فرحة المولد النبوي عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام، انعكست في كل شيء في حياتنا، فشوارعنا يتسابق الكل في تزيينها، والاحتفالات قد بدأت بمهرجانات، ومسابقات شعرية وقصصية وغيرها، هناك سعادة تغمر النفوس والقلوب في يمن الإيمان، نتوجه إلى الرسول الأعظم ونقول له يا حبيب الله جئناك تهفو نفوسنا اليك نستعجل كل شيء لنراك، كنا الأنصار في طيبة نعد الثواني والدقائق، متى تطل علينا بنورك البهي، واليوم أبناء الأنصار ينتظرونك ويتسابقون لإعلان الفرح بيوم مولدك، انت البهاء والجلال، خاتم الأنبياء والمرسلين، البركة المهداة من رب العالمين، بك رَقت نفوسنا، ومن طيب شمائلك ارتوينا، وبنور هديك اقتدينا، وعلى درب هداك ماضون ما حيينا.
يا حبيبي يا رسول الله نشكو اليك تكالب الأعراب أولئك الذين اجتمعوا في زمانك هم واكابرهم، اليوم يجتمعون من جديد علينا، اليوم بتحالفهم الملعون الذي جمعوا له شرار الخلق وأنجس العباد من كل بقاع الدنيا يريدون فنائنا، وتدمير أرضنا، وطمس هويتنا، اجتمعوا يا سيدي بحديدهم، ونارهم، وعتادهم الذي اشتروها بأموال المسلمين، وبخيرات أودعها الباري في أراضينا، كم بهذه الأموال قد شوهوا الإسلام في ربوع المعمورة، وكم أزهقوا من الأرواح باسم الإسلام، ليقتلوه في نفوس المسلمين، وليرغبوا بالناس عن دين رب العالمين،
أتراهم يا سيدي كيف هم اليوم يندبون قتلاهم، وقبلها بالأغاني يزفونهم إلينا!! ليقتلونا، ليرملوا نسائنا، وييتموا أطفالنا، دمروا كل شبر في أراضينا، فقط رددنا الدَّين ومثلنا لا يترك في ذمته دَّيناً، ولا يترك دفاعه عن دينه وأرضه ابداً.
ونحن نعاهدك يا رسول الله وببركة دعائك المبارك عبر السنين سيهزم الجمع ويولون الدبر، نهديك يا خير الورى في ذكرى مولدك الشريف انتصاراتنا كما وهبنا بين يديك مهجنا، سنذود عن الأرض والعرض فها هم يذوقون الويل بأيدي أسود الوغى، رجال الله، وها هي جثثهم بين متفحم ومقتول، وآلاتهم نحوزها لنحرق بها ما بقي من أمانيهم، صواريخنا بأيدينا صنعناها لنعلم صغارنا أن العزم يصنع المعجزات، ولنحقق أحلام أطفالنا بيمن يعمه الخير، سددناها، وبتوفيق من الله وتأييده رميناها، فما خابت وما وهنت ولأرض الطغاة دوماً كانت مزلزلة، وللعالم الصامت أهدت تحايانا مجلجلة مدوية أنَّا اليمانيون نصنع النصر بأيدينا.