أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أوسِمةٌ نبوية نفخر بها

249

أفق نيوز – بقلم – سارّة الهلّاني

الشهادة لأمة أو قوم من الأقوام وتزكية مكنون عقيدتهم ومدح فضائلهم يُعلي شأنها بقدر مصداقية الشاهد ومستوى مكانة المادح في قلوب الناس، فإن كان له الجاه العظيم عند الأمة كانت شهادته لها عظمتها عندهم،وإن كان أيضاً مضمون الخُلق والأمانة كانت تزكيته لها قبولها والعمل بها، فكيف إن كانت شهادة من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وبلاغ مرسل واختيار إلهي عبر منطق النبي المصطفى صلوات الله عليه وآله، وإني قبل أن أُباهي الأمم شكرًا لله وفخرًا بمقام اليمانيين على لسان رسول الله صلوات الله عليه وآله، أود بأن أشد العقول التي أنشدت لهوية غير هويتها،و أذكّر أناس انبهروا بحضارات خاوية جوفاء دون حضارتها، وأنبه قلوباً انسلخت إلى انحراف عن أصالة إيمانها، فهاكم في السطور أوسمة نبوية خالدة وتيجان محمدية أزلية عن اليمن وشعبه الصّفي، فقد روي عن خاتم الأنبياء المرسلين أحاديث عدة منها:

قال عليه أفضل الصلاة والسلام :
_((خِيَار الرجالِ رِجَال أَهلِ اليمن، والإيمان يمان وأنا يمانٍ))
_((يُرِيد أقوامٌ أن يضعوهُم ويأبى الله إلا أن يرفعُهم))
_((عليكم باليمن إذا هاجت الفتن فإن قومه رحماء وإن أرضه مباركة وللعبادة فيه أجر عظيم ))
_((فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت أمرًا من الأنصار، ولو سلك الناس شعبًا وسلكت الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار،وأبناء أبناء الأنصار))
_((نعم الحي همدان ما أسرعها إلى النصر وأصبرها على الجهد منهم أوتاد وأبدال الإسلام ))
_ عن ابن عمر، قال النبي صلى الله عليه وآله (اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا) قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ قال: (اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا)،قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا فاظنه قال في الثالثة: (هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان))
_((الإيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِتْنَةُ هَا هُنَا، هَا هُنَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ))
_( (من أحب أهل اليمن فقد أحبني، ومن أبغضهم فقد أبغضني))
_((الإيمَــان ههنا، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفَدَّادين عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلعُ قرنا الشيطان في ربيعة ومضر))
_((الإيْمَــان يمان، وهم مني وإليّ، وإن بَعُدَ منهم المربع، ويوشك أن يأتوكم أنصارًا وأعوانا فآمركم بهم خيرًا))
_((يأتيكم أهل اليمن هم أرقُّ قلوباً، وألينُ أفئدة، يريد القومُ أن يضعوهم، ويأبى الله إلا أن يرفعهم))
_((قوم نقية قلوبهم ولينة طباعهم … الإيمان يمان والحكمة يمانية هم مني وأنا منهم ))
_وفي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا :(( الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان ))
_((إن لله كنوزا باليمن كلما رق الإسلام أخرج له منها كنزاً))
_وعن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿ فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ﴾5، قال: هم أناس من أهل اليمن.

وبعد سرد الأقوال النبوية والنصوص المحمدية الهادية فللقارئ مجاله ووقته لإن يبحث عن كل هذه الأحاديث في بطون الكتب الحديثية ومسندات الرواة وفصولها، لتلهج ألسنتنا حمداً بالشرف الجزيل والنعمة الجليلة، وتتشرب الأرواح عبق الإنتماء الصادق لهذه الهوية النقية الدرية الصحيحة، ويحافظ الأحفاد على الإرث المبجل والثمين من أجدادهم الأنصار، وتسلك الأسر اليمنية ومجتمعاتها درب الإصطفاء الإلهي لهم والإختيار النبوي جنداً وحاضنةً وأهلاً لكل ذاك التنبؤ والثقة المحمدية المطلقة بهم، تحصيناً ووقاية أن نُستبدل بعد أن استبدل الله بنا مما يستحق شرف الإسلام ونصرته.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com