الشعوب المستضعفة منتصرة
أفق نيوز – أحمد الزبيري
زوال النظام العالمي الذي تقوده امريكا ضرورة انسانية بعد ان ظهرت عنصريته وخضوعه للمصالح الانانية الاجرامية التي في سبيل تحقيقها تضحي بملايين البشر وتكون الفئات الأضعف من الاطفال والنساء وكبار الس هم الضحايا.
عنصرية وفاشية الاوروبيين والامريكان ظهرت بصورة فاضحة في (اوكرايينا ) فهذه الممارسات العنصرية لم تقتصرعلى بعض المتعصبين والراديكاليين داخل هذه المجتمعات بل امتدت الى اعلاميين ومثقفين يحسبون من المشاهير.
وهؤلاء عندما يتحدثون عن اللاجئين الأوكران انهم يشبهونهم في الشكل والديانة ليقنعوا الراي العام ان الحرب الغربية الاطلسية على روسيا هذه حرب كل مواطن غربي و انها مقدسة وهنا علينا ان نتذكر كيف استقبل في الثمانينات رونالد ريغن قادة الجهاد الأفغاني من اجل تعبئة المسلمين في حرب ايضا اعتبرت مقدسة ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان وكيف اصبح اولئك القادة الذين استقبلوا في البيت البيضاوي اصبحوا ارهابيين فيما بعد.
عندما تكون الحرب من اجل تحقيق استراتيجية الهيمنة الامريكية والاحادية القطبية تكون مقدسة وعندما تكون حربا من اجل حرية الشعوب وسيادتها واستقلالها يطلق عليها تمرد وارهاب وانقلاب حسب امكانية تمرير أيا من هذه المصطلحات الهلامية الضبابية الغامضة .
الشعب اليمني منذ 7سنوات يواجه عدوان لم يشهد التاريخ مثيلا له من الاجرام والتوحش .. يوميا يقتل المدنيين وغالبية الضحايا يكونون من الاطفال والنساء والشيوخ و تدمر البنى التحتية والمدراس والمستشفيات وتغير طائرات هذا العدوان على تجمعات ابناء اليمن في افراحهم واتراحهم ..في اعراسهم ومآتمهم في اسواقهم وطرقاتهم ..عشرات الالاف يموتون بقصف الطائرات والصواريخ الامريكية البريطانية والغربية ومئات الالاف يموتون من الامراض ومن الجوع بسبب الحصار الخانق والعالم صامت .
الغريب ان هذا يحصل وفي الضفة الاخرى من العالم تقيم أمريكا الدنيا ولا تقعدها على “اكرايينا ” .. خرج الشعب اليمني بعشرات ومئات الألاف رفضا للحصار ومواجهة هؤلاء المعتدين والاعلام العربي التابع لأمريكا والغرب يمارس تعتيم مقصود على هذ المأساة الانسانية الكبرى في الوقت الذي يختلق قصص وحزاوي وحكايات لمأساة اوكرايينا ويدعون ان هؤلاء عيونهم زرق ويشبهونهم ولاندري كيف هؤلاء يشبهون اعلاميي قنوات الخليج الذين يشبهون اليمنيين والسوريين والعراقيين والافغان وحتى من عيونهم زرق من ابناء هذه الشعوب لايشاهدها الاعلام ولا الغرب الا بنية .
مثل هذا الاعلام شبيه لنظام امريكا الارهابي الشيطاني الذي يريد ان يفرض على العالم انماط حياته المنحطة .
المأساة ان مثل هذا الاعلام يمرر اكاذيبه على كثير من الناس في المجتمعات الغربية ولا يفكرون بان ايضا الروس عيونهم زرق وشعرهم اشقر والمعنى هنا ان الشعب الاوكراني ضحية مثل شعوبنا ..عما قريب, وعندما تتنقي الحاجة اليهم صيصبحون عند امريكا والغرب الاوروبيين عبارة عن فلاحين همج وربما يصبحون برابرة مع الروس وبالتالي فان هذه الحرب هي حرب أمريكية اجرامية ضحيتها الشعوب والمستضعفين في هذه المجتمعات .
امريكا والغرب لن تنتصر لافي اليمن ولا في اوكرايينا مثلما لم تنصر في سوريا والعراق وافغانستان وقبل هؤلاء جميعا فيتنام وبحم التضحيات التي قدمتها هذه الشعوب سيكون النصر وهو نصر ليس فقط لها بل للإنسانية بما تعنيه من قيم ومبادئ واخلاق نبيلة .. عموما البشرية على موعد مع نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب اقل نفاقا واكثر عدالة وانسانية