أفق نيوز
الخبر بلا حدود

لماذا تعز؟

208

أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري

تعز كانت دائما تحتل موقع الريادة في كل المشاريع الثورية والتغييرية والاقتصادية والثقافية ولأنها كذلك وبسبب التركيبة الاجتماعية والمناطقية والقروية لليمن كانت تحمل اوزار أخطاء كل القوى والأطراف السياسية ولا فرق بين الشمال والجنوب لأنها تجاوزت في هذا الاتجاه المفاهيم الضيقة وهذا لا يعني أن الأحداث التي الصقت بأبناء تعز كانوا هم الطرف الأقل تسببا وتأثيرا فيها وينسى لهم أدوارهم في حمل المشاريع الثورية التغييرية.

وهنا نقول ان هذا يمكن القول عليه انه أصبح تاريخ وأصبحت تعز أمر أخر بعد ان تحول مثقفيها وسياسيها الى كراكيس وأراجيز قابلين للاستخدام الداخلي من قبل الأنظمة الظالمة والفاسدة وزاد من ذلك أن كان لنظام العدو السعودي حسابا مع هذه المحافظة التي أرقته لعقود.. ومنذ 2011م وهي تصفي حسابها مع هذه المحافظة وبأيدي أدواتها من أبنائها والتي كانت العمالة تقتصر على المنتميين لتنظيم الأخوان والتنظيمات الوهابية التكفيرية والتسميات هنا غير مهمة اكانوا قاعدة أو أنصار الشريعة أو دواعش او سلفية دعوية او جهادية والتسميات يافطات لا معنى لها مادام والجميع في خدمة نظام الإرهاب والتكفير السعودي ويبقى الاسواء بين الجميع ارتماء أدعياء الثورية والقومية العربية الحركية والبعثية الاشتراكية الذين ومن وقت مبكر كان لهذه التنظيمات ادوار مهمة في تحديد البوصلة والتي تشير ا برتها إلى أن نظام بني سعود هو العدو التاريخي للشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية وكانت تعز قائدة في هذا الاتجاه.

وهاهي الفرصة قد جاءت للنظام السعودي لتصفية الحساب مع هذه المحافظة منذ إدخال الفوضى على يد حمود المخلافي ليصبح عدنان رزيق وابو العباس ومعهم حزب الإصلاح يعيثون فسادا في هذه المحافظة وبقية الأطراف مذعنة لهذا كله.

واهم من يعتقد أن تعيين نظام العدو السعودي العميل معين عبد الملك رئيسا لحكومة شرعية الفنادق والمنحط البركاني رئيسا لبرلمان الخونة والمرتزقة وأخيرا ثالث الأثافي رشاد العليمي رئيسا للمجلس (المشبك المحشبك) في تسميته (مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الرئاسة القيادي ) وهنا وفي هذا تكمل الكارثة على اليمن وتعز , وعلى أبناء تعز تحديد موقف من الآن وإلا سيتحملون أوزار هذه المرحلة من 2011م والى ما بعد جرائم أو أعمال مثلث الخيانة ألاستخباراتي البريطاني الأمريكي السعودي وعلاقة معين عبد الملك الطارئ على السياسة التي جاء على غفلة من الزمن بالمندوب السامي آل جابر تكفي لمعرفة مدى تفاهته ورخصه أما فهلوة التصفير فهذا الأكثر وضوحا وهو لا يتحرج من القول ان اليمن وشعبها الحضاري العريق حديقة خلفية للسعودية.

على أبناء تعز أن ينتبهوا ويحددوا موقف من هذه المؤامرة التي تستهدف اليمن وتعز بصفة خاصة ولان الحسنة تخص والسيئة تعم فان رئاسات الكذب وديولة الوهم سيتحمل أوزارها ليس العليمي والصبري ولا البركاني بل ابناء تعز جميعا لهذا عليهم أن يتبرؤوا من شلة الخيانة والارتزاق ويؤكدوا عمليا رفضهم لهذه المؤامرة والخروج من بوتقة الوعي الزائف الى المسؤولية التاريخية..فمصلحة تعز في يمن موحد ودولة وطنية مؤسسية ديمقراطية تحقق النظام والقانون والمواطنة المتساوية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com