الوضع المأساوي في اليمن وتصاعد الإدانات للسعودية
أفق نيوز../
بلغت الأوضاع المأساوية في اليمن حدا لا يمكن السكوت عنه، فلا يمكن للمشاعر الانسانية ان لاتهتز لآلاف الأطفال الذين قتلوا نتيجة الغارات والقصف ودفنوا تحت الركام وكذلك آلاف الأطفال الآخرين الذين يواجهون الموت وهم مرضى من دون دواء وعلاج بسبب العدوان والحصار الذي يفرضه التحاف السعودي الإماراتي والغربي البغيض.
فلم يعد ممكنا لوسائل الإعلام المأجورة في العالم طمس حقائق هذه المأساة البشرية والتستر على هذه الجريمة البشعة بحق الانسانية لأن حجم الجريمة يفوق الخيال.
آخر التقارير الواصلة عن اليمن تفيد بأن هناك 3 آلاف طفل يمني مصابين بمرض السرطان يواجهون خطر الموت بسبب الأوضاع الناجمة عن العدوان العسكري السعودي الاماراتي الغاشم.
وفي تصريح لقناة المسيرة، قال وزير الصحة اليمني طه المتوكل، ان الغارات السعودية الإماراتية أدت الى مضاعفة عدد المرضى والمصابين وان 60 الف مريض هم راقدون في الاقسام الخاصة بامراض الدم وان عدد الأطفال المصابين بسرطان الدم في تزايد مستمر ما يدعو الى القلق الكبير.
وأضاف وزير الصحة ان اكثر من 3 آلاف طفل مصاب بالسرطان يواجهون الموت بسبب الحصار وان اكثر من ألفي طفل مصاب بالأمراض المختلفة هم محرومون من العناية الطبية اللازمة.
وأشار الوزير إلى اغلاق مطار صنعاء وعدم امكانية ارسال أي مريض لتلقي العلاج في الخارج مضيفا انه بسبب اغلاق المطار لا يمكن استيراد الادوية والعقاقير وان تحالف العدوان يمنع دخول الادوية المشعة للبلاد لعلاج مرضى السرطان.
من جانبه قال مدير الصندوق اليمني لمكافحة السرطان ان اليمنيين يعانون من آثار ونتائج استخدام الأسلحة المحرمة ضدهم والتي تؤدي الى الاصابة بامراض مستعصية كما يمنع تحالف العدوان دخول أجهزة تصوير اشعاعي تستخدم في علاج المرضى المصابين بالسرطان.
واضاف بأن العدوان استخدم في غاراته القنابل العنقودية في صعدة وحجة وان الكثير من سكان هذه المناطق اصيبوا بمرض السرطان بعد استخدام هذه الاسلحة.
الجرائم السعودية والإمارتية الفظيعة بحق اليمنيين دفعت برئيسة المنظمة الاسلامية في اندونيسيا “دينا سليمان” الى رفع الصوت عاليا لادانتها والاشادة بمقاومة الشعب اليمني أمام ظلم وعدوان الرياض وحلفائها.
وقالت سليمان في مؤتمر دولي عقد عبر الفيديو لمناقشة أبعاد العدوان على اليمن ان السعودية وأمريكا تمعنان في قتل الرجال والنساء والاطفال اليمنيين الابرياء وتسفكان دمائهم وان السعودية التي هزمت في الحرب العسكرية تريد الان ضرب الاستقرار في اليمن.
وأشارت سليمان إلى التقارير التي تتحدث عن وجود 11 مليون طفل وامرأة في اليمن في المناطق غير الآمنة ومعاناتهم بسبب قلة الامكانيات والمجاعة التي تهددهم وادانت تجاهل المنظمات الدولية والامم المتحدة لمعاناة اليمنيين.
ونددت رئيسة المنظمة الاسلامية في اندونيسيا بالدعم السعودي لدكتاتور مخلوع باليمن متسائلة : هل هذا المخلوع يكتسب الشرعية عبر قصف الشعب اليمني وهل هذا هو معنى الديمقراطية والحرية.
وفي السياق نفسه قال زعيم المسلمين الشيعة في نيجيريا الشيخ ابراهيم الزكزاكي انه لا معنى للصمت العالمي ازاء الكارثة في اليمن حيث الشعب اليمني محروم من الكهرباء والمحروقات والأجهزة الطبية.
واضاف الشيخ الزكزاكي في مؤتمر عقد عبر الفيديو لمناقشة أبعاد العدوان على اليمن ان ما يجري في اليمن عدوان وجريمة حرب ضد البشرية مدينا الغارات الجوية واستهداف المدنيين في بيوتهم في اماكن عملهم واماكن دراستهم وحتى الحافلات والسجون والمستشفيات وقتل المرضى والممرضين والاطباء.
وأكد الشيخ الزكزاكي ان الامارات والسعودية تمثلان أميركا وبريطانيا وفرنسا وباقي الدول الغربية وهم يريدون اعادة رئيس مخلوع للبلاد عبر قتل المواطنين اليمنيين معتبرا حرب اليمن كارثة انسانية مؤكدا على حق الشعب اليمني في الرد على هذه الجرائم الوحشية.