أفق نيوز
الخبر بلا حدود

تشرنوبل النووية بيد بوتين.. مشاهد لمعارك طاحنة في ثاني أكبر مدن أوكرانيا وروسيا تسيطر على مواقع حساسة وتتقدم هذه الأثناء عبر مسار دنيبر لإقتحام العاصمة كييف (فيديو)

856

أفق نيوز../

 

مع نهاية اليوم الأول للمعارك في جميع مناطق أوكرانيا بعد بدء روسيا عملية عسكرية شاملة ضد جارتها فجر الخميس، سيطرت القوات الروسية على جزيرة إستراتيجية ومدينة تشرنوبل النووية.

 

وتتواصل المعارك في جميع مناطق أوكرانيا بعد بدء روسيا عملية عسكرية شاملة ضد جارتها فجر يوم الخميس، في وقت أعلنت فيه كييف استخدام الجيش الروسي صواريخ باليستية، وسط أنباء عن حشد حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) قواته العسكرية في دول شرق أوروبا.

 

ودخلت وحدات من الجيش الروسي إلى الأراضي الأوكرانية مساء يوم الخميس، عبر شبه جزيرة القرم.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف -في بيان- إن قوات بلاده دمرت 83 منشأة بنية تحتية تابعة للجيش الأوكراني.

 

ونقلت بلومبيرغ عن مصدر غربي مساء الخميس قوله إن القوات الروسية تتقدم باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف عبر مسار نهر دنيبر، موضحا أن العاصمة قد تسقط بيد الروس خلال ساعات بعد تدمير الدفاعات الجوية الأوكرانية.

 

وأعلنت وزارة الصحة الأوكرانية مساء الخميس مقتل 57 شخصا وإصابة 169 آخرين، بسبب الغزو الروسي.

 

 

القوات الروسية تسيطر على مطار عسكري قرب العاصمة كييف

 

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الخميس، إن القوات الروسية سيطرت على مطار عسكري قرب العاصمة كييف، إضافة إلى وجود معارك قرب مستودع للنفايات النووية في تشيرنوبيل، مشيراً إلى أنه على تواصل مع زعماء العالم.

 

وأضاف في كلمة قصيرة إن “ستاراً حديدياً جديداً يفصل روسيا عن العالم”، لافتاً إلى أن بلاده لم تختر طريق الحرب وكانت دائماً مع السلام.

 

القوات الروسية تسيطر على جزيرة زمييني

 

وفي المحور الجنوبي من المعارك، قالت قوات حرس الحدود الأوكراني إنها فقدت السيطرة على جزيرة زمييني بالقرب من أوديسا جنوبي البلاد.

 

خاركيف وسومي

 

وفي الشمال، أفادت وسائل إعلام باندلاع معارك عنيفة في منطقة سومي الأوكرانية، التي تبعد عن حدود مقاطعة كورسك الروسية نحو 60 كيلومترا.

 

وفي “خاركيف” ثاني أكبر المدن الأوكرانية، التي تشهد معارك ضارية بين قوات الانفصاليين والقوات الروسية من جهة والقوات الأوكرانية من جهة أخرى، حثّ عمدة المدينة السكان على قضاء الليل في مترو الأنفاق والملاجئ.

 

وأظهرت صور تكدس أعداد كبيرة من الأوكرانيين في مترو مدينة خاركيف شرق البلاد، وذلك هربا من المعارك بين الجيش الأوكراني وقوات الانفصاليين. وتظهر الصور تكدس عائلات بأكملها على رصيف أحد أنفاق المترو.

 

وأفاد مستشار مكتب الرئيس الأوكراني أن معارك تدور على بعد كيلومترات قليلة فقط عن محيط مدينة خاركيف (شرقي أوكرانيا)،  كما وجّه الجيش الأوكراني نداء للمواطنين في مدينة سومي الإستراتيجية (شرقي البلاد) للتصدي للهجوم الروسي.

 

وأكد حرس الحدود الأوكراني أن قواته تخوض قتالا ضد القوات الروسية قرب المدينة، مبرزا أن مواجهات تجري مع قوات روسية تحاول السيطرة على مطار غوستوميل في منطقة كييف.

 

تشرنوبل

 

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تحاول السيطرة على مدينة تشرنوبل شمالي البلاد، معتبرا أن هذا إعلان حرب على القارة الأوروبية بأكملها.

 

كما أكدت وسائل إعلام أوكرانية تدمير روسيا منشأة لتخزين النفايات النووية في منطقة تشرنوبل، ونقلت رويترز عن مستشار بالرئاسة قوله إن القوات الروسية سيطرت على منشأة الطاقة في تشرنوبل.

 

وكشف ميخايلو بودولياك مستشار مكتب الرئيس أن سيطرة القوات الروسية على محطة تشرنوبل النووية قد تؤدي لكارثة بيئية كبرى.

 

وأضاف “من المستحيل القول إن محطة تشرنوبل للطاقة النووية في مأمن بعد هجوم لا طائل منه تماما من جانب الروس”، وتابع “هذا أحد أخطر التهديدات في أوروبا اليوم”.

 

حرب شاملة

 

ونقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنها أنجزت كل أهدافها المحددة ليوم الخميس، وذكرت أن قواتها دمرت 83 هدفا على الأرض في أوكرانيا.

 

وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي يستخدم صواريخ باليستية.

