مجلة فرنسية تكشف سبب تدخل الإمارات في اليمن
أفق نيوز../
قالت مجلة”أوريون 21“ الفرنسية إن الإمارات تأمل في السيطرة على العديد من الموانئ اليمنية والجزر الاستراتيجية التي تتيح لها الوصول إلى بحر العرب وخليج وخليج عدن.
حيث تسعى للسيطرة على المكلا وبلحاف وعدن وجزيرة سقطرى. وأكدت أن أبوظبي قامت بتدريب وتسليح وتمويل سرب بالغ قوامه 30 ألف مرتزق منذ عام 2015..
وقدمت لهم دعماً كبيراً من حيث التدريب والتسليح والدعم اللوجستي والمعدات..كما تدعم الإمارات مباشرة الوية العمالقة على الخطوط الأمامية.
وذكرت المجلة أن اليمن تعرض لغارات جوية مكثفة بقيادة الإمارات منذ ديسمبر 2021..وردا على ذلك، ضربت القوات المسلحة اليمنية أبو ظبي بطائرات بدون طيار وهو هجوم تم تنفيذه لأول مرة ضد الإمارات..لكن بؤرة الصراع بين الأمراء وصنعاء تبدو حالياً في محافظة شبوة.
وأفادت أن في صباح يوم السابع عشر من يناير/كانون الثاني عام 2022 ، تعرضت الإمارات لضربة في قلب أبو ظبي من جراء الهجمات التي شنتها الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية اليمنية.
وأوردت أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه في الإمارات.. وفي يوليو 2018، ومايو 2019 ، ربما الهجمات بدون طيار التي شنتها القوات المسلحة اليمنية من اليمن لم تسبب أي إصابات.. في حين كانت أبو ظبي قد بدأت بسحب قواتها المتمركزة أساسا في جنوب اليمن.
وأضافت أنه منذ ذلك الحين تشن الإمارات مع التحالف المتورط في اليمن بقيادة الرياض غارات جوية كل ليلة على صنعاء وصعدة…إلخ.
وأوضحت أن في أوائل فبراير ، بينما قام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارة تاريخية إلى الإمارات، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الجنرال ”يحيى سريع“ عن عملية كبيرة..قال إنهم استهدفوا بصاروخ باليستي غرفة عمليات إماراتية تقع في منطقة عسيلان في محافظة شبوة.
وتابعت المجلة أن خلال هذا الهجوم الدقيق قتل وجرح العديد من الأعداء، بمن فيهم إمارتيون..ومع ذلك لم تؤكد أبو ظبي هذه المعلومات ، ولكنها تؤكد على شيء واحد: وهو أن النشاط الإماراتي المتجدد في اليمن يجعل الدول الخليجية هدفاً للقوات المسلحة.
وكشفت المجلة أن أبو ظبي كانت منشغلة في تدريب وتسليح عدد كبير من المرتزقة المحليين في المحافظات الأخرى في جنوب اليمن..ويعتقد أنهم عدة آلاف في لواء أعيدت تسميته مؤخرا باسم قوات دفاع شبوة.. وحتى يوليو 2021 ، كانت الإمارات لا تزال تدفع رواتب 7000 منهم.
وأكدت أن أبو ظبي انشأت في عام 2015، قاعدتين عسكريتين شمال عتق وفي منشآت بلحاف المخصصة لتصدير الغاز المسال..وهي البنية الأساسية التي تمتلك فيها شركة توتال العملاقة ما يقرب من 40% من رأس المال.
المجلة رأت أن أبوظبي سعت إلى الحفاظ وإدامة نفوذها السياسي في جنوب اليمن..وذلك من خلال تسليح وتمويل الحركات السياسية أو العسكرية ، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت إن الانفصاليون يقومون بانتظام أعمالا تخريبية وفي بعض الأحيان أعمالاً عنيفة ، للضغط على المحافظات أو الاستيلاء على السلطة.. وقد حدث هذا منذ عام 2019، في محافظة المهرة وحضرموت وأبين ، وبالتالي شبوة.
وذكرت أن في عتق اندلع قتال كبير بين القوات الموالية لمحمد بن عديو التابع لحزب الإصلاح وأولئك الذين ينفذون أوامر المجلس الانتقالي المدعوم أماراتياً..
وفي الوقت نفسه دعمت قطر الحاشية السياسية للحاكم..ويقال أيضاً إن الدوحة مولت زعماء القبائل لإثنائهم عن التورط في الحرب ضد قوات صنعاء.