أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مشروع نيوم.. صور الأقمار الصناعية تكشف المستور

674

أفق نيوز../

 

أكد تحليل لوكالة “أسوشييتد برس” أنه رغم بناء عدد من القصور الشاسعة في مشروع نيوم في السعودية، تظهر صور الأقمار الصناعية من Planet Labs PBC، أن مشروع المدينة الأوسع لا يزال في مرحلة مبكرة.

 

جاء ذلك في سياق تحليل “جون جامبريل”، مدير الأخبار لمنطقة الخليج وإيران في الوكالة، والذي تحدث فيه عن أن أزمة الطاقة الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

وقال إن الأزمة قد تعيد التفكير في كيفية التعامل مع ولي العهد السعودي المثير للجدل في المملكة محمد بن سلمان.

 

وبحسب التحليل، فقد تعثرت علاقات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الحلفاء القدامى بسبب سلسلة من القضايا، على رأسها قتل وتقطيع أوصال كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018 ، وكذلك تدخل السعودية في حرب اليمن المجاورة.

 

وقال التحليل إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبقى الأمير البالغ من العمر 36 عامًا على مسافة بعيدة منه، مشيرة إلى أنه مع تزايد المخاوف الاقتصادية ، قد يضع الآخرون الجدل وراءهم.

 

وأشار التحليل إلى أن تركيا تحركت الخميس لإنهاء قضية قضائية جارية تتعلق بوفاة خاشقجي، وهي خطوة قد تخفف التوترات مع السعودية.

 

الصين أم الولايات المتحدة؟

 

وتساءل التحليل: “هل تستطيع عائلة آل سعود الحاكمة إعادة علاقتها مع الولايات المتحدة، التي طالما كانت الضامن الأمني للخليج العربي الأوسع؟. أم أن المملكة تميل أكثر نحو الصين، أكبر مشتر للخام الآن، أو موسكو؟”.

 

وفي الإجابة عن التساؤل، أوضح التحليل إن التقارب الأمريكي غير مرجح، مشيرة إلى رد ولي العهد محمد بن سلمان على سؤال في مقابلة أجريت معه مؤخرا حول ما يريد أن يعرفه بايدن، قال الأمير محمد بصراحة: “أنا لا أهتم”.

 

وأضاف الأمير: “الأمر متروك له في التفكير في مصالح أمريكا”.

 

حرب أوكرانيا تعظم عائدات النفط للسعودية

 

ولفت التحليل، إلى أنه ربما لا توجد دولة أخرى في العالم تستفيد بسرعة من حرب أوكرانيا مثل المملكة العربية السعودية.

 

واوضح أن موارد السعودية النفطية الهائلة، التي تقع بالقرب من امتداد صحرائها، تجعلها واحدة من أرخص الأماكن في العالم لإنتاج النفط الخام.

 

كما أنه مقابل كل زيادة قدرها 10 دولارات في سعر برميل النفط، ستجني المملكة العربية السعودية 40 مليار دولار إضافية سنوياً، وفقاً لمعهد التمويل الدولي.

 

العاطلين عن العمل في السعودية

 

ولفت التحليل إلى أن الأموال الإضافية التي باتت في متناول الأمير محمد بن سلمان بفعل ارتفاع أسعار النفط تثير نقطة أنه يتعين عليه أيضاً التعامل مع الأسئلة في الداخل، لا سيما كيفية العثور على وظائف لعدد متزايد من الشباب العاطلين عن العمل.

 

وقال التحليل، عن “ابن سلمان” عرف بخطواته الجريئة، حيث تشمل رؤيته للمملكة العربية السعودية تطوير مدينة مستقبلية تسمى نيوم في الصحراء تمتد على طول البحر الأحمر.

 

ويتضمن أحدث مشروع أعلن عنه مشروع منحدر تزلج يسمى Trojena ، تم الإعلان عنه في إعلان تجاري تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر الآن في تناوب كثيف عبر القنوات الفضائية في الشرق الأوسط.

 

لا تقدم في مشروع “نيوم”

 

وأوضح التحليل أنه بينما تم بناء عدد من القصور الشاسعة الآن هناك، تظهر صور الأقمار الصناعية من Planet Labs PBC أن مشروع نيوم الأوسع لا يزال في مرحلة مبكرة.

 

تُظهر صورة الأقمار الصناعية هذه من Planet Labs PBC القصور بالقرب من مدينة نيوم 7 سبتمبر 2021، ومن المحتمل أن تمر سنوات قبل أن تنتج الوظائف التي يعتمد عليها الأمير لإبعاد اقتصاد المملكة عن النفط.

 

نسبة البطالة في السعودية

 

ووفقا للتحليل، فإنه في حين بلغت نسبة البطالة بين الشباب 32.7٪ بين الرجال و 25.2٪ بين النساء أواخر العام الماضي، بحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية، تأتي إعادة فتح دور السينما والسماح بالحفلات الموسيقية في المملكة حيث ينظر المحافظون إلى الموسيقى على أنها خطيئة كجزء من هذا الضغط على الوظائف.

 

كما أشار التحليل إلى ملف حقوق الإنسان في المملكة، موضحا أنها أعدمت للتو 81 سجيناً في يوم واحد، وهو أكبر إعدام جماعي معروف في تاريخ المملكة، بعد فترة هدوء جائحة كورونا.

 

في حين أنه وعلى الرغم من وقف إطلاق النار من جانب واحد في رمضان، تستمر الحرب التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين بعد سنوات من وعد الأمير بانتصار سريع – وترك أفقر دولة في العالم العربي في حطام.

 

قضية “خاشقجي” تتصدر

 

وأوضح التحليل، أنه على الصعيد الدولي، ربما لم يحظ أي شيء باهتمام أكثر من مقتل خاشقجي، حيث تعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية أن الأمير محمد وافق على العملية التي قتلت خاشقجي.

 

ولفت إلى أن العثور على حل بشأن الانقسام مع حليف وثيق يعتبر عقدة صعبة للفك.

 

وقال التحليل إن بايدن، الذي وصف ولي العهد بأنه “منبوذ” أثناء حملته الانتخابية، تحدث بشكل واضح مع الملك سلمان منذ دخوله البيت الأبيض.

 

وكانت أول رحلة خارجية لبايدن هي حضور قمة مجموعة السبع في إنجلترا ، بدلاً من السيف الذي أعطاه الرئيس آنذاك دونالد ترامب للسعودية.

 

وينوه التحليل إلى أن السعودية والإمارات تستفيدان من أسعار البنزين القياسية في المضخة لانتزاع الامتيازات الأمريكية بشأن اليمن.

 

وقالت السعودية مراراً وتكراراً إنها لا يمكن تحميلها المسؤولية عن قفزات أسعار الطاقة الناجمة عن هجمات الحوثيين على منشآتها النفطية، وهو ما يزيد الضغط على بايدن، الذي سحبت إدارته الدفاعات الجوية الأمريكية من السعودية العام الماضي.

 

علاقات السعودية بروسيا والصين

 

في غضون ذلك -بحسب التحليل-، تحافظ المملكة العربية السعودية على علاقاتها الخاصة مع روسيا.

 

كما ورد أن المملكة تفكر مرة أخرى في بيع بعض النفط الخام باليوان الصيني إلى بكين، بدلاً من الدولار الأمريكي.

 

وقال التحليل إن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الموقف في الأيام الأخيرة، وحث قطر وقوى الطاقة الإقليمية الأخرى على زيادة إنتاجها لتعويض فقدان الإمدادات الروسية. قال لهم: “مستقبل أوروبا يعتمد على جهودكم”.

 

وأشار التحليل إلى ما كتبه الكاتب السعودي فيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة “عرب نيوز” اليومية السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، حول أن المملكة بحاجة إلى “كل الدعم الذي يمكنها الحصول عليه” ضد الحوثيين.

 

وكتب “لا يمكن – ولا يجب – ترك المملكة بمفردها لحماية إمدادات الطاقة العالمية في وقت يتضرر فيه العالم بأسره بالإجماع من ارتفاع الأسعار”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com