الوجود العسكري في اليمن والدور الأمريكي في العدوان
أفق نيوز../
الخلفية :
الشمال
التركيز على تعز قبل وبعد اعلان الجمهورية (النقطة الرابعة) .
باب المندب ثم التوجه إلى اثيوبيا.
عودة العلاقات في 1972م .
الخروج من اثيوبيا .
محطات الإنذار المبكر 1977م .
وصول سلطة موالية للغرب في صنعاء .
تأجير حنيش وتدخل عسكري.
استخدام الجيش في الحرب العراقية الإيرانية – دفع المقاتلين إلى أفغانستان.
الجنوب
ملء فراغ الانسحاب البريطاني .
طرد الملحق العسكري الأمريكي وقطع العلاقات في 1968م .
الجنوب في المعسكر الشرقي.
الجمهورية اليمنية
اتفاقية الوحدة – دولة موالية للغرب .
قاعدة عسكرية في عدن وتواجد في صنعاء ومدن أخرى بحسب وثائق تم الكشف عنها .
تفجير كول :
محاولة احتلال عدن .
بدء ضربات بدون طيار.
تنفيذ عمليات عسكرية والقول ان الجيش اليمني نفذها.
استباحة الأجواء والمياه الإقليمية.
التدريب للجيش .
في 2006م تضاعف التواجد الأمريكي من المئات إلى خمسة آلاف جندي في العند .
توسيع منشآت القاعدة وتوسعة المطار لاستقبال الطائرات الأمريكية – بناء محطات مراقبة ورصد لباب المندب.
في 2010م محطات سي آي ايه .
ثورة 2011م وتوسع الدور الأمريكي :
دفع السلطة الجديدة لتقديم تنازلات جديدة إضافية.
منتصف سبتمبر 2012م تصريح للسفير الأمريكي جيرالد فايرستاين عن مجموعة صغيرة من المارينز في صنعاء وفقاً لمشاورات مع الحكومة اليمنية.
صحيفة الشارع قالت ان 1500 أمريكي ارسلوا إلى العند و200 إلى الديلمي الجوية في صنعاء .
اصبح في القاعدتان 5800 عسكري أمريكي.
شيراتون وتواجد المارينز في بعض المقرات جنوب صنعاء والتواجد في معسكرات .
هيكلة الجيش وتغيير العقيدة .
الواقع قبل ثورة 21سبتمبر
التواجد العسكري صنعاء (فندق شيراتون – السفارة – مقرات جنوب صنعاء) و (عدن – العند) .
التواجد الاستخباراتي محطتان للتجسس وتحليل المعلومات وتوجيه ضربات منها واحده في مبنى السفارة وخرى في مكان آخر بصنعاء .
غرفة عمليات – هادي في العام 2013 تحدث عن “وجود غرفة عمليات مشتركة في صنعاء لمحاربة القاعدة تديرها أربع دول”.
توسع الطموح الأمريكي إلى ضم سقطرى وميون إلى مسرح العمليات الأمريكي والإسرائيلي.
زيارات مسؤولين عسكريين أمريكيين إلى سقطرى لبحث إمكانية التأسيس لقاعدة .
البوارج في السواحل وإشراف على خفر السواحل.
خطة سقطرى – ميون .
الموقف الأمريكي بعد ثورة 21سبتمبر
محاولة الاستمرار في العمل بسبب بقاء السلطة.
خطة لإفشال الثورة .
تقدم الثورة في تحركها الميداني دفع الأمريكي إلى استخدام المزيد من الأوراق .
توجه الثورة نحو حسم المعركة مع الأدوات أدى إلى إحراق الأوراق الأمريكية .
في 19 يناير وبناء على التطورات في صنعاء انقطعت الاتصالات بين السفارة وأجهزة الأمن اليمنية .
في 8 فبراير أغلقت السفارة الأمريكية وعلقت عملها .
في 9 فبراير أتلاف الوثائق المتعلقة بالمخابرات وبيانات العملاء .
غادر السفير الأمريكي ماثيو تولر الأربعاء الموافق 11 فبراير 2015م ومعه 100 من جنود المارينز وضباط الـ “سي آي ايه” على متن 40سيارة مدرعة عبر مطار صنعاء .
المبرر وضع أمني غير مستقر – أي مع حسم الثورة للموقف في صنعاء.
تم تقليص الطاقم بشكل تدريجي حتى يوم 11فبراير حيث كان الخروج النهائي من صنعاء .
يوم 11فبراير أعلنت لندن وفرنسا أغلاق سفارتهما .
سفينة ايواا جيما – هجومية برمائية وصلت في 25يناير إلى سواحل اليمن مع وحدة من مشاة البحرية وظلت مرابطة في سواحل البحر الأحمر بالحديدة .
رويترز نقلت عن مسؤول عسكري ان وحدة من مشاة البحرية تقوم بحمية السفارة وتقديم العون في اجلاء موظفي السفارة .
نقل المقر الإقليمي الذي يضم الخليج والقرن الأفريقي الذي كان في صنعاء منذ 2010م إلى العاصمة مسقط .
مصدر لصحيفة العربي أن الحريق هو إتلاف والتخلص من الأرشيف والبيانات والمعلومات .
يقول ان وكالة الاستخبارات المركزية نقلت محطات الإقليمية في جنوب الجزيرة العربية من اليمن إلى عمان
المحطة تم اجلاء 200عنصر مدني وعسكري كانوا يعملون في السفارة بصنعاء.
في المطار أصرت سلطات المطار على ان تكون المغادرة وفق الإجراءات المعمول بها وقام الأمريكيون بتكسير أسلحتهم الشخصية في المطار وغادروا .
النتائج
أول انجاز يمني فيما يتعلق بالنفوذ الأمريكي – التواجد العسكري الأمريكي – النشاط الاستخباراتي الأمريكي
فقدت أمريكاا ابرز أداة لها في السيطرة الأمريكية على اليمن – السفارات هي من تتولى مهام إدارة الدول والتدخل في الدول – التواجد العسكري كذلك – التأثير الثقافي.
خسرت أمريكا ما بنته منذ ما يقارب عقدين.
أفشلت حالة التقدم في تنفيذ مخطط يتعلق بالجيش التقسيم.
أفشلت خطة تسليم جزيرتي ميون وسقطرى إلى مسرح العمليات الأمريكية.
بعد يوم واحد من المغادرة قالت صحيفة “واشنطن بوست” ان مسؤولين من وكالة الاستخبارات المركزية وصفوا خروجهم من صنعاء بالانتكاسة الكبيرة – ممن خرجوا ضباط رفيعوا المستوى عملوا عن كثبت مع المخابرات والأجهزة الأمنية اليمنية .
اعتراف أمريكي بان الترتيبات الاستخباراتية الأساسية والعلاقات التي تمت اقامتها قد تضررت .
في 21 مارس 2015م شرعت الولايات المتحدة في أجلاء آخر مائة جندي من قواتها الخاصة العاملة في اليمن، من قاعدة العند العسكرية، جنوبي البلاد.
في تاريخ الولايات المتحدة فإن من أصعب القرارات بالنسبة لأي إدارة أمريكية او الدولة العميقة هناك هو الانسحاب من أي بلد لاسيما اذا كان هذا البلد مهماً استراتيجياً لواشنطن
الانسحاب يكون جبراً – ففي اليمن لم تعد البيئة مناسبة لعمل الأمريكيين فالثورة مستمرة في فرض حضورها من خلال تعزيز عوامل الاستقلال وهنا تساقطت أوراق الخارج كلما تقدمت الثورة في فرض أهدافها على الواقع كلما وجد أدرك أتباع الوصاية والنفوذ الأجنبي والعمالة ان الواقع لم يعد في مصلحتهم ولهذا شهدنا موجة من الخروج المذل.
إضافة إلى ان الخروج كان جزء منه تآمراً على البلد.
الحرب في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي
مثلت الحرب العدوانية على اليمن النموذج الأفضل لما وصلت اليه العقلية الأمريكية في شن الحروب فهذه الحرب أمريكية تنفذها الأدوات وبالتالي لا تخسر واشنطن جنودها بل تربح الأموال جراء بيع السلاح لأدوات تنفذ أجندتها , وهذا ما يفسِّر إبقاء ترامب في استراتيجية للأمن القومي على دور من وصفهم بالشركاء في التصدي للتهديدات المشتركة ، وفي الثامن عشر من ديسمبر 2017م أكد على استمرار من وصفهم بالشركاء في تحمل مسؤولية أكبر من التصدي لما قال عنها التهديدات المشتركة
شواهد المشاركة :
الدعم اللوجيستي والسياسي – بيان البيت الأبيض.
المستشارون في غرف العمليات المشتركة المجاورة.
إدارة العمليات الرئيسية في عهد ترامب.
تحديد الأهداف “نيويورك تايمز” أواخر ديسمبر من العام 2018م تقريراً عن مشاركة القوات الأمريكية في قتل اليمنيين وقالت الصحيفة “كل طفل يسقط في اليمن بقصف للطيران يشارك الجنود الأمريكيون في قتله”.
تزويد الطائرات بالوقود – الصيانة .
بعنوان غرفة عمليات أمريكية في الرياض نشرت “نيويورك تايمز” معلومات عن الادارة الأمريكية للحرب العدوانية على اليمن :
عندما أقلعت طائرة حربية سعودية من طراز F-15 من قاعدة الملك خالد الجوية في جنوب المملكة العربية السعودية للقيام بعملية قصف في اليمن ، لم تكن الطائرة والقنابل فقط هي الأمريكية،
يقوم الميكانيكيون الأمريكيون بخدمة الطائرة وتنفيذ الإصلاحات على الأرض، يقوم الفنيون الأمريكيون بترقية برامج الاستهداف وغيرها من التقنيات المصنفة التي لا يُسمح للسعوديين بلمسها، وفي غرفة عمليات الطيران بالعاصمة الرياض ، يجلس قادة سعوديون بالقرب من مسؤولين عسكريين أمريكيين يقدمون معلومات استخبارية ونصائح تكتيكية.
تؤكد التقارير أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية إمكانية الوصول إلى سجلات كل غارة جوية على اليمن منذ الأيام الأولى للحرب ، بما في ذلك الطائرات الحربية والذخائر المستخدمة.
المشاركة المباشرة في جبهات الحدود : وفي هذا تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في مايو من العام 2018م عن “دعم سري يحظى به الجيش السعودي في حربه على اليمن” مضيفة أن “لا علم لجهات عدة بمهمات القبعات الخضراء في المملكة .
كشفت قناة “الحرة” الأمريكية أن “فرق القبعات الخضراء في اليمن” جاء بطلب تقدّمت به الرياض وأبو ظبي لمساعدة عسكرية أمريكية لتتمكنا من السيطرة على ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه قوات الجيش واللجان“.
من ضمن الدور الأمريكي التجسس والخلايا في الداخل – دليل الافراج عن خلية مقابل السماح للوفد الوطني بالعودة .
الحصار
طبيعة الدور الأمريكي
الإدارة والتوجيه والاشراف من خلال ضباط ومستشارين في غرف عمليات تحالف العدوان.
في تقرير لمجموعة الازمات الدولية ورد ما يلي : تتألف غالبية المساعدة الأمريكية من المساعدة في الاستهداف الجوي ، وتبادل المعلومات الاستخباراتية ، والتزود بالوقود الجوي.
السناتور كريس مورفي قال ذلك.. على سبيل المثال .. إذا لم نكن دعمنا السعوديين ما كانوا ليستطيعوا إطلاقا شن هذه الحملة والقصف، ناهيك عن استمرارها –آنذاك- لأكثر من ثلاث سنوات ، وقد قال صراحةً: أن أيدينا ملطخة بدماء الشعب اليمني ، لذا فقد شاركت الولايات المتحدة بعمق ، بداية ببيع الأسلحة للسعوديين ، وبيع الطائرات وتقديم الدعم اللوجستي للمساعدة في الاستهداف وما إلى ذلك ثم إعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو حتى لا يضطروا إلى النزول والاستمرار في القصف قدر أكبر من الوقت.. ودعم على جميع المستويات .. ولكن أعتقد أن هناك مستوى آخر هو الغطاء الدبلوماسي، وهذا مستوى مهم لأن هذا الجزء لم يكن في الأخبار كثيرًا وأعتقد أن الكثير من ذلك الغطاء الدبلوماسي كان يعطى لهذه الحرب.
شهادات
أزمة مارس 2018م بين الكونجرس والإدارة.
السيناتور الأمريكي كريس مورفي .. اليمنيون يفهمون أن الحرب التي قامت عليهم هي حرب أمريكية وليست سعودية وأن من يقوم بالتفجيرات والقتل هي أمريكا وليست السعودية لهذا فإن ما نقوم به من خلال دعم حرب السعودية هو تأجيج كراهية وغضب الشعب اليمني ضد الولايات المتحدة الأمريكية ومواطنيها.
إدارة ترمب تحركت بشكل مضاد فمن خلال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل دافعت الإدارة عن دورها، وأكدت مرة أخرى القوات الأمريكية لا تشارك في تبادل اطلاق النار مع قوات معادية في اليمن ، فرد عليه أحد الأعضاء بالقول : قل ذلك لليمنيين الذين تدمر منازلهم وحياتهم بأسلحة مصنوعة في الولايات المتحدة وتسقط عليهم من طائرات يقوم الجيش الأمريكي بتزويدها بالوقود على اهداف تم اختيارها بمساعدة أمريكية.
«بحسب وول ستريت جورنال» كان مشروع القرار المطروح للتصويت يتضمن ضرورة أعادة القوات الأمريكية خلال ثلاثين يوماً وهو ما يعني سحب المستشارين العسكريين الذين يديرون العدوان على اليمن ويوجهون الضربات ويحددون الأهداف، إضافة إلى سحب القوات الأمريكية التي كانت تشارك بشكل سري في شن العمليات.
سيناتور تيد ليو يقول : وهذه المرة كان معنا 64 عضواً من الكونجرس من كلا الحزبين يطالبون الإدارة بالقول “من فضلكم اوقفوا بيع الأسلحة للمملكة السعودية” لكن الأمر أسوأ من بيع الأسلحة للسعودية بل اننا نساعدهم بنشاط في هذا التحالف العسكري، نوفر لهم التزود بالوقود لطائراتهم نقدم معلومات استخباراتية ودعما لوجستيا، نحن نساعد ونحرِّض عليه وبموجب القانون فسنعتبر مدانين بارتكاب جرائم حرب.
في عهد ترامب والتصعيد
خلية الاستهداف الأمريكية تعمل من مركز التحكم بالعمليات الجوية .
أجرى ترامب تعديلات على السياسة الأمريكية المتعلقة باليمن.
وسع من الدور المباشر الذي تلعبه واشنطن خلال ادارتها للحرب العدوانية على اليمن .
ضاعف من مبيعات الأسلحة والغى القيود المفروضة على ذلك.
إدارة ترامب لا تزال تؤكد للكونجرس أن دور الجيش الأمريكي في العدوان غير قتالي ويقتصر على الخدمات اللوجيستية.
صحيفة ذا اتلانتك وتحت عنوان يمكن للولايات المتحدة إنهاء الحرب في اليمن إذا أرادت نشرت» وجهة النظر الأمريكية في ذلك الوقت وهي النظرة القائمة على ضرورة الفوز العسكري في اليمن وعدم التوصل إلى أي تسوية عن طريق التفاوض مع انصار الله .
تقول كيت كيزر مديرة السياسيات في تحالف الفوز بدون حرب وكذلك أريك ايكنبري مدير السياسات والمناصرة في مشروع السلام : في دعمها غير المشروط للتحالف الذي تقوده السعودية ، شجعت إدارة ترامب «استراتيجية التصعيد لوقف التصعيد» في اليمن وقاومت إجراء محادثة صريحة مع حلفائها حول خطوات إنهاء التدخل.
وكتب أستاذ العلاقات الدولية راجان مينون تحت عنوان «حرب الإرهاب السعودية الأمريكية»:
على مدى سنوات حتى الآن ، أصابت حملة جوية سعودية لا هوادة فيها يغذيها الجيش الأمريكي حرفيًا أهدافًا مدنية لا نهاية لها باستخدام القنابل والصواريخ الأمريكية الذكية.
تتدفق الأسلحة الأمريكية إلى السعودية بينما تعتمد طائراته الحربية على القوات الجوية الأمريكية للتزود بالوقود بالجو، يتلقى الجيش السعودي المعلومات الاستخبارية من وزارة الدفاع الأمريكية، ومع مجيء دونالد ترامب فقد تعمق هذا التدخل العسكري قوات العمليات الخاصة الأمريكية موجودة الآن على الحدود السعودية اليمنية.
حرب سرية :
الدكتور جاك دريسر الذي كتب تحت عنوان حرب أمريكا السرية على اليمن: دعنا نسأل أخيرًا بعد ثلاث سنوات من القتل الجماعي والدمار ، هل نوفر التزود بالوقود يوميًا على متن الطائرات بواسطة ناقلات جوية تابعة للقوات الجوية الأمريكية لطائرات سعودية أمريكية الصنع تسقط قنابل أمريكية الصنع على أشخاص جائعين باستخدام بيانات الاستهداف التي قدمها الأمريكيون؟!.
وبشكل أكثر مباشرة ، هل يعرف دافعو الضرائب الأمريكيون أن حاملة الطائرات “يو إس إس بوكسر” المتمركزة قبالة الساحل اليمني توفر الدعم الطبي لمهاجمي اليمن الخارجيين ، وأن القوات الأمريكية منتشرة على الأرض للحصول على “دعم استخباراتي ولوجستي” ، بما في ذلك المساعدة في “التخطيط العملياتي ، والاعتراض البحري” والعمليات الأمنية “في حرب غامضة بالوكالة ضد الشعوب الأصلية كما فعلنا في فيتنام؟!!
ستتوقف
ديفيد ميليباند رئيس لجنة الإنقاذ الدولية: إذا طلبت الولايات المتحدة من السعوديين إنهاء حملة القصف في يوم ما فسوف تنتهي في اليوم التالي وهكذا تلعب الولايات المتحدة دورا محوريا تماما ليس فقط في التحالف العسكري ولكن أيضا من الناحية الاستراتيجية للحرب التي ينتهجها التحالف الذي تقوده السعودية.
السناتور كريس مورفي – عضو الحزب الديمقراطي في الكونجرس: يمكن حل مشكلة اليمن إذا اختارت الولايات المتحدة حلها.
(الثورة)