عدوان غاشم.. يا عالم
أفق نيوز – بقلم – علي الشرجي
* للمرة المليون نقول إن اليمن – شعباً وأرضاً ومقدرات وطنية – تتعرض لأبشع عدوان همجي بربري عبر التاريخ الإنساني من قبل تحالف الشر السعو إماراتي والأمريكي وأذيالهم في المنطقة.
* لذلك لم يكن مستغرباً قصف العدوان لشركة الاتصالات اليمنية الدولية تيليمن بهدف عزل اليمن عن العالم في انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي والمواثيق والأعراف الدولية بعد أن تمادى في استهداف الأعيان المدنية من مدارس ومستشفيات وطرق وجسور وحتى مزارع الدواجن لم تسلم هي الأخرى من حقد أعراب الصحراء والقواعد الأمريكية المنتشرة في منطقة الجزيرة العربية والخليج.
* وتستمر غرف عمليات ومطابخ تحالف العدوان في بث رسائل التهديد والوعيد بقصف ما تبقى من مقرات وزارات ومؤسسات الدولة وإرعاب موظفيها لإخلائها بغية إفراغها من نشاطها ووظيفتها الخدمية التي تقدمها للمواطنين وخلق حالة من الشلل التام في أداء الدولة والمجتمع.
* لكن ذلك لن يتأتى أمام فولاذية صمود الإنسان اليمني التواق للحرية والاستقلال الذي يقدم كل ساعة وكل يوم دروساً بليغة في التضحية والاستبسال نصرة لقضيته الوطنية العادلة والمشروعة.
* من تحت أنقاض المباني المدمرة يبرق الموظف اليمني البسيط والمكافح في سبيل لقمة عيش أطفاله وفي سبيل وطنه رسالة صمود وتحدٍ واحتجاج على العالم السلبي والمتخاذل والأمم المتحدة المتناقضة في أقوالها وأفعالها المتواطئة مع أعداء الإنسانية والشعوب المضطهدة.
* ذلك المجتمع الدولي والأممي والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي تقف موقف المتفرج إزاء ما يجري ضد اليمن من عدوان وحصار وقتل وتدمير.. وينطبق على هذا العالم الجبان قول الشاعر العربي:
لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي
* والأنكأ جرحاً والأكثر إيلاماً هو ما يقوم به بعض أبناء اليمن في الخارج من تحريض سياسي وإعلامي على شعبهم ووطنهم مقابل حفنة من الريالات والدراهم والدولارات المدنسة.
* أُصِبْتُ بالصدمة لسماع أحد الزملاء الصحافيين والنقابيين وهو يحرض ضد زملائه في صحيفة الثورة، وذلك عبر قناة الجزيرة متخليا عن قناعاته حول حرية الصحافة وميثاق شرف المهنة، متناسياً الأصوات التي انتخبته ليكون وكيلاً لنقابة الصحفيين اليمنيين.
* ويمني آخر يحرض عبر قناة الحدث على إيقاف المساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي لليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ، معتبراً أن تجويع شعبه أحد الأسلحة التي يجب أن يمارسها تحالف العدوان وهو بدوره كان اشتغل عليه منذ اليوم الأول لعدوانه.