وعلى العِدوان تَدور الدوائِر
أفق نيوز – بقلم – مرام الشهاري
عدوانٌ يَنتَهِكُ بِحقِ الأبرياء أبشَع الظلم والجَرائِم لِمدَة سبعِ سَنوات، والعالم الصامت يرى هذا ولم يُحرِك ساكنًا، فمَا إن تحول اليمنُ من حالة الدفَاعِ إلى حالة الهَجوم وقام بالتصعيِد وأَخذِ حَقه بِيَديه ممن يقومون بِقَتل شَعبِه بالهجوم على عُمقِ مواقع العَدو الحساسة بِالطائِرات المسيرة والصواريخ البلاستية، فَسمِعنا حينها العَويل والإدانات من العالم المُنافق وخاصةً إسرائيل؛ بِأننا قُمنا بالتمادي على مُمتَلكاتهم وإقتِصادهم، وبِالرغم من أننا قُمنا سابِقًا بِتحذيرهم أن يوقفوا عدوانهم عَلينا ولكنهم لم يعوا ذلك جيدًا.
وما إن بدأ الرد اليماني الذي لم يكن في مُخيلتهم أبدًا، بِعمَلياتٍ سابِقَة كـ عملية تَوازُنِ الرَدع واستهدفت أهداف إستراتِيجِية في عُمقِ مملكة العهرِ والإجرام؛ مما كبدتها خسائر فادِحة، ومن ثمَّ قُمنا بِتَحذير الدويلات المُشارِكة في العدوان، بِأنها ستكون في مرمى قوتنا الصاروخية والمُسيرات، ومِنها دويلة الإمارات ولكن كِبرها الشيطاني جعلها تتغابى؛ فجاءهم الرد بِعمليات إعصار اليمن المزلزل التي جعلتهُم وجعلت إسرائيل يَحسِبون لليمن ألف حِساب.
وكانت عملية إعصار اليمن الأولى والثانية مجرد تأديب لاغير؛ على قِوى الشيطان تفهم رسالة اليمن المهمة ولكِنَّها لم تصل؛ لأن حُكامها كالأنعام بل أسوء لايفهمون شيء، وعندما قاموا بإستقبال الرئيس الإسرائيلي “هرتسوغ” جاء حينها الرَّد بعملية إعصار اليمن الثالثة؛ لتعلم الإمارات بأنها غير آمنة طالما استمرت أدوات العدو الإسرائيلي في أبو ظبي ودبي، وشَنِّ عِدوانها لقتل الأبرياء في بلد الحكمة والإيمان، وستكون حياتكم ممرغةٍ بالهزيمة والفشل، والخوف والندم، وسيكون الرد مستمرًا والأعصير اليمانية متواصلة في دويلَّاتِكُم وفي كل الجبهات، فنحن أصحاب البأس الشديد ونعرفُ في التاريخ بِأننا فرسانٌ وقادة حرب لأننا نقودها بِماهرةٍ فائقة، والهزيمةُ والفشل ليست من قاموسنا؛ فاليمن سُميت بمقبرة الغزاة، وستكون مقبرة لكم ولأسيادكم ولِمن يسعى بِأن يجعل اليمن ذليلة وخاضعةً له.
هكذا هي النتيجة الحتمية في كُل العُصور بأن الدائِرةَ سَتدور ولو بعدَ حين؛ على أيدي أسود لايَخشَونَ الموت بل يَعشَقون الحياة في سبيلِ الله؛ لإنهم تولوا من أمرنا الله بتوليهم سيكون حليفهم النصر والغلبة، وأما الذين تولوا وطبعوا لليهود والنصارى ستكون الهَزيمة والعار، والذلة والهوان حليفًا لهم مدى الأزمان، ومن بعد الآن ترقبوا إن زمنَ الدفاع ولَّى وزمنُ الهُجومِ أتى
قال تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ﴾
#اتحاد_كاتبات_اليمن