توضيح هام وعاجل لمدير شركة النفط في صنعاء بشأن الأزمة وأسعار البنزين والوقود الجديدة
أفق نيوز../
نشر الناشط اليمني مصطفى المومري، على قناته في موقع يوتيوب، مقطع فيديو، للقاء أجراه مع المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية في صنعاء، عمار الأضرعي، لتوضيح أسباب أزمة المشتقات النفطية الغير مسبوقة التي يعيشها الشعب اليمني في الوقت الراهن.
وقال مدير شركة النفط عمار الأضرعي رداً على سؤال المومري حول أسباب الأزمة الراهنة، أن سببها هو إستمرار قرصنة دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على سفن الوقود في البحر الأحمر وإحتجازها قبالة ميناء جيزان ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة.
كما عرض مدير شركة النفط الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غراندبيرغ لمجلس الأمن الدولي، وهي الرابعة منذ تسلمه ملف اليمن، يعترف فيها أن التحالف السعودي الأمريكي يحتجز سفن الوقود ويمنع وصولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي ربط في إحاطته الأخيرة تصاريح دخول السفن المحتجزة إلى ميناء الحديدة بموافقة تحالف العدوان والقطع البحرية التابعة له والمتواجدة في البحر.
وأوضح الأضرعي أن أعمال القرصنة البحرية على سفن الوقود تضاعفت منذ منتصف العام 2021م في البحر الأحمر لمنع دخولها إلى ميناء الحديدة، على مرأى ومسمع من العالم أجمع من قبل القطع البحرية التابعة لقوى دول العدوان الأمريكي – السعودي- الإماراتي، مؤكداً أن هدف العدوان من وراء إحتجاز السفن النفطية التي تتكبد غرامات يومية تقدر بـ 20 ألف دولار هو لتضييق الخناق على اليمنيين ورفع أسعار تلك المشتقات على المواطن.
وعن سبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية المستوردة عبر ميناء عدن في السوق المحلي، أوضح الأضرعي أن الحصول على الوقود عبر الموانئ المحتلة تزيد كلفته بنحو 50 بالمائة عن المستورد عبر ميناء الحديدة.
وبين المدير التنفيذي لشركة النفط، أنه في الوقت الذي تتواجد فيه سفن المشتقات النفطية في الغاطس بموانئ المحافظات الواقعة تحت سيطرة العدوان، إلا أن تلك المناطق تشهد أزمة وقود خانقة.
وذكر أن مرتزقة العدوان يفرضون رسوماً إضافية وإتاوات وجبايات غير قانونية وغير مشروعة في أسعار بيع المشتقات النفطية للمواطنين، وصلت إلى أكثر من 200 مليار ريال ولم يقوموا بدفع مرتبات موظفي القطاع الحكومي.
وبين أن مليار و800 مليون ريال جبايات يومية غير مشروعة يتحّصل عليها مرتزقة العدوان ويتكبّدها الشعب اليمني .. لافتاً إلى أن ناقلة الوقود تقطع مسافة 1300 كيلومتر في طريق طويل محفوف بالمخاطر ونقاط مسلحة وجبايات لصالح المرتزقة حتى تصل للمناطق الحرة، ما يضيف أعباء على أسعار الوقود ويتحملها المواطن اليمني.
وجدد الأضرعي التأكيد على أن أمريكا وبريطانيا تتولى إدارة السياسة الممنهجة لقرصنة سفن المشتقات النفطية لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.. محملاً قوى العدوان والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع، نتيجة استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
كما أكد المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية استعداد الشركة بيع المشتقات النفطية بسعر موحد من الحديدة إلى المهرة، شريطة السماح لسفن الوقود بالوصول إلى ميناء الحديدة بصورة دائمة دون إعتراض.