لهذه الأسباب سيفشل جنيف 2
يمانيون ../
قلل مراقبون وأكاديميون من فرص نجاح مؤتمر جنيف2 في ظل عدم جدية العدوان السعودي الأمريكي بالجنوح للحل السياسي،ورغبة واشنطن في الاستمرار في الحرب، لكسب المزيد من الأموال واستنزاف الخزينة السعودية.
وسرد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد الرحمن راجح في حديث للمسيرة نت ست نقاط،قال إنها سوف تؤدي الى فشل محادثات سويسرا،وإغراق نظام العدوان أكثر في المستنقع اليمني، الذي سينتهي بزواله، كما يتوقع مراقبون.
وقال راجح في النقطة الأولى ” إن قرار الحرب والسلم في يد السعودية وحدها،وهادي، والمخلافي،وغيرهم من تجار الحروب، مجرد أدوات للعدوان، لذلك إذا أرادت السعودية توقيف الحرب، فإنها لا تحتاج إلى جنيف،أوغير جنيف للتفاوض،وأنه بإمكان عمان أن تتوسط بين السعودية والقوى السياسية اليمنية،وحل الإزمة في ايام قليلة”.
وأضاف أن ” فريق هادي المفاوض في سويسرا لا يمثل المليشيات المساندة للعدوان في الميدان، ولا يقدر أن يفرض أي حلول، لا على السعودية، ولا على الميليشيات في الميدان، لذلك المفاوضات في جنيف مجرد تحصيل حاصل، وتلميع للوجه السعودي،أمام المجتمع الدولي، ولن يكون لها أي تأثير في مسارات المصالحة،أو استمرار الحرب في اليمن”. وهذه كانت النقطة الثانية.
وأوضح راجح في النقطة الثالثة أن” الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تستطيع أن تنهي العدوان السعودي، وهي حتى الآن غير مستعدة لذلك، كونها تجني ارباح كبيرة من هذه الحرب،من خلال بيع الأسلحة،وامتصاص الأموال السعودية المكدسة في البنوك الامريكية،كما أنها تراهن على جبهة اليمن في تحقيق أي مصالح سياسية في مناطق أخرى”.
ومن النقاط التي ركز عليها المحلل السياسي عبد الرحمن راجح هي قوله” إن هادي والعديدة من الوزراء وقادة المليشيات في الميدان لا يريدون أن يتوقف العدوان،كونه المصدر الوحيد لقوتهم العسكرية، من جانب، ومصدر للإرتزاق، وجلب الأموال من جانب اخر، لذلك التوصل الى حل او ايقاف للعدوان تعني نهايتهم أو على الاقل ضعف مصدر دخلهم،وهذا مالا يريدونه،لذلك تراهم يعارضون اي تسوية سياسية،ويبذلون أرواحهم من جبهة الى جبهة أخرى، ويتنقلون حسب مصالح السعودية من حرض الى مارب،وغيرها من الجبهات،لذلك فإنهم لن يخضعوا للسلم والمصالحة الا بضغوطات سعودية،وهذا يعيدنا إلى النقطة الأولى”.
كما أكد راجح على نقطة أخرى هي في كون” السعودية لا زالت ترغب في استمرار الحرب،ولا تريد المفاوضات،وفتح جبهة حرض،وتسخين جبهة الجوف أكبر دليل على ذلك، لكنها تراهن على حصان خاسر،وهو علي محسن الأحمر،ومن معه من تجار الحروب، فالرجل الذي كان يحاصر مران وتم هزيمته ثم انكساره تدريجيا حتى فر إلى الرياض لن يستطيع أن يحقق أي انتصار للسعودية،بعد اعوام من الانكسار،وزجه في الحرب في الساعات الاخيرة في جبهة حرض،أن صحت الأنباء،هو دليل واضح على أن السعودية فشلت في عدوانها خلال تسعة أشهر،وأنها عادت لأدواتها القديمة التي ثبت فشلها سابقا، وأنها لن تحصد إلا الخسران”.
وفي النقطة السادسة بين الدكتور راجح” أن جبهة الرياض الداخلية خاصة في الجنوب وتعز تعاني من الانقسامات، فالجميع في هذه الجبهة يتصارع مع الجميع، من اجل العمالة والارتزاق، وكل فريق يحتمي بدولة معينة من دول العدوان،وهناك صراع كبير بينهم على النفوذ والسلطة،كاختلافات الإصلاح،و الحراك الجنوبي من جهة، واختلافات القاعدة وداعش والسلفية،و الحراك والإصلاح من جهة أخرى هذا غير الاختلافات بين بحاح وهادي،وكل فريق أصبح يسيطر على مناطق محددة،ولديه مطالب وأجندة تختلف عن اجندة التيارات والمليشيات والقوى الأخرى،لذلك فإن التوصل إلى تسوية مع هؤلاء أمر صعب،خاصة،مع رفض الرياض إدراج موضوع محاربة الإرهاب ضمن بنود التفاوض، وهذا ما سيؤدي إلى فشل أي اتفاقيات، او تسوية سياسية، مالم تقوم السعودية باعتبارها الداعم الاول لكل هؤلاء بالضغط عليهم”.
- نقلا عن المسيرة نت