 

ونقلت بلومبيرغ عن مصدر غربي قوله إن بوتين ينوي السيطرة على كامل أوكرانيا رغم أن مسرح العمليات العسكرية يتركز في شرق البلاد.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عمليتها العسكرية المتواصلة أخرجت 74 منشأة عسكرية برية أوكرانية من الخدمة.

 

ونشرت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها لقصف استهدف وحدة عسكرية في مدينة “بروفاري” شرق العاصمة الأوكرانية.

 

وأظهرت الصور حجم الدمار الذي لحق بالوحدة، وتصاعد أعمدة الدخان منها، بعد ساعات من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقالت السلطات المحلية إن 6 أشخاص على الأقل قتلوا في بروفاري.

 

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 3 مراكز قيادة عمليات عسكرية أوكرانية، في حين أعلن الانفصاليون في لوغانسك تدمير 21 آلية عسكرية أوكرانية وفرقتين عسكريتين في معارك غربي لوغانسك.

 

وقال الكرملين الخميس إن العملية العسكرية ضد أوكرانيا ستستمر بناء على “نتائجها” و”جدواها”، مقدّرا أن الروس سيدعمون هجوما مماثلا.

 

وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أن موسكو تهدف إلى فرض “وضع محايد” بأوكرانيا ونزع سلاحها، والقضاء على “النازيين” الذين قال إنهم موجودون في هذه البلاد.

 

قصف عنيف

 

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن تعرض قاعدة ميليتوبول الجوية الأوكرانية لقصف روسي عنيف. كما أظهرت صور بثت على مواقع التواصل الاجتماعي قصفا صاروخيا يستهدف مطار “إيفانو فرانكيفسك” غربي أوكرانيا.

 

وسمع دوي انفجار كبير في المطار، كما اشتعلت النيران في إحدى قاعاته، وتصاعدت ألسنة اللهب منها.

 

وقد أغلقت معظم المحال التجارية وفروع المصارف في العاصمة الأوكرانية أبوابها، بعد أن شهدت إقبالا كثيفا من المواطنين. واكتظت شوارع المدينة بالسيارات، حيث يحاول بعض الأهالي مغادرة المدينة.

 

وكان البرلمان الأوكراني أقر حالة طوارئ في البلاد ابتداء من منتصف ليل أمس الأول، ودعا رئيس البلاد المواطنين لالتزام منازلهم وعدم الخروج منها.

 

وأظهرت صور تصاعد أعمدة الدخان في العاصمة كييف، وقالت وكالة “رويترز” إن الدخان تصاعد من مبنى استخبارات وزارة الدفاع.

 

جنود أمريكيون

 

من جانبه، قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن الولايات المتحدة سترسل 7 آلاف جندي إلى ألمانيا للمساعدة في طمأنة حلفاء حلف شمال الأطلسي، والذين هم جزء من وحدة أكبر كانت قد وضعت بالفعل في حالة تأهب في وقت سابق من العام.

 

وذكر المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن القوات ستغادر إلى ألمانيا في الأيام المقبلة.

 

وقال البنتاغون إن القوات الإضافية التي ستنتقل إلى ألمانيا قد تنتشر في أماكن أخرى بأوروبا.

 

وأوضح البنتاغون أن روسيا أطلقت أكثر من 160 صاروخا باليستيا ومن طراز كروز على مواقع في أوكرانيا.

 

تعزيزات الناتو

 

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، إن الحلف ليست لديه خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا بعدما غزت روسيا جارتها الموالية للغرب.

 

وأضاف ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع طارئ لسفراء حلف شمال الأطلسي “ليست لدينا قوات من الناتو في أوكرانيا، وليست لدينا أي خطط لإرسال قوات من الناتو إلى هناك”.

 

وكان الناتو قد أعلن أنه سيرسل قوات دفاعية برية وجوية وقطعا بحرية إلى شرقي أوروبا، وقال إنه رفع مستوى الاستعداد لقواته، للرد على حالة الطوارئ شرقي أوروبا.

 

وكشف الحلف عن اتخاذ إجراءات إضافية لتقوية الدفاع في جميع دول الناتو، مؤكدا أن إجراءاته ستظل وقائية ومتوازنة وغير تصعيدية.

 

ووصف أفعال روسيا بأنها تهديد للأمن الأوروبي، وستكون لها عواقب إستراتيجية.

 

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن الناتو سينشر قدرات وقوات على أراضيه، وإنه وضع أكثر من 100 طائرة حربية في حالة تأهب قصوى.

 

وسيعقد زعماء دول الناتو قمة عبر الإنترنت الجمعة. وقام الحلف أيضا بتفعيل خططه الدفاعية لمنح القادة العسكريين الإذن بتحريك القوات ومنها تلك الموجودة في حالة تأهب قصوى.

 

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي، بعد أن ترأس اجتماعا طارئا لسفراء الحلف “يجب أن نرد بعزم متجدد ووحدة أقوى.. ما نفعله إجراء دفاعي”.

 

وقد اندلعت الحرب مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -فجر الخميس- العملية العسكرية بأوكرانيا. وقال بوتين إنه لا يريد احتلال أوكرانيا، بل نزع سلاحها.

 

وطلب الرئيس الروسي من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح، متوعدا كلّ من قال إنه يهدد بلاده برد فوري.

 

في المقابل، وفي كلمة وجهها للشعب، قال الرئيس الأوكراني إنّ بلاده تتعرض لهجوم روسي من كلّ الجهات. ودعا زيلينسكي كل من يستطيع حمل السلاح من المواطنين للانضمام إلى القتال.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com