بشرى “اقتصادية” سارة جداً لجميع المواطنين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة حكومة الإنقاذ.. وهذا ما حدث بعد ساعات من إعلان الهدنة؟
أفق نيوز../
شهدت العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني تراجع كبير في أسعار بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء بعد إعلان الهدنة الإنسانية لمدة شهرين والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وأكدت مصادر مطلعة أن صنعاء شهدت انخفاض نسبي في سعر الدولار والريال السعودي بعد إعلان الهدنة الإنسانية العسكرية لمدة شهرين.
وقالت مصادر مصرفية إن سعر الدولار الأمريكي هبط من 604 ريال إلى 590 ريال مساء يوم الجمعة.
كما تراجعت أسعار بيع المشتقات النفطية في الأسواق السوداء عقب إعلان الهدنة قابلة للتمديد وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة .
إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية مطلعة أن اتفاق الهدنة الإنسانية جرى برعاية الأمم المتحدة بين قيادة الدولة في صنعاء وقيادة تحالف العدوان “النظام السعودي” بعيدا عن طرف المرتزقة الذي لا يوجد لديهم أي قرار.
وفي السياق، قال المحلل السياسي والصحفي البارز جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط الأسبوعية اليمنية، إن الهدنة الإنسانية ببنودها التي أعلنها المبعوث الأممي تعبر عن رضوخ التحالف لمطالب صنعاء التي ظلت متمسكة بها ووضعتها كشروط لوقف استهدافها دولتي التحالف (السعودية والإمارات).
وقال عامر في تعليق له على بنود الهدنة في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن “الهدنة الإنسانية ببنودها التي أعلنها المبعوث الأممي اليوم (الجمعة) وتوافقت عليها الأطراف تمثل رضوخاً لمطالب صنعاء التي ظلت ثابتة عليها كشرط لوقف استهداف دولتي العدوان والذي ثبت نجاعته”.
وأشار عامر إلى هذه الهدنة تأتي “في ظل متغيرات دولية على كل المستويات القت بظلالها على دولتي العدوان وهو ما لايسمح باختراقها بالطرق السابقة”، مؤكداً على أن هذه الهدنة “تؤكد للشعب اليمني من هو المتسبب الحقيقي بحصاره على اليمن ومن بيده الحل والعقد بالدليل القاطع”، في إشارة منه إلى تغريدات وزير خارجية حكومة المرتزقة أحمد عوض بن مبارك الذي حاول المسارعة لتسريب بعض المعلومات قبل إعلان المبعوث الأممي وكبير مفاوضي صنعاء عن الهدنة، في محاولة منه للإيحاء بأن لحكومة الفار هادي قرار في مسألة حجز السفن وفرض الحصار وهي محاولة أيضاً لتبرئة تحالف العدوان عن وقوفه خلف الحصار، غير أن العميل بن مبارك وبدلاً من أن تأتي تغريداته لإنكار حقيقة أنها حكومة لا تملك أي قرار لا في الحصار ولا غيره وأن كل شيء بيد التحالف ومن يقف خلف التحالف من الغرب، جاءت هذه التغريدات كإدانة واعتراف صريح بأن هذه الحكومة تقف خلف معاناة الشعب اليمني وهذا ما تضمنه نص تغريداته بشكل صريح.
وكان أعضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، أكد أنّ “الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن لم يتم التوصل إليها إلاّ بعد الضربات في العمق السعودي”.
وقال محمد البخيتي، في مقابلةٍ مع قناة “الميادين”، إنّ “هذه الهدنة فرصة لدول العدوان لمراجعة حساباتها من أجل التوصل إلى سلام دائم وشامل في اليمن”.
وأضاف: “سبقت الهدنةَ اتصالاتٌ بين صنعاء وتحالف العدوان السعودي، من خلال الأمم المتحدة، عقب الضربة الأخيرة للعمق السعودي”، مشيراً إلى أنّ “الاتصالات مستمرة، والهدنة ستكون فرصة ثمينة من أجل سلام دائم”.
وأكّد البخيتي أنّه “لا يمكن الرهان على وفاء دول العدوان وصحوة ضمائرها”، لكن “الهدنة هذه المرة مغايرة، في ضوء الضربات الأخيرة”.