي” تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية، وذلك رداً على مطالبة أبوظبي لإدارة الرئيس الأمريكي إعادة أنصار الله لقوائم الإرهاب.
وقال البوسعيدي في تصريحات لموقع “مونيتور” الأمريكي نشرت حديثاً: إن “أنصار الله جزء من الحل، وتصنيفهم جماعة إرهابية يقوض جهود إحضارهم إلى طاولة المفاوضات”.
ودعا الوزير العُماني إلى وقف إطلاق نار كامل في اليمن من أجل “البدء في مهمة إصلاح الضرر الإنساني الذي لا يحصى”.
كما اعتبر “البوسعيدي” أن القرار الأمريكي المرتقب الذي عاد التلويح به مجدداً على لسان الرئيس جو بايدن، قبل أيام، بعد مطالبات إماراتية ، سيؤدي إلى “تقويض للجهود السياسية لإحضار الحوثيين إلى طاولة مفاوضات السلام، وإيجاد تسوية سياسية للأزمة والحرب المتواصلة في اليمن للسنة السابعة توالياً”.
وأكد أن “أنصار الله عنصر مهم في الحل في نهاية المطاف، ويجب أن يتم إشراكهم والاعتراف بهم كعنصر مهم مثل المكونات الأخرى في اليمن، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءاً من الحل”.
ويعتقد أنه “ربما لا يكون عزل أي طرف أو تصنيفه ضمن هذه الفئة مفيداً، ولن يحقق ما نريد جميعاً أن نراه، وهو إنهاء هذا الصراع”.
وتدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض “عقوبات جديدة” على حركة أنصار الله، وذلك وسط حراك بدأت به الحكومة الإماراتية لإعادة إدراجها على قوائم الإرهاب، فيما قال البيت الأبيض إن الطلب الإماراتي “قيد الدراسة”.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تعرضت الإمارات لـ3 عمليات يمنية، حيث استهدفت القوات المسلحة اليمنية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، يوم 17 يناير الماضي، مطارَي دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي، وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحَسَّاسَة، وفي الـ24 من الشهر نفسه، استهدفت قاعدة الظفرةِ الجويةِ التي تضم قوات أمريكية وأهداف حَسَّاسَة أُخرى في عاصمةِ العدوّ الإماراتي (أبوظبي) بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ نوع (ذو الفقار)، إضافة إلى استهداف مواقعَ حيويةٍ وهامةٍ في دبي بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيَّرةِ (نوع صمَّـاد 3)، وفي 31 يناير استهدفت القوات المسلحة اليمنية أهداف نوعية وهامة في إمارة أبوظبي بعدد من صواريخ (ذوالفقار الباليستية)، إضافة إلى ضرب أهداف حَسَّاسَة في إمارة دبي بعدد من الطائرات المسيَّرة نوع (صمَّـاد 3).
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية أن هذه الهجمات والضربات تأتي كرد طبيعي على استمرار التصعيد والقصف الهمجي لتحالف العدوان على المناطق السكنية، وأن صنعاء تحتفظ بحق الرد على تصعيد العدوان كـ”حق مشروع”، مؤكدة أن الضربات ستستمر لطالما استمر العدوان على اليمن، وتوعدت العدوان بالمزيد من الضربات الموجعة.