بكين: « السجون السوداء» أدلة دامغة على انتهاك واشنطن لحقوق الإنسان
أفق نيوز //
جددت الصين أمس الأول انتقادها للمواقع السوداء التي أنشأتها الولايات المتحدة في أماكن متفرقة حول العالم بحجة الحرب على الإرهاب، مؤكدة أن هذه السجون تعد أمثلة نموذجية على انتهاك واشنطن لسيادة القانون وحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قوله في مؤتمر صحفي دوري إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أقامت هذه المواقع السوداء في العديد من البلدان بحجة الحرب على الإرهاب ويخضع الإرهابيون المزعومون للاحتجاز التعسفي سراً ويتم انتزاع الاعترافات منهم عن طريق التعذيب الأمر الذي أثار انتقادات واسعة النطاق من جانب المجتمع الدولي.
وأشار تشاو إلى أن مثل هذه المواقع بما فيها معتقل جوانتانامو سيئ السمعة وسجن باغرام في أفغانستان وأبو غريب في العراق متورطة في فضائح خطيرة بما فيها تعذيب السجناء واستخدام أساليب وحشية ومروعة في التعامل معهم.
وأوضح تشاو أن التقرير الصادر عن مشروع تكاليف الحرب التابع لمعهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون الأمريكية والذي صدر في بداية عام 2022م، أشار إلى أنه في أعقاب هجمات سبتمبر دبرت الولايات المتحدة نظاماً للمواقع السوداء في 54 دولة ومنطقة على الأقل في جميع أنحاء العالم وجرى اعتقال أكثر من مائة ألف شخص في هذه المواقع بمن فيهم نساء وأطفال.
ولفت تشاو إلى أنه رغم كل هذه الحقائق إلا أنه لم تتم حتى الآن محاسبة أي مسؤول أمريكي على وضع وتنفيذ برنامج الاحتجاز والتعذيب السري، مشيراً إلى أن دافعي الضرائب الأمريكيين ينفقون 540 مليون دولار أمريكي سنوياً لمجرد احتجاز سجناء في جوانتانامو.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت في وقت سابق تقريراً رفعت عنه السرية يبين استخدام أحد السجناء في موقع احتجاز سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في أفغانستان كنموذج حي لتعليم المحققين المتدربين ممن اصطفوا للتناوب على ضرب رأسه في جدار من الخشب الرقيق وإغراقه بالماء المثلج.