مركز أبحاث البرلمان الإيراني: طفل يمني يلقى حتفه كل 5 دقائق

أفق نيوز../

أعلن مركز الأبحاث التابعة لمجلس الشورى الإسلامي في إيران، أنه بسبب التدمير المتواصل للبنى التحتية الصحية والعلاجية باليمن، فإن طفل واحد يلقى حتفه كل 5 دقائق.

وجاء في تقرير لمكتب الدراسات السياسية التابعة لمركز أبحاث مجلس الشورى الإسلامي في إيران، بشأن وضع حقوق الإنسان في اليمن على أعتاب الذكرى السنوية الثامنة لشن تحالف العدوان السعودي الحرب على اليمن: ان حرب اليمن والتي نشبت بهجوم تحالف العدوان في عام 2015، أدت الى بروز أكبر أزمة لحقوق الانسان في العالم، ففي الوقت الحاضر يواجه اليمن تحديات أساسية، بما  فيها الحصار الاقتصادي الذي تفرضه السعودية وحدوث مجاعة وتدمير المراكز الصحية من قبل طائرات تحالف العدوان السعودي وانتشار الأوبئة المعدية وتدمير المدارس والمراكز التعليمية وحرمان التلاميذ من الدراسة واعتقال الناشطين الاعلاميين وممارسة التعذيب عليهم من قبل المليشيات المحمية من الإمارات والسجون السرية التي أنشأتها السعودية والإمارات وسوء تعامل الجماعات السلفية مع النساء والفتيات النازحات واعتقال المهاجرين الافارقة والاعتداء عليهم من قبل مهربي البشر والقوات المدعومة من الإمارات و…

وأشار التقرير استنادا إلى إعلان منسق حقوق الإنسان للأمم المتحدة، أن حصيلة قتلى الحرب في اليمن حتى نهاية سنة 2021 تجاوزت 337 الف شخص، وأن هذا العدد من القتلى أدى إلى نمطية الأخبار المتعلقة بعدد الضحايا بين وسائل الإعلام والرأي العام!

وبمجال التشرد وانتهاك حقوق الأطفال والنساء، أكد التقرير أن أكثر من 4 ملايين شخص شُردوا وباتوا يواجهون أزمة مأوى جراء قصف طائرات التحالف السعودي، غالبيتهم من النساء والأطفال، كما أن التشرد أثار مشاكل اجتماعية لهم، على خلفية التعرض للاستغلال والعنف سيما بين النساء والفتيات.

وفيما يخص أزمة المياه والغذاء نوه التقرير إلى أن التقديرات تتحدث عن  3.5 مليون شخص يفتقرون إلى المياه عبر الشبكات  بسبب اتلاف البنى التحتية. وبالمناطق الجنوبية لليمن التي تمتلك لشبكات المياه العذبة، تخضع بدورها لسيطرة المليشيات او يتم بيع امكانيات هذه الشبكات في المزاد.

 كل 5 دقائق يلقى طفل يمني حتفه

التقرير ذكر أن بسبب شيوع أنواع الأمراض في اليمن وتدمير البنى الصحية والعلاجية في البلاد، يلقى طفل  حتفه كل 5 دقائق . ولغاية الآن تم تسجيل وفاة 300 طفل بسبب الأمراض دون سن الخامسة وسط اصابة مليون مرأة بمختلف الأمراض.

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحت مشرط البترودولار

التقرير أشار أيضاً  أن رغم الانتهاكات الممنهجة والواقعية لحقوق الإنسان في اليمن، لا يتم نشر أبعاد هذه الكارثة، حيث إن دبلوماسية البترودولار للسعودية والإمارات، تحد من أن يولى مجلس حقوق الإنسان اهتماما جادا بملف حقوق الإنسان في الأزمة اليمنية. وفي هذا الاطار تم تعليق نشاط عدة منظمات حقوقية حول أزمة اليمن بايعاز من قبل مجلس حقوق الإنسان فيما يتعرض الصحفيين لمضايقات مختلفة يصل إلى حد الاعتقال والتعذيب عند أعداد التقارير الاستقصائية حول هذا الموضوع.

ورجح التقرير أن يصل عدد القتلى إلى 1.3 مليون شخص اذا ما استمرت الحرب في اليمن لغاية سنة 2030، موصيا بالوقت ذاته الجمهورية الإسلامية الإيرانية المساهمة بانهاء أزمة اليمن عبر عقد الاجتماعات الدولية على مستوى القادة وارسال المساعدات الإنسانية والطبية وانتاج الأفلام القصيرة في المهرجانات الدولية تسلط بدورها الضوء على الأوضاع الكارثية لحقوق الإنسان باليمن، وتفعيل  الدبلوماسية الإعلامية على الصعيد الدولي  والدبلوماسية البرلمانية باتجاه تضامن برلمانات الدول الأخرى بشأن هذه القضية.