حسين العصر ومنهال الثقافة القرآنية.
بقلم: فاطمه المستكاء.
يُقال أن الثقافة بأنها ممارسة الشيء في الحياة وتطبيقه قولاً وفعلاً فإما أن يكون تطبيق إيجابي يُرضي الخالق فيسمى إيماناً وأما أن يكون سلبي يغضب الله رافضاً لأوامر الله فيسمى كفراً.
ولكن هل هناك أحد يستطيع أن يحوِّل الثقافة الإيجابية إلى إيمان وممارسه خاصة في هذا الزمن الذي تداخلت فيه الكثير من الثقافات والرؤى المختلفة؛ نعم هناك من قدم روحه الطاهرة إيماناً منه لإيصال الثقافة القرآنية لأكبر عدد من الناس وأيُها من ثقافة.
ثقافة كتاب الله ، وثقافة دين الله الذي أُنزل مُنذ أن خُلِق آدم، وثقافة الأنبياء، وثقافة الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها فقد فطر الله الناس على الحق ،وقول الحق ،وفعل الحق نعم إنه إنسان قل نظيره في هذا الزمن نعم وجدت تجارب وثورات سابقة لمِثل تقديم دين الله ولكن فيها شيء من المداهنات لبعض الثقافات الأخرى الدخيله على دين الله.
وقد تكون في البعض منها مخالفة لدين الله،
لكن هناك شخص قدم روحه وجسده الطاهر فداءً لدين الله وثقافتهِ التي لاتُداهن أحداً بل تقدم ديناً حياً ناصعاً واضحاً في تعاليمهِ وقوانينه ويأخذ من الثقافات الأخرى الموافقه لكتاب الله وللفطرة الإنسانية الصادقة فيها من القوة والثقة الكبرى لأنها ثقافة كتاب الله منزل محفوظ إلى يوم القيامة هل تعرفون من هذا الإنسان !!؟
إنه السيد حسين سلام الله عليه حسين العصر في زمانه له قصة كقصة جده الحسين في مدى الظلم والخذلان، في مدى الخيانة والجبروت من أعدائِه ، أيضاً في مدى نصرة قضيته التي نُصر فيها ولو بعد حين ، في تغلغل ثقافته بين أوساط الناس.
أصبحت ثقافة راسخة لايُزعزعها مزلزل ولا يهدها مشكك، ثقافة ارتقت بنفوسنا وجعلتها عزيزة كريمة راقية تسعى لأن تكون على أرقى مستوى، ثقافة بدأت تصد كلما جاءها من الثقافات الأخرى سابقاً شيئاً فشيئاً، ثقافة وجدت في مجموعة من رجال الله الذين هم في وسط الجبهات أصبحوا قرآناً يمشي على الأرض كما كان أئمتهم من قبل كالإمام علي، وجميع الأئمه من بعده، ثقافة دكت عروش الظالمين سواءً كالسلطة السابقة الظالمة أو عروش المستكبرين أمريكا وإسرائيل وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم.
كما فعلت الصرخة وأنصار الله عندما دخلوا صنعاء زلزلة الأمريكان وهربوا جميعاً بنفس الليلة وغادروا وتركوا اطلالهم تحكي قوة المثقفين بكتاب الله وخنوعهم وضعفهم وهشاشتهم وكما وقع بالقاعدة الأمريكية بالإمارات التي هربوا فيها تحت الملاجئ.
إنها ثقافة استمدت شرعيتها من كتاب الله وقوتها من الإيمان بالله وإيمانها من إيمان وصدق قائدها الشهيد السيد حسين سلام الله على ترابها الطاهر،
نعم إنه الشهيد الذي قدم النصح لقيادة السلطة السابقة والظالمة وتحذيرها من الخطر المحدق بالأمة اذا لم يُتخذ موقف ولكن رئيس السلطة السابقة لم يعيرها أي إهتمام واستهتر بها وأرتعدت فرائصه من الإستكبار الأمريكي فجرفت هذه اللعنه هذا الرئيس ونظامه واذياله إلى أبد الآبدين.
وقد قدم روحه الطاهرة بعدما قدم ثقافة رسخت ووعت الأمة لهذه الثقافة فغضب منه من تأثروا من هذا الإيمان والثقافة فقتلوه وخانوه وخانوا الله ورسوله فأرتقت روحه إلى السماء مستبشرة وخسئ من قتله واستفحل في الظلم وخاب عمله وخسر الدنيا والآخرة وأعز الله الشهيد القائد فصلى على جثمانه مئات الآلاف من الناس وبالرغم مما كان قد عمله النظام السابق من إخفاء جثمانه لمده عشرين سنه ولكنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون،
فسلام على جثمانه الطاهر وسلام الله على من إتبع المرسلين.