حكومة الفنادق وخيانة الوطن .
بقلم:احترام المُشرّف
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَـمُون َمن* سورة الأنفال- آية (27)
الخيانة وعارها وقبحها وقبح من إتسم بها ورضى لنفسه بهذا الوصف المشين قبل أن يفتضح أمره، والمخزى المزري بعد كشف حقيقته
الخيانة سِمة حتى الكلاب أعزكم الله نأت بنفسها أن تتسم بمثل هكذا وصف .
الخائن شخص منبوذ ممتهن حتى ممن باع نفسه لأجلهم وخان أرضه لإتباع أوامرهم، الخائن رضى لنفسه أن يكون أرخص من المال الذي باع أمانته لأجله بل هو أرخص من ملابسه التي تستر عورته،الخائن يمشي وكل مافي الكون يستقبحه، لعنته أفواه المنابر فوقه والأرض تحته والجهات الأربع .
في كل التجمعات لا مكان للخائنين حتى في عالم الحيوانات لا تقبل الخائن منها الذي يشذّ عن مجتمعها،العصابات رغم إجرامها ولصوصيتها تحترم مهنتها ولا تقبل الخيانة فيما بينها وتقتل الخائن فيها،
يالبؤس الخائن الذي لا تقبله الحيوانات ولا يقبله اللصوص ولا تتقبله الأرض التي يمشي عليها لا كرامة لخائن ولاشرف لخائن ولا عهد لخائن .
حتى القتلة ومدمني الخمور والمخدرات ومرتكبي الفواحش رغم قبح عملهم وفداحة جرمهم بارتكاب المحرمات يبقوا أشرف من الخائن، لا أبرر جرمهم فهم في بعد من الدين وفي جرم من انتهاك ماحرم الله، ولكنهم معروفون بفسقهم مقرين بذنبهم معروفين عند من حولهم بأنهم مذنبون منبوذون خارجون عن حدود الله ورغم هذا هم أشرف وأفضل من الخائن،هم واضحين لم يتلبّسوا بملابس التقوى ،هم عبئ على الوطن ولكنهم لم يخونوا الوطن ويندسوا كالسم في الطعام كما يفعل الخائن.
هذه هي الخيانة مستقبحة وعار من الجميع، فكيف إذا ارتفع سقف الخيانةوكانت ممن حمل الأمانة
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) الأحزاب- آية (72)
أن يخون من أقسم اليمين ووضع يده على المصحف الشريف مُقسماً به ألّا يخون وخان، أن يخون من كان أول شيء بدأ به هو قسم الولاء والوفاء وعدم الخيانة أن يخون، من جعل الله عليه كفيلًا أن يخون من تولى أمر بلده وشعبه، ألّا يعرف قدر القسم ألّايعرف أنه أقسم على كتاب الله ألّا يعرف أنه بدأ خيانته مع الله ومع كتاب الله وأنه حنث باليمين، وخان على الشيء الذي أقسم عليه .
(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
آل عمران- آية (77)
أقسم أن يكون حامياً للوطن فخان الوطن أقسم أن يكون حارس للوطن فتجسس على الوطن،أقسم أن يذود عن الوطن فكان هو الخائن للوطن أقسم أن يفدي الوطن فباع الوطن، لبس بزته العسكرية ليكن شرفاً للوطن فأبت نفسه الدونية إلّا أن يكون عار على الوطن
(حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ) المائدة- آية (53) .