بعد 7 سنوات من العدوان.. وزير الخارجية السعودي يعترف: حرب اليمن طالت أكثر من المتوقع ونريد حل سياسي لإنهاءها سريعاً
أفق نيوز../
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، يوم الأربعاء، إن بلاده كانت تتمنى أن لا تطول حرب اليمن كثيراً، ولكنها طالت أكثر من المتوقع.
وفي حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية، ادعى فيصل بن فرحان آل سعود أن تدخل بلاده في اليمن كان بهدف حماية حكومة هادي (حكومة المرتزقة)، ولكن هذا الأمر استغرق أكثر مما كانت تتوقعه الرياض.
وأضاف بن فرحان: تدخلنا مع شركائنا لمساعدة وحماية الحكومة اليمنية العميلة. كنا نأمل ألا يطول الأمر، لكنه للأسف استغرق وقتا أطول مما كنا نتمناه.
وزعم أن بلاده لاتزال تواصل مساعيها للعثور على طريق سياسي لحل الأزمة، مضيفا: ان السعودية اقترحت في آذار/مارس الماضي وقفا لإطلاق النار تعقبه عملية سياسية، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها الرياض هذا المقترح.
ودون أن يشير إلى تأكيد حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء على ضرورة رفع الحصار الشامل عن اليمن ووقف هجمات تحالف العدوان ومرتزقته، من أجل الدخول في حوار للعثور على حل سياسي، ادعى بن فرحان أن من أسماهم “الحوثيين” لم يقبلوا حتى الآن بالمقترح السعودي وامتنعوا عن أي تفاوض إيجابي في هذا المجال.
وحمّل وزير الخارجية السعودي، حركة أنصار الله مسؤولية تصعيد التوتر بسبب تنفيذها عمليات قتالية لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته كمنطقة مأرب، زاعماً أن حركة أنصار الله لم تقرر إبرام السلام، وقائلا: نحن نبذل ما في وسعنا لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. تدخلنا في مأرب بصورة أقوى حتى لا يتم اجتياحها، وكذلك لإرسال إشارة واضحة للحوثيين بأن طريق العنف لن يفيد، وأنه لا سبيل غير الحوار”.
وبشأن عمليات أنصار الله ضد قواعد ومراكز في السعودية والإمارات رداً على إعتداءات تحالف العدوان على مختلف مناطق اليمن، ادعى بن فرحان أن كل هذا للأسف إشارة على أن الحوثيين لم يقرروا بعد القيام بما هو في مصلحة اليمن، بل ما يعتبرونه طريق أفضل لهم.
وفي الختام، دعا بن فرحان شركاء السعودية في المجتمع الدولي إلى التعاون عبر ممارسة المزيد من الضغوط على “أنصار الله” للقبول بوقف اطلاق النار السعودي المزعوم، وقال انه ستكون هناك عواقب في حال عدم حدوث ذلك.
وشن تحالف العدوان السعودي حربا على اليمن بدءا من 26 آذار/مارس 2015 بذريعة إعادة شرعية العمالة برئاسة الفار هادي إلى السلطة وقمع الثورة في هذا البلد، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن يستهدف العدوان البنى التحتية من مستشفيات ومدارس ومنشآت مدنية فضلا عن ارتكابه افظع المجازر التي راح ضحيتها إلى الآن عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء فضلا عن تشريد الملايين، إضافة إلى فرض حصار جائر على الشعب اليمني الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة انسانية تطال الملايين من اليمنيين بسبب انتشار الجوع والأوبئة وعدم توفر الإمكانيات الصحية.
وقدمت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء مراراً حلولا ومبادرات سياسية إلى منظمة الأمم المتحدة والأطراف الوسيطة وطالبت بوقف الهجمات الحربية من قبل تحالف العدوان ورفع الحصار الشامل عن اليمن لإثبات النوايا الحسنة من أجل الدخول في أي مفاوضات، ولكنها لم تلق حتى الآن أي رد ايجابي من قبل قوى العدوان.