تطور مفهوم الحرية لدى الشعوب
جمال ثوابة
واهمون جداً أولئك الذين يعتقدون أنهم يملكون حق اتخاذ القرارات الهامة والمفصلية في مصير الشعوب ومنها الشعب اليمني العظيم مستندين الى ما يفرضه الغرب عليهم كعملاء من ثقافة مغلوطة ، مثل التعريف الساذج والتصنيف الحقير للشعوب وفق مبادئ وأسس تخدم المصالح الصهيونية الأمريكية منها(أننا من شعوب العالم الثالث) فهذا التصنيف لا يستند إلا على مصالح العدو الاسرائيلي ومصالح العملاء والخونة من المحسوبين على شعبنا وهكذا تعريف قد عفا عليه الزمان ،حيث ظهر في ظروف مختلفة عن واقعنا الآن، فشعب اليمن يرفض الارتهان بصورة قطعية لأي طرف خارجي ويتمسك بحقه في إدارة بلده بدون وصاية من أحد, حيث إن المواطن في بلادنا الغالية أصبح أكثر إدراكا ونضوجاً لما يدور حوله من مؤامرات خبيثة وأن من يتباكون كذباً بدموع التماسيح على حرية الشعب اليمني ويسعون الى تحرير البلاد والعباد فقط !!!.
وليس السعي وراء الارتزاق الشخصي !والتسول لدى أسياد العهر اليهود باسم هذا الشعب ولكن الوقائع على الأرض والنضج الفكري لدى أبناء اليمن والذي اثبتت الأيام أن هؤلاء الفاتحين عاجزون عن تحقيق أبسط مقومات الحياة والتعايش في المحافظات التي يقولون في إعلامهم انه و بفضل سادتهم تم تحرير مدينة عدن الحبيبة !!!؟؟؟؟
وهنا يتساءل أبناء اليمن: هل يستطيع الفاتحون السيطرة على جزء من المدينة وتأمينها للمواطن لكي يستطيع أن يزاول عمله وحياته بصورة طبيعية ؟ رغم الإمكانات المهولة والدعم الدولي وجيوش العالم بمختلف الأسلحة الحديثة !!!!
إن التطورات الأخيرة في المحافظات الجنوبية والانفلات الأمني الواضح والتصرفات غير المبشرة والتي كشفت عن الرغبة لديهم بالتعامل مع المواطنين حسب المناطق والهوية و،،،،،،،،
كل ذلك أظهر بأن أولئك الذين يصفون أنفسهم بالمحررين والفاتحين لعدن ما هم إلا غزاة معتدون لن يلبثوا كثيرا حتى تظهر قبح وعهر أهدافهم وليسوء وجههم أمام باقي أخواننا من أبناء الشعب اليمني الذين مازالوا حتى اللحظة يعلقون الأمل على السراب والوهم ، وكما يقول المثل فاقد الشيء لايعطيه وبإذن الله تعالى أن هذا الشعب سوف يحقق المعجزة والنصر المبين في القريب العاجل بجهود المجاهدين الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن وهو ما لم يكن في حسبان كل من تاجر بسيادة وطنهم وكرامتهم أو تلاعب بأرزاقهم أو أدار لهم ظهره متناسياً تضحياتهم أو (((تعامل معهم كأنهم سلعة معروضة في سوق النخاسة لتعظيم مصلحته الخاصة).
وهكذا لن يسامح شعب اليمن الحليم الصابر الصامد الشجاع من خانه وباعه بثمن بخس في مزاد البيع للأوطان .وبالطبع فان الشعب سوف يكافئ كل خائن مقابل تلك الخيانة وبكل أقبح اللعنات والغضب من الشعب وترحيلهم الى مزبلة التاريخ .