أفق نيوز
الخبر بلا حدود

بعد تحالفها مع “إسرائيل” ضد المُسيّرات.. هل تتوقع الإمارات أن تعيش بأمان بينما تزرع الموت في اليمن؟

183

أفق نيوز../

 

كشفت “القناة 12” “الإسرائيلية”، قبل يومين النقاب عن تشكيل تحالف ضد “تهديدات الطائرات المسيّرة الانتحارية، يضم “إسرائيل” ودولا في المنطقة أبرزها السعودية والإمارات”، وان “التحالف يأتي بعد التهديدات الأخيرة بإطلاق الحوثيين طائرات انتحارية وصواريخ كروز على أبو ظبي والسعودية”.

 

وافتُتح في أبو ظبي، الأحد، مؤتمر متخصص في “الأنظمة غير المأهولة” بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية بينها أمريكا وفرنسا وبريطانيا. وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي الإماراتي عمر سلطان العلماء: “نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا.. لا نريد أن تقع في أيدي الجماعات الإرهابية”.

وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي قال:”ان علينا أن نتحد لمنع استخدام الطائرات من دون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية”.

المراقب لسلوكيات السلطات الإماراتية يصاب بحيرة، فهي تندفع بهذا الشكل المخجل في التحالف مع الكيان الإسرائيلي، من أجل التصدي للمسيرات والصواريخ اليمنية، التي ما كانت لتدك الإمارات لولا مشاركتها للسعودية في عدوانها على الشعب اليمني، وكان يكفي ان تسحب قواتها ومرتزقتها من اليمن حتى تعيش في أمن وأمان، وليست هناك حاجة للتحالف مع “إسرائيل”، وانفاق المليارات لحماية نفسها دون جدوى.

الجماعات التي يصفها الوزير الإماراتي بالإرهابية، ومنها حركة أنصار الله اليمنية، لا يوجد مقاتل واحد من مقاتليها في الإمارات، بينما يوجد الآلاف من العسكريين الإماراتيين والمرتزقة الذين جندتهم ودربتهم وسلحتهم الإمارات في اليمن، فاذا كان هناك من ارهاب، فهو الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي، الذي يستهدف الشعب اليمني منذ ما يقارب الثمانية أعوام، أمام مرآى ومسمع العالم.

على دويلة الإمارات ان تعرف ان لا أنظمة الدفاع الجوي الأمريكي والإسرائيلي ، ولا المدمرات ولا الطائرات الأمريكية ولا التحالف ضد المسيرات، يمكن أن يعصمها من غضب الشعب اليمني، وعليها ان تتعامل بمسؤولية ازاء أمن واستقرار شعبها، وإلا لا يمكن ان تعيش في أمن ورفاهية، بينما تزرع الموت والدمار في اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com