هل ستطالب بإقالته أيضاً؟.. وزير الإعلام اللبناني الجديد قال في السعودية كلاماً لاذعاً ومسيء جداً أشد من التصريحات التي أطلقها قرداحي نفسه! (شاهد)
أفق نيوز../
بعد ساعات من توقيع الرئيس اللبناني ميشال عون مرسوماً بتعيين زياد المكاري وزيراً للإعلام خلفا للوزير المستقيل جورج قرداحي الذي تسببت تصريحاته حول الحرب العدوانية على اليمن قبل تعيينه بأزمة حادة مع السعودية وامتدت لدول خليجية أخرى، تبيّن أن الوزير الجديد سبق وان ادلى بتصريحات عبر حسابه بتويتر تحمل في طياتها انتقادات أشد للسعودية من التصريحات التي أطلقها “قرداحي” نفسه.
وبالبحث في حساب “المكاري” بتويتر رُصدت العديد من التغريدات التي تنتقد السعودية وتدين مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي حيث سبق وأن أكد على أن “جريمة قتل جمال خاشقجي تستحق جائزة أغبى جريمة في تاريخ البشرية، ومن دون منازع طبعاً”.
جريمة قتل #جمال_خاشقجي تستحق جائزة أغبى جريمة في تاريخ البشرية، و من دون منازع طبعًا pic.twitter.com/oIsFsUBZN6
— Ziad T. Makary 🇱🇧 (@ZiadMakary) October 19, 2018
كما سبق وأن انتقد انتفاض السلطات اللبنانية لمكافحة التهريب من أجل استرضاء السعودية قائلا: “ما هذه السلطة التي لم تتحرك لمكافحة التهريب حماية لمواطنيها. وهي الآن تجهد لمكافحته فقط لاسترضاء المملكة السعودية؟”.
ما هذه السلطة التي لم تتحرك لمكافحة التهريب حماية لمواطنيها، وهي الآن تجهد لمكافحته فقط لاسترضاء المملكة السعودية؟#جمهورية_التهريب
— Ziad T. Makary 🇱🇧 (@ZiadMakary) May 3, 2021
وفي تغريدة له علق على “المكاري” على صفقات التسليح التي وقعتها السعودية مع الولايات المتحدة الامريكية خلال القمة التي عقدتها في أول زيارة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمملكة، قائلا: “السلاح الحديث لا يشتري السلام”.
السلاح الحديث لا يشتري السلام#قمة_الرياض #السعودية
— Ziad T. Makary 🇱🇧 (@ZiadMakary) May 26, 2017
وخلال تضامنه مع الإعلامي اللبناني هشام حداد في أزمته مع السعودية عقب تداول فيديو له ينتقد قتل جمال خاشقجي، سخر “المكاري” من القضاء السعودي والسعودية قائلا: “كي لا ينسى القضاء: نحن لسنا في السعودية، نحن في لبنان”.
كي لا ينسى القضاء:
نحن لسنا في #السعودية، نحن في #لبنان #هشام_حداد @HichamHaddad57— Ziad T. Makary 🇱🇧 (@ZiadMakary) January 25, 2018
وتعبيراً عن تضامنه مع رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري عقب احتجازه من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكد “المكاري” على أن “حريّة سعد الحريرى من حريّة أولاده”.
حريّة #سعد_الحريرى من حريّة أولاده #باريس #الرياض
— Ziad T. Makary 🇱🇧 (@ZiadMakary) November 18, 2017
أزمة جورج قرداحي
وكان الوزير جورج قرداحي قد اعلن في ديسمبر/كانون أول الماضي استقالته من منصبه عقب الأزمة التي أشعلتها السعودية بسبب تصريحاته عن الحرب العبثية على اليمن بعد وساطة فرنسية تضمنت استقالة “قرداحي” مقابل إعادة العلاقات بين البلدين.
وكان جورج قرداحي تسبب بأزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية على خلفية تصريحاته عن عبثية الحرب على اليمن وذلك خلال استضافته في برنامج “برلمان شعب”،علماً أن الحلقة سجلت قبل توليه مهامه.
في حين اعتبر جورج قرداحي في حديثه أنصار الله في اليمن، تنظيما مسلحا يدافع عن أرضه وليس تنظيما إرهابيا.
وقال قرداحي إن الحوثيين يدافعون عن انفسهم وارضهم من عدوان خارجي تقوده السعودية والامارات، والحرب اليمنية “عبثية يجب أن تتوقف”.
وكان قرداحي قال إنه لم يقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال، الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الامارات “اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”.حسب قوله
وذكر أن “ما قلته بأن حرب اليمن اصبحت حرباً عبثية يجب ان تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعاً عن اليمن، ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والامارات وضناً بمصالحهما”.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.
من هو وزير الاعلام اللبناني الجديد؟
يشار إلى أن الوزير زياد المكاري يعمل مهندسا معماريا متخصصاً في العمارة اللبنانية والحفاظ على التراث الثقافي وترميمه. حيث انه استاذ متفرغ في كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية. وهو من مواليد منطقة زغرتا بمحافظة الشمال عام 1968. حيث تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الأخوة المسيحيين ثم في مدرسة سيدة الجمهور.
وحصل المكاري على شهادة عليا في الهندسة المعمارية من جامعة البلمند بالأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة. ومن جامعة باريس بيلفيل للهندسة المعمارية ، وتخصص في الهندسة الاسلامية وهندسة دول البحر المتوسط.
ويعد زياد المكاري هو المؤسس والمدير التنفيذي لإحدى المؤسسات الرائدة في الهندسة المعمارية والتصميم والتي نفذت مشاريع عدة في لبنان وعدد من الدول العربية والأفريقية. كما أن له العديد من الأبحاث الهادفة إلى الحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية.
ويعمل الآن كمستشار للعديد من المبادرات المتعلقة بإعادة اعمار المباني المهدمة والمتضررة من انفجار بيروت في الرابع من شهر أغسطس عام 2020. ولديه شغف خاص بالعمارة اللبنانية حيث يعمل دوما على تجديد وإعادة تأهيل المنازل اللبنانية القديمة.