إبراهيم الحكيم
الله أكبر وأنصر واليمن أقدر وأجدر 500 غاز ومرتزق ما بين صريع وجريح في 24 ساعة فقط في جبهات عدة، يخوضها الجيش اليمني العظيم واللجان الشعبية البطلة، مضطرا بشجاعة وبسالة تجترح ملامحم بطولة تبهر.
المارد اليمني للتو زمجر، بعدما ظل تسعة أشهر ينظر تحالف الإثم والشر، فرصة ليعيد النظر، ويمهل المعتدين علهم يكفون غيهم وينتهون عن طغيانهم بوقف عدوانهم وسحب مرتزقتهم وغزاتهم، ويحذرهم من رد لا يبقي ولا يذر.
من حق اليمن أن يدافع عن سيادته ويدفع عنها أي انتهاك، ومن حق اليمن أن يذود عن أراضيه ويردع أي اعتداء عليها، ومن حق اليمن أن يتحرر من هوان التبعية ومهانة الوصاية الخارجية ويسترد استقلال قراره وينتصر لإرادة شعبه الحرة.
لا يحق لأحد انتهاك سيادة اليمن بأي شكل وتحت أي مبرر أو ذريعة، ولا يحق لأحد أن يفرض وصايته وهيمنته على اليمن، الدولة المستقلة، الضاربة في القدم لا الطارئة على تاريخ الأمم، والعضو المؤسس لهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
اليمن أكبر من دول تحالف العدوان السعودي (الانجلو صهيوني) مجتمعة : قدما وتاريخا، إرثا وثروات، تعدادا وعتادا، وأهمية اليمن موقعا ودورا، كانت وستظل أكثر تأثيرا في مسيرة البشرية، قديما وحاضرا ومستقبلا، حتى يبعث الله الوجود.
لا يمكن لأحد أن ينكر هذا، ولا أحد يقدر أن يخضع اليمن أو يركع اليمنيين، فاليمن بما تأتى له أكبر من أن يتبع أو يخنع وأقوى من أن يقهر أو يكسر، والعالم أجمع مطالب بأن يعي ذلك يقينا من دون غرور وتكبر أو فجور وتجبر.
أزمات اليمن كانت ولا تزال ناجمة في المقام الأول عن تدخل الخارج عبر أدوات داخلية، فاسدة الانتماء ومنعدمة الولاء، اعتادت – ولا تزال – الارتماء للمال المدنس والارتهان لقوى هيمنته الإقليمية والدولية، وخدمة مصالحها على حساب مصالح اليمن.
لكن اليمن تغير، وشعبه صار أوعى وأبصر، وقد قرر أن يتحرر، ويضع حدا للتقهقر وينهي تعذر تبدل حاله المتعثر، بنزع أسباب هوانه، وقلع أنياب الإعطاب وخلع مخالب الإرهاب، وصنع أسباب كرامته وأمنه ودوام الاستباب واستعادة أمجاده.
اختار اليمن وشعبه خوض معركة التحرر، واستعادة اسباب قوته بدءا باسترداد سيادته وتحرير إرادته الوطنية واستقلال قراره وتطهير إدارته من كل اعتلال وكل اختلال، وهو يدرك أنها معركة وجود مصيرية : فإما أن يكون أو لا يكون.
سيظل اليمن أقدر على حل مشكلاته وانهاء ازماته، بكف أيدي حبكها وافتعالها وأذرع تعقيدها وإدامتها، وقد بدأ جادا في بتر يد الخارج المفرق لأيدي اليمنيين والممزق لوحدة كلمتهم والمشتت وجهتهم، وردع تكالب الأعداء والعملاء .
وقد يستطيع المعتدون المتكبرون قصف اليمن ونسف مقدراته لكنهم لن يستطيعوا خسف شعبه أو خصف إرادته وبأسه. وربما استطاع الغزاة بمعاونة مرتزقة مأجورين تدنيس تراب اليمن وتدليس الرأي العام، لكن حتى حين لن يطول أبدا، فالحق معنا والله مظهره وناصره.