7 أعوام من الإنجازات الأمنية
أفق نيوز – تقرير – محمد الحاضري
حافظت الأجهزة الأمنية باقتدار على الأمن والاستقرار في جميع المحافظات الحرة وأفشلت خطط وجرائم العدو وأدواته التكفيرية الإرهابية على مدى سبع سنوات من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن والاستهداف المباشر والممنهج الذي استهدف قدراتها
فقد كان لتحرك رجال الأمن في وزارة الداخلية لمواجهة الحرب العدوانية على اليمن الدور الأبرز في كسر رهان «العدو ومرتزقته على تحقيق انتصارات في اختراق الجبهة الداخلية، أو من خلال المفخخات والعبوات الناسفة وتجنيد خلايا إرهابية، بعد أن عجز عن تحقيق أي انتصار في الجبهات العسكرية»
وبالأرقام كشفت وزارة الداخلية على لسان ناطقها العميد عبدالخالق العشري إحصائية لهزائم كبيرة طيلة سبع سنوات مني بها العدوان ومخابراته وخلاياه في اختراق الجبهة الداخلية ومحاولة إلحاق الضرر بأبناء الشعب اليمني وتقتيله على غرار ما تقوم به طائراته وأسلحته الفتاكة.
الإنجازات الأمنية بلغت 200 ألف و353 إنجازاً، كما تم إحباط 347 مخططا تخريبيا إرهابياً حرك العدوان عملاءه وخلاياه الإجرامية لتنفيذها في المحافظات الحرة، وتم تفكيك 2700 عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإجرامية التابعة للعدوان لاستهداف أمن الوطن وحياة المواطنين، وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية خلال سبعة أعوام من الصمود.
وفي مجال حفظ السكينة العامة الجرائم الجنائية أوضح العميد العجري أن أجهزة وزارة الداخلية تمكنت من ضبط 148 ألف و770 جريمة جنائية مختلفة، وبنسبة ضبط بلغت 94%، إضافة إلى تنفيذ 16 ألف و36 عملية ضبط واستعادة مسروقات وتم تسليمها لأصحابها، وضبط 565 خلية جريمة منظمة، و11 ألف و396 عملية ضبط لجرائم تهريب وترويج للمخدرات، كما تم إحباط 317 عملية تهريب آثار يمنية وضبط المتهمين فيها كما تم ضبط 54 مخالفة بناء في المناطق الأثرية، وتمكن رجال الأمن من ضبط ألفين و921 مخالفة جمركية.
كذلك خرجت مئات المسيرات المليونية وآلاف المظاهرات والوقفات والفعاليات في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة على مدى سبع سنوات ولم تسجل فيها أي اختراق أمني على الرغم من محاولات العدوان استهدافها وكان للأجهزة الأمنية الدور الأبرز في حمايتها حيث نفذت الشرطة أكثر من 11 ألف و914 مهمة لتأمين فعاليات رسمية وشعبية وفقا للإحصائيات الرسمية.
هذه الإنجازات الأمنية ومقارعة أجهزة مخابرات دولية وإقليمية تستهدف اليمن لا تأتي في ظل ظروف أمنية اعتيادية تعيشها البلاد بل جاءت في ظل استهداف لكل مقومات الأمن ومرافقه في البلاد إذ “تعرض أكثر من 373 مبنى تابع لوزارة الداخلية للقصف والتدمير، وبلغت خسائر الوزارة المباشرة أكثر من مليار ريال بسبب العدوان”، ناهيك عن استشهاد وإصابة المئات من كوادر الوزارة وعناصرها المخلصة.
ونستذكر كيف كانت العناصر التكفيرية من القاعدة وداعش قبل ثورة 21 من سبتمبر2014 منتشرة في البلاد وكانت أوكارها في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات وتستهدف مفخخاتها وعبواتها الناسفة وعملياتها الإجرامية المواطنين في كل أنحاء البلاد حتى وصلت إلى وزارة الدفاع ونفذت مئات الاغتيالات بحق ضباط الجيش والأمن والجنود وكوادر وعلماء اليمن دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من محاربتها أو التصدي لها.
وتغير الحال تماما عقب الثورة الشعبية البيضاء فقد بدأت وزارة الداخلية وأجهزتها ترتيب أوراقها ومحاربة وملاحقة الجماعات التكفيرية بقيادة الشهيد طه المداني حتى أجبرتها على الهروب بالقوارب من مدينة عدن، قبل أن تعود على دبابات التحالف، بعد إعلان العدوان من واشنطن في مارس 2015، وتنشر القتل والدمار وتغرق المحافظات المحتلة في الفوضى كأداة في يد المحتلين والغزارة لتفكيك البلاد ونشر الخراب فيها.
ومن المناطق المحتلة تحاول مخابرات التحالف اختراق الجبهة الأمنية لمحافظات الحرة، وقد أفشل الأمن هذا الشهر مخططا للمخابرات السعودية لجلب ثلاث سيارات تم تفخيخها في مأرب وتفجيرها في العاصمة صنعاء وعدة محافظات.
ونحن على أعتاب العام الثامن وفي معركة اليمن التحررية ستتمكن القوات المسلحة من تحرير بقية الأراضي اليمنية المحتلة وتنفيذ أعاصير اليمن وردع المعتدين وهي متكئة على جبهة أمنية داخلية قوية قادرة على فرض الأمن وحماية اليمن والمنجزات العسكرية